ولدى استقباله وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، الخميس، وصف الرئيس رئيسي العلاقات بين طهران واسلام آباد بالعريقة والعقيدية والشعبية، وقال: ان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين غير مرضية، ولابد أن نعمل على رفع مستوى هذا النوع من العلاقات من خلال التخطيط المناسب بما يضمن مصالح شعبينا.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان تعزيز العلاقات الثنائية من شأنه ان يوفر الارضية لتنمية التعاون الاقليمي والدولي وتعزيزه بين ايران وباكستان.
واضاف آية الله رئيسي: ان تقوية العلاقات الثنائية يمكنها توفير الارضية لتنمية وترسيخ التعاون الاقليمي والدولي بين ايران وباكستان.
واعتبر رئيس الجمهورية خروج اميركا من افغانستان منعطفا للتعاطي بين القوميات والمجموعات الافغانية في سياق ارساء السلام والامن والاستقرار في هذا البلد وقال: لاشك ان تواجد اميركا في افغانستان والمنطقة لا يجلب الامن وينبغي على دول المنطقة المساعدة كي تقوم المجموعات المختلفة في افغانستان بتشكيل حكومة شاملة وتشاركية.
ورفض آية الله رئيسي اي نهج مبني على الوصاية تجاه افغانستان وقال: ان الوصاية تجاه افغانستان هي انموذج اميركا الفاشل والذي لا يمكنه ايجاد السلام والاستقرار المستديم في افغانستان.
واكد قائلا: ان دور سائر الدول ومنها الجيران يجب ان تكون مسهلة لايجاد حكومة شاملة وتشاركية بحضور جميع القوميات والمجموعات الافغانية.
كما اكد الرئيس رئيسي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو الى التعاون الاقليمي من دون تدخلات الاجانب واضاف: ان تواجد اميركا والاجانب في المنطقة ليس لا يجلب الامن فقط بل هو بذاته مثير للمشاكل وبامكان دول المنطقة خاصة ايران وباكستان العمل عبر التعاون معا لتوفير الارضية للتعاطي بين القوميات والمجموعات الناشطة في افغانستان من اجل ارساء الامن والاستقرار فيها كي يتمكنوا من تقرير مصيرهم بانفسهم.
واشار آية الله رئيسي الى ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت خلال العقود الاربعة الماضية مبنية على دعم الشعب الافغاني واضاف: ان ايران مضيفة لنحو 4 ملايين افغاني وكانت وستكون على الدوام داعمة للشعب الافغاني.
*وزير الخارجية الباكستاني
من جانبه وصف وزير الخارجية الباكستاني العلاقات بين ايران وبلاده بانها تاريخية وعميقة واشار الى المواقف المشتركة بين البلدين في الكثير من القضايا الاقليمية والدولية وقال: ان باكستان تسعى من اجل تعميق وترسيخ العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاقليمية ونحن عازمون على الارتقاء بمستوى العلاقات اكثر مما مضى.
واشار شاه محمود قريشي الى اهمية التعاون والتنسيق بين طهران واسلام اباد لارساء السلام والاستقرار المستديم في افغانستان وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لاعب كبير في التطورات الاقليمية لذا نعتقد باننا يمكننا اقامة تعاون ايجابي ومفيد لارساء وتقوية السلام والاستقرار في المنطقة خاصة افغانستان.
ونوه الى ان الشعب الايراني حفظ عزته امام الحظر وقال: ان العلاقات بين الشعبين الباكستاني والايراني ليست مجرد علاقات عادية ورسمية بل هي علاقات قلبية ونحن ننتظر بفارغ الصبر زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية لباكستان.
انتهى ** 2342
تعليقك