وقال عباس صالحي، في ملتقى "مدرسة نصر الله" الدولي في قاعة الاجتماعات بالعاصمة طهران: لقد كان الشهيد نصر الله مزيجا شاملا من الصفات التي نادرا ما توجد في شخص واحد.
وأضاف: الشيء الآخر الذي يمكن معرفته عن شخصيته هو أنه كان سياسياً جادا وكاملا على الساحات الوطنية والإقليمية والعالمية وكان قائدا عسكريا كبيراً منذ بداية الهجوم على لبنان.
وأوضح: لقد كان الشهيد نصر الله شخصية وطنية لبنانية، أي أنه كان يهتم أيضاً بمصالح لبنان الوطنية فهو لا يريد أن يخسر لبنان قطعة من أرضه ومن ناحية، كان شخصية إسلامية عابرة للحدود الوطنية.
وأضاف: من صفاته الأخرى أنه كان رجل التسامح واللطف والرحمة، وكان أيضًا شخصًا قويًا ومنيعًا أمام أعدائه، كانت المثالية في شخصيته واقعية في الوقت نفسه.
وقال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي: كان الشهيد حسن نصر الله مديراً استراتيجياً ومديراً ميدانياً، مضيفا: اهتم بالقوة الصارمة واستغلها، وعرف القوة الناعمة، فكل خطاب له كان يحدث تغييراً في الأفق. وكان يعرف وسائل الإعلام والدبلوماسية العامة جيدًا واستخدمها ببراعة.
وصرح صالحي: إن الشهيد نصر الله لم يعد بيننا، وفقدان مثل الشخص لا شك أنه حزن كبير يصعب احتماله، لكن أذكركم بالنقطة التي قاله الشهيد فتحي شقاقي بعد استشهاد السيد عباس الموسوي: "حزب يستشهد أمينه العام لن يهزم أبدا"، هذا هو الحال بالتأكيد، طريق السيد نصر الله وطريق حزب الله لا يزال قويا وثابتا.
انتهى**3276
تعليقك