محلل بريطاني: الضغوط الأميركية للتطبيع مع إسرائيل ليست تقدما في الديمقراطية

لندن/7 أيلول/سبتمبر/إرنا- رفض المحلل السياسي البريطاني، رودني شكسبير، المحاولات الأخيرة للحكومة الأميركية لتطبيع العلاقات بين الدول العربية في الخليج الفارسي والكيان الصهيوني، وأكد على إن هذه الضغوط لا تعد تقدما في الديمقراطية.

وفي حوار مع مراسل إرنا اليوم الإثنين، أضاف شكسبير، لقد طرأت تطورات معقدة للغاية خلال هذه الفترة، والتي تبدو أنها أدت الى تفاقم الوضع المتدهور على المدى القصير، وقد تؤدي بالوضع نحو الأحسن على المدى البعيد.

وتابع، ان في قلب هذه التطورات يكمن تعزيز العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة والحكومات العربية المستبدة التي تنتهج التعذيب، والتي تبدو آمنة سياسيا. غير أن الهدوء السائد لن يستمر بسبب إستبداد هذه الحكومات.

وأكد، ان الولايات المتحدة لم تتصرف فقط ضد مصالحها في منطقة غرب آسيا، ولكنها على نطاق أوسع وبحسب تقييم الآخرين، مشت في الإتجاه المعاكس تماما على الرغم من ادعائها بدعم الديمقراطية.

كما أشار هذا المحلل السياسي إلى تطور آخر ، وهو أزمة الاقتصاد العالمي، الذي قال انه على وشك الإفلاس، والتي قد تودي الى تدهور الحسابات السياسية الأمريكية.

وخلص إلى أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة قد استخدمت القوة لتعزيز العلاقات بين الحكومات الاستبدادية مع إسرائيل وأجبرت صربيا وكوسوفو على فعل الشيء نفسه، الا انه لم يكن هناك أي تقدم في الديمقراطية وهذا الوضع هو عبارة عن السير في الإتجاه المعاكس لمسار التاريخ.

وفي سياق محاولاته المناهضة للفلسطينيين، أعلن ترامب الجمعة عن تطبيع العلاقات بين كوسوفو والكيان الصهيوني والتزام صربيا بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتل.

وكانت اعترفت الولايات المتحدة بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني في كانون الأول/ديسمبر 2017 ، ونقلت سفارتها من تل أبيب اليها .

وفي السياق ذاته، أعلن رسميا الكيان الصهيوني والإمارات في بيان مشترك لهما يوم الخميس 13 آب / أغسطس، عن إقامة علاقات طبيعية بين تل أبيب وأبو ظبي.

انتهى**أ م د

تعليقك

You are replying to: .