وعقد اجتماع طارئ للجنة الأمن القومي وكذلك اجتماع أعضاء مجلس الوزراء في إسلام آباد برئاسة رئيس الوزراء أنوار الحق كاكر.
وبإعلان انتهاء التوتر، وافق مجلس الوزراء الباكستاني على قرارات لجنة الأمن القومي باستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعودة سفيري البلدين إلى عاصمتي بعضهما البعض.
وكان قادة القوات المسلحة الباكستانية، ووزراء الخارجية والدفاع والإعلام والمالية في هذا البلد، فضلاً عن رؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن، من بين المشاركين الآخرين في اجتماع لجنة الأمن القومي الذي عقد اليوم.
وقال أنوار الحق كاكر في اجتماع مجلس وزراء الحكومة الباكستانية: إيران وباكستان دولتان شقيقتان تربطهما علاقات أخوية وتعاون عبر التاريخ وتتفاعلان مع بعضهما البعض باحترام ومودة متبادلة.
وأكد أنه من مصلحة البلدين اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الحدودية الأخيرة.
وقال رئيس وزراء باكستان إن بلاده سترحب بكل الإجراءات الإيجابية التي يتخذها الجانب الإيراني بما يتماشى مع تقدم الدبلوماسية.
كما جاء في بيان مكتب رئيس وزراء باكستان بشأن اجتماع لجنة الأمن القومي: استعرض أعضاء اللجنة آخر التطورات بعد الأحداث الأخيرة والإجراءات المتخذة في هذا الصدد وأكدوا بان باكستان عانت أكثر بكثير من أي دولة أخرى بسبب آفة الإرهاب.
وناقش القادة السياسيون والعسكريون الباكستانيون استنتاجاتهم حول التطورات السياسية والدبلوماسية المتعلقة بالوضع السائد بين بلادهم وإيران وتأثيره على البيئة الأمنية العامة في المنطقة.
وذكرت لجنة الأمن القومي الباكستانية أن جمهورية إيران الإسلامية، باعتبارها دولة مسلمة وجارة وشقيقة، يجب أن تستخدم قنوات اتصال متعددة بين البلدين لحل المخاوف الأمنية لكل منهما لصالح السلام والاستقرار الإقليميين.
وفي هذا الاجتماع، تم التأكيد على التزام باكستان بسيادة جميع البلدان وسلامتها الإقليمية وفقا لميثاق الأمم المتحدة والمعايير الدولية. كما أكدوا تصميمهم على التعامل مع تهديد الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره.
وخلص أعضاء لجنة الأمن القومي الباكستانية إلى أنه تمشيا مع المبادئ الدولية وحسن الجوار، يمكن للبلدين التغلب بشكل متبادل على الخلافات الجزئية من خلال الحوار والدبلوماسية وتمهيد الطريق لمزيد من تعميق علاقاتهما التاريخية.
انتهى ** 2342
تعليقك