جاء ذلك في تصريح ادلى به كاظمي قمي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت للحديث حول اجتماع طهران بحضور ممثلين عن دول باكستان وروسيا والصين بمناقشة الوضع في افغالنستان؛ مؤكدا بان هذا الاجتماع ياتي في سياق الاجتماعات التي عقدت على المستوين الاقليمي والدول بمحورية هذا البلد.
وحول دور الولايات المتحدة، قال : ان اكبر دعم قدمته واشنطن في مجال مكافحة الارهاب، تمثل في دعمها للارهاب؛ مضيفا ان الامريكيين تكبدوا الهزيمة بعد 20 عاما مضت على احتلالهم لافغانستان، وبما يلزم عليهم ان يتحملوا المسؤولية تجاه المشاكل التي تحوم بهذا البلد، ومبينا ان هذا الامر شكل احد النتائج التي وصل اليها اجتماع طهران الرباعي اليوم.
وتابع : ان قضايا مثل مكافحة الارهاب والمساعدات الانسانية الى افغانستان مرهونة بالتعاون الاقليمي؛ مبينا ان ظاهرة الارهاب ما زالت تلقي بظلالها على افغانستان ودول الجوار الافغاني ايضا، ونحن قد شاهدنا الحوادث الارهابية التي طالت خلال الفترة الاخيرة كلا من موسكو وقندهار وباكستان وحتى في سيستان وبلوشستان.
وصرح كاظمي قمي : هذه التطورات تدل على ان الدول المناصرة للارهاب اتخذت مسار زعزعة الاستقرار عبر افغانستان، وبعده انتقلت الى الدول المجاورة لهذا البلد.
ولفت الى، ان قضايا مثل مكافحة الارهاب وتامين الحدود والمهاجرين، كانت على جدول اجتماع طهران اليوم، حيث تقرر البحث عن حلول في هذا الاطار.
واكد مبعوث الرئيس الايراني في شؤون افغانستان، ان اجتماع طهران اليوم، خرج بنتائج جيدة ومنها التاكيد على دور المبادرات الاقليمية في تحسين الظروف الدولية.
وفي جانب اخر، اشار المبعوث الايراني الى عقد اجتماع الدوحة 3 قريبا، واكد بان اجتماع طهران اليوم دعا دول الجوار الافغاني للمشاكة في هذا الاجتماع، كما اعرب عن اسفه لقاء عدم تحقيق نتائج ملفتة عبر اجتماعي الدوحة 1 و2.
ومضى كاظمي قمي الى القول : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بجميع المبادرات التي تهدف الى معالجة المشاكل في افغانستان، لكن لو ان هناك موقف يراد له ان يفرض دون ان يؤدي الى تحسين الوضع في هذا البلد، فلا داعي لحمايته.
واكمل : في اجتماع اليوم، تقرر استخدام الدبلوماسية، والمحافل الدولية مثل الامم المتحدة والهيئة الحاكمة في افغانستان، لنقل النتائج التي تمخضت عن اجتماع طهران والمشاورات التي جرت فيه.
انتهى ** ح ع
تعليقك