و أثار موسويان هذه القضية مساء امس الاثنين في ندوة للمعهد الكندي للسلام والدبلوماسية عقدت بشكل افتراضي، حول موضوع "إيران ومجلس التعاون لدول الخليج الفارسي في فترة بايدن".
وشارك في الندوة بالإضافة إلى موسويان، الدبلوماسي الإيراني السابق والأستاذ بجامعة برينستون، إيلان غولدنبرغ، مدير الشرق الأوسط للمركز الأمريكي للأمن الجديد، وابتسام كتبي، مديرة معهد الإمارات للسياسات، وعبدالله عبود الأستاذ بجامعة عمان، وبابارا اسلافين، مديرة الدراسات الإيرانية في مركز الأبحاث التابع للمجلس الأطلسي لأمريكا.
وقال موسويان إن منطقة الشرق الأوسط تعاني من ثلاثة صراعات: توترات في العلاقات بين إيران والدول العربية الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي، وتوترات في علاقات العراق مع دول مجلس التعاون الخليجي، والذي تجلى في هجوم صدام على الكويت، والتوترات في العلاقات بين اعضاء مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي مثل المواجهة بين السعودية والإمارات والبحرين مع قطر.
كما تحدث عن ثماني حقائق مريرة في العلاقات بين دول الخليج الفارسي الثمانية (إيران والسعودية والعراق والكويت والإمارات وعمان وقطر والبحرين) ، وهي: عدم الثقة والشعور بالتهديد وسوء التفاهم والتظلمات والاتهامات واللوم والعداء وعدم الفهم والأخطاء المتبادلة.
وصرح سفير إيران السابق لدى ألمانيا، أن دول الخليج الفارسي الثمانية أمامها خياران حول مستقبل العلاقات: أولاً، استمرار حالة المواجهة، حيث كان هناك اتجاه تصادمي في العلاقات على مدى العقود الماضية وان مواصلة طريق العداء بين هذه الدول سيؤدي إلى خسارة الجميع وفي النهاية وجود "منطقة مهزومة".
وتابع موسويان: الخيار الثاني هو السلام والتعاون، حيث يتعين على الدول الثماني أن تضع ستة إجراءات على جدول الأعمال من أجل تحقيق خيار السلام والتعاون.
واستشهد بإنهاء لعبة اللوم المتبادل، ودرك الشعور بالتهديد المتبادل، سواء أكان حقيقياً أم غير واقعي، وبدء حوار ثنائي ومتعدد الأطراف.
وقال إن هذه الدول بحاجة إلى اتجاهين للحوار الثنائي والمتعدد الأطراف في نفس الوقت، موضحا ان الحوار متعدد الأطراف يتطلب إنشاء منتدى للحوار بحضور الدول الثمانية.
واعتبر موسويان الاجراء الآخر لتحقيق السلام والتعاون في الخليج الفارسي، يتمثل في بناء الثقة المتبادلة، وقال إن هذه الاجراءات يمكن أن تبدأ بأشياء سهلة مثل التعاون لمكافحة فيروس كورونا، للانتقال إلى تدابير أكبر مثل التعاون من أجل السلام في اليمن.
ووصف الخطوة الخامسة بأنها إقامة علاقات دبلوماسية، وقال بأنها تقتصر حاليا على إقامة علاقات دبلوماسية بين إيران والسعودية والبحرين والتي قطعت في وقت سابق.
وأشار الدبلوماسي الإيراني السابق إلى أن الاتفاق على "خط النهاية" للعلاقات مع ايجاد خارطة طريق، هي آخر خطوة ضرورية في هذا الاتجاه، وربما تكون الخطوة الأهم، موضحا ان " آخر الخط المناسب" للعلاقات هو اجراء المحادثات التي تختتم بإقامة "نظام تعاون وأمن جماعي في الخليج الفارسي".
انتهى** 2344
تعليقك