ويأتي الاحتفال للعرفان بالدور الذي قام به مئات الثوار العرب والمسلمين الذين انضموا للثورة الفلسطينية وقاتلوا في صفوفها فمنهم من استشهد ومنهم من اعتقل في سجون الاحتلال.
الاسير الاردني المحرر جمال مكحل واحد من المقاتلين الاردنيين الذين أفرج عنهم من سجون الاحتلال لكنه فضل البقاء في فلسطين والعيش بغزة.
حكم الاسير بالسجن لثلاثين عاما بعد اعتقال في اشتباك مسلح مع اثنين من رفاقه في طريقهم نحو مفاعل ديمونا الصهيوني .
ويقول مكحل لمراسلنا انه امضى في السجن ثلاثة عشر عاما بعد انضمامه للثورة ايمانا منه بعدالتها حيث وصل في عام 1988 للأراضي المحتلة وأصيب خلال المعركة ونقله لسجن جنيد حيث التقى بالأسير المحرر اللبناني أنور ياسين وأسرى من حزب الله وغيرهم من الدول العربية.
ويؤكد مكحل اعتزازه بالثورة الفلسطينية ونضاله من اجل تحرير فلسطين.
عبد الناصر فروانة مدير دائرة الاحصاء في وزارة الاسرى يقول انه تم اختيار هذا اليوم كيوم للأسير العربي في اليوم الذي اعتقل فيه الاسير سمير القنطار موجها التحية لروحه الشهيد وجميع الاسرى العرب.
ويؤكد فروانة ان العرب شاركوا في المعارك الفلسطينية وان 22 اسير عربي في السجون حتى اليوم بينهم 21 اسير من الاردن الشقيق واسير واحد من قرية الغجر اللبنانية .
ودعا فروانة لتقديم كل الدعم لهؤلاء الأسرى الذين يعانون معاناة مضاعفة في ظل من الزيارة والعزل والتعذيب خاصة ان منهم من يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد و(9) آخرين من بينهم يقضون أحكاماً تتراوح ما بين 10سنوات - 36سنة، والباقي يقضون أحكاماً تقل عن ذلك.
ونجحت المقاومة اللبنانية عبر عدة صفقات تبادل في اطلاق سراح معظم الاسرى العرب في سجون الاحتلال الصهيوني فيما نجحت المقاومة الفلسطينية في اطلاق سراح اعداد كبيرة من الاسرى الفلسطينين في السجون.
وتظاهر عشرات الاسرى المحررين امام مقر الصليب الاحمر بغزة للتضامن مع الاسرى العرب .
واستذكر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومسئول لجنة الأسرى الرفيق عوض السلطان عشرات الأسرى العرب الذين يقبعون في معتقلات العدو الصهيوني، جنباً إلى جنب رفاقهم وإخوانهم الأسرى الفلسطينيين، ويعيشون نفس الظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون الفلسطينيون.
وأشار خلال كلمته إلى أن الأسرى العرب في سجون الاحتلال الصهيوني، كانوا ولا زالوا مكوناً أصيلاً من مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، و أن شعبنا سيظل ينظر إلى تضحياتهم من أجل فلسطين وشعبها، بعظيم من الفخر والامتنان والوفاء.
وفي ذات السياق لفت السلطان إلى أن مناسبة يوم الأسير العربي دعوة لضرورة تسليط الضوء على قضية عشرات المعتقلين العرب في سجون الاحتلال، والضغط على حكوماتهم من أجل بذل جهودها بمختلف الأشكال من أجل إطلاق سراحهم.
كما شدد على ضرورة وجود هبة عربية شعبية مساندة لأبنائهم من الأسرى العرب، يتخللها برنامج عمل دوري يضع هذه القضية على أولويات النضال العربي، وتحويلها إلى قضية رأي عام عربي، يجري تداولها سياسياً وإعلامياً في جميع المحافل.
وحول الظروف التي يعيشها الأسرى العرب في المعتقلات أفاد السلطان بأنهم يعيشون نفس الظروف التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون، حيث أن الاحتلال عندما يمارس جرائمه الممنهجة بحق الأسرى لا يفرق بين أسير عربي وأسير فلسطيني.
وفي السياق ذاته طالب السلطان النظام السعودي بإنهاء معاناة العديد من الأسرى الفلسطينيين الذين يحتجزهم في ظروف صعبة لافتاً إلى أن استمرار اعتقالهم يُشكّل طعنة في خاصرة الأمة العربية والشعب الفلسطيني، وخيانة صريحة لقضية فلسطين.
وفي ختام كلمته تعهد السلطان بمواصلة دعم وإسناد الأسرى العرب بكافة الأشكال وبنفس المستويات التي يتم بها دعم وإسناد الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً على استمرار النضال حتى تحريرهم على اعتبارهم جزء لا يتجزأ من قضية الأسرى الفلسطينيين.
انتهى
تعليقك