وفي أجواء الذكري الـ(17) لـ'عيد المقاومة والتحرير'، شددت الفصائل الفلسطينية علي أن طريق المواجهة هو الأساس للخلاص من دنس الاستعمار، وليس الارتهان لطريق التسويات ، والمشاريع التي تنتجها المستكبرة أمريكا.
وفي السياق، أكد القيادي في حركة 'الجهاد الإسلامي' خالد البطش أن المقاومة قادرة علي حسم الأمور ، وأن طريق استعادة القدس لن تكون بغير الوحدة الإسلامية ، داعياً إلي رص الصفوف ، وتجاوز حالة الانقسام المذهبي ، والطائفي ، وحقن الدماء بين أبناء الأمة ، والتوحد من أجل تحرير المسري الشريف.
وخلال حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال 'البطش' :' تأتي ذكري الانتصار بلا شك في مرحلة من التخبط علي مستوي الإقليم ، ومحاولة إسرائيل إشعال الحروب الطائفية ، وإذكاء الفتن المذهبية ، وفي بعض مرحلة انزياح الأمة مع الأسف الشديد'.
وأضاف، 'نلمس حالياً حرصاً أمريكياً علي إنشاء محور صهيوني -سني ، والهدف من ذلك للأسف الشديد هو مواجهة دول إسلامية ، وقوي مناضلة'.
وتابع القيادي في 'الجهاد الإسلامي'، :'يجب أن نوجه التحية لأبطال المقاومة الإسلامية والوطنية في لبنان علي الانجاز الكبير بتحرير جنوب لبنان من الاحتلال الصهيوني , وفي هذه الذكري العطرة نتقدم بالتحية لسيد المقاومة حسن نصر الله ، ومن كل لبناني حر قاتل من أجل قضيته العادلة ، وقضية فلسطين'.
وأردف قائلاً:' بلا شك الذكري ما زالت تبعث الأمل فينا ، بأن الأمة قادرة علي الانتصار ، وأن هذا العدو من الممكن هزيمته ، وأنه رغم كل ما تشهده المرحلة والأمة من تخبط اليوم ؛ لكن تبقي الذكري رافعة لنا'.
ومن جهته، قال الناطق باسم 'لجان المقاومة في فلسطين' 'أبو مجاهد'، :'إننا نبارك للشعب اللبناني ، ولرفاق الدرب الأخوة في حزب الله مرور 17 عاماً علي انتصارهم الكبير الذي أسس لمرحلة استطاعت فيها المقاومة تقوية قدراتها ، واستطاعت أن تطرد المحتل بإمكانيات بسيطة جداً '.
وأضاف، 'لقد استطاعت المقاومة أن تكون صاحبة الكلمة الأولي في لبنان ، وربما في الإقليم نتيجة هذا الإنجاز الذي استحقته بالتفاف جماهيرها ، وشعبها ، ودعمها (..) أيضاً نحن نعتبر أنفسنا جزءاً من هذا الانتصار الذي تحقق علي العدو الغاصب, وهو العدو المشترك للأمة قاطبة'.
وتابع 'أبو مجاهد'، القول :' في هذه المناسبة العطرة نريد أن نؤكد علي رسالتنا ، وهي وحدة الدم ، و وحدة المصير ، و وحدة القضية في مواجهة هذا السرطان المنغرس في قلب الأمة ، وعليه من الواجب تركيز الجهود في هذه المرحلة باتجاه توحيد الطاقات لضمان مواصلة هذه المعركة حتي تحرير كامل التراب الفلسطيني المغتصب ، وإعلان الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف'.
ومضي يقول، :' ليس لنا خيار سوي أن نستمر في وحدتنا ، ومقاومتنا ، من أجل قطع الطريق علي الاحتلال الذي يتربص بنا الدوائر ، وبالأمة كذلك'.
وشدد القيادي في 'لجان المقاومة'، علي أن مرحلة الهزائم التي لازمت المنظومة الرسمية العربية طيلة السنوات الماضية قد ولّت إلي غير رجعة بفضل تضحيات المقاومين في لبنان ، وفلسطين علي حد سواء.
وخلص للقول، :'إننا وإذ نحيي الأخوة في المقاومة الإسلامية بعيد التحرير، لنؤكد مواصلتنا علي ذات الطريق ، ومراكمة الانتصارات التي كتبت بأحرف من نور يضيء تاريخ الأمة '.
انتهي ** 387 *2344
خاص لـ'إرنا'
أوساط فلسطينية: 'عيد التحرير والمقاومة' محطة مضيئة في تاريخ الأمة جمعاء
٢٥/٠٥/٢٠١٧، ١٢:١٥ م
رمز الخبر:
82544318
غزة / 25 مايو/أيار/إرنا-تخطت أصداء الاندحار الصهيوني من جنوب لبنان عام 2000 الحدود الجغرافية لهذا البلد الصغير بمساحته ، و الكبير بمقاومته التي صنعت نصراً وعزاً للأمة جمعاء ، وهي أحيت الأمل في نفوس الفلسطينيين علي وجه الخصوص ، و عززت ثقتهم بخيار البندقية لاسترداد حقوقهم المسلوبة منذ عقود.