وخلال مائدة مستديرة تخصصية عقدت على هامش المعرض الروسي الدولي للنفط والغاز في موسكو، تحت عنوان "روسيا وإيران: شراكة استراتيجية في صناعة النفط والغاز - العلوم والتكنولوجيا" قال جلالي: في الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية (1980-1988)، لم يكن نظام صدام وحده يقاتل ضدنا، بل العالم كله خاصة الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين.
واضاف: أتذكر فترة الحرب جيداً. لم تكن لدينا حتى أسلاك شائكة وكان علينا الحصول عليها من الخارج.
وقال سفير إيران لدى روسيا: في ذلك الوقت، كان نظام صدام يطلق الصواريخ علينا، وكنا نشاهد الصواريخ وهي تسقط، ولكن منذ بضع ليالٍ رأيتم أن الصواريخ التي اطلقتها القوات العسكرية الإيرانية على الكيان الإسرائيلي. إنها تعني "نحن قادرون"، تعني التقدم، تعني الحركة؛ وقد فعلنا ذلك في جميع المجالات.
*إيران وروسيا ضد النظام الدولي الظالم
وفي جزء آخر من كلمته قال جلالي ردا على سؤال حول آفاق روسيا في ظل العقوبات: ليس لدي أدنى شك في أن العقوبات يمكن أن توفر فرصا كبيرة لروسيا الاتحادية، لأن هذا البلد القوي لديه شعب يتمتع بالمعرفة والفن والتاريخ العريق ويمكن استخدام العقوبات لتحسين كافة قدراتها الإقليمية ومعارفها وتقنياتها، وفي هذا الاتجاه، فإن جمهورية إيران الإسلامية تقف أيضًا إلى جانب روسيا.
وقال سفير إيران في موسكو: إن إيران وروسيا ودول أخرى شكلت ناديا للدول الخاضعة للعقوبات، وان عدد الدول الأعضاء في هذا النادي ليس قليلا، اذ هنالك اليوم نحو 25 دولة خاضعة للعقوبات ويزداد عددها يوما بعد يوم ذلك لأن النظام الدولي غير العادل يفرض عقوبات على الدول التي تحاول الوقوف في وجه هذا الظلم والدفاع عن استقلالها وهويتها.
وتابع: ان العقوبات هي أداة قوى غير عادلة وغير إنسانية ضد الدول الأخرى وتعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان.
وتابع جلالي: في العصر الحالي تسعى الدول الخاضعة للعقوبات إلى تبادل تجاربها مع بعضها البعض ودعم بعضها البعض من أجل إجبار النظام الدولي الظالم على الاستسلام.
*العلاقات بين إيران وروسيا هي الان في عصرها الذهبي
وفي جزء آخر من كلمته ذكر سفير إيران لدى روسيا أن العلاقات بين طهران وموسكو تمر الآن بعصرها الذهبي وقال: العلاقات الثنائية تتحسن يوما بعد يوم بإرادة قادة البلدين وهناك اتصالات منتظمة بين مسؤوليهما ، حيث أجرى الرئيسان رئيسي وبوتين، محادثة هاتفية يوم الاثنين.
وتابع: إن وزيري خارجية إيران وروسيا على تواصل مستمر مع بعضهما البعض بشأن القضايا الإقليمية والدولية المهمة؛ ولهاتين الدولتين الجارتين مكانة مهمة في المنطقة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن لديهما توجهات مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والعالمية.
وصرح جلالي إن توجهات إيران وروسيا تقوم على نشر السلام والأمن والعدالة، وأضاف: ربما تتحدث بعض الدول الأخرى عن السلام أو تطرح مسالة الأمن، لكنها تقول إنها تبحث عن السلام والأمن الذي يؤمن مصالحها وليس العدالة؛ لكن جمهورية إيران الإسلامية وروسيا تريدان السلام والأمن مع العدالة.
*الرئيس الإيراني سيشارك في قمة البريكس
وقال: “في عصر العلاقات الثنائية المزدهرة، وبدعم من روسيا والدول الصديقة الأخرى، أصبحت إيران دولة عضو في البريكس وقبل عام من ذلك أصبحت عضوا في منظمة شنغهاي للتعاون".
وأشار إلى تزامن عضوية إيران في مجموعة البريكس مع رئاسة روسيا للمجموعة عام 2024، وقال: روسيا خططت لأكثر من 250 فعالية تتعلق بالدول الأعضاء في البريكس لهذا العام، تشمل مجالات مختلفة، وإيران تشارك في كل هذه الفعاليات على مستويات عالية. وستعقد في الأيام القليلة المقبلة اجتماعات في مجال الشرق الأوسط وقضايا الأمن بحضور ممثلي البريكس، وستكون إيران حاضرة فيها على أعلى مستوى.
وتابع جلالي: سيحضر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضًا قمة مجموعة البريكس التي ستعقد في كازان بروسيا في أكتوبر 2024 .
انتهى ** 2342
تعليقك