واضاف "اية الله رئيسي"، خلال اللقاء مع رئيس وزراء العراق "مصطفى الكاظمي" اليوم الاحد، ان شعبي البلدين يتمتعان بقواسم مشتركة واسعة ومعمقة في مختلف المجالات الثقافية والدينية والتاريخية.
وتابع : ان الاواصر القائمة بين الشعبين الايراني والعراقي، تفوق الحدود الجغرافية واطر الجيرة؛ مؤكدا انه ليس هناك اي عنصر قادر على المساس بهذه العلاقات الوثيقة .
ولفت بان الطاقات المتوفرة في كلا البلدين تزيد كثيرا عن مستوى التعاون القائم بينها؛ مبينا انه عقب تحديد هذه الفرص والطاقات حان الوقت لتنفيذ الاتفاقات الموقعة والتعامل الواسع الذي يخدم مصالح الشعبين والمنطقة جمعاء.
ونوه رئيس الجمهورية في السياق نفسه، الى ضرورة تنفيذ الاتفاق الثنائي فيما يخص مشروع الربط السككي بين شلمجة والبصرة؛ مطالبا العراق ايضا الالتزام بتعهداته فيما يخص ديونه المستحقة ازاء ايران.
واكد رئيسي، ايضا على مواصلة التعاون في المجالات الستراتيجية بين طهران وبغداد؛ مصرحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم قيام العراق بدوره في المنطقة وتعمل على تعزيز الامن الاقليمي من خلال التركيز على ايران والعراق والدول المحيطة، ودون اي تدخل من جانب القوات الاجنبية.
ومضى يقول : ان طهران تدعم الحوار بين دول المنطقة، وبعيدا عن تدخل الاجانب؛ منوها في هذا السياق، بان تطبيق القرار الصادر عن البرلمان العراقي فيما يخص انسحاب القوات الاجنبية من هذا البلد، يضطلع بدور مؤثر في تعزيز الامن الاقليمي من دون التدخل الخارجي.
وتابع : ان وجود القوات الاجنبية ولاسيما الامريكية داخل المنطقة وبلدانها سيخل بالأمن والاستقرار الاقليميين، دون ان يخدم مصالح هذه الدول.
اية الله رئيسي، نوه في هذا اللقاء الى ضرورة المتابعة الحاسمة للابعاد السياسية والقانونية لواقعة اغتيال الشهيدين الحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس لدى المحافل القانونية والدولية.
وعن قرارات العراق الاحترازية المتعلقة بجائحة كورونا، تطلع رئيس الجمهورية بان يتم قدر المستطاع، تيسير الظروف لزوار ابي الاحرار الامام الحسين (ع).
الى ذلك، نوه رئيس الوزراء العراقي بالاواصر التاريخية والحضارية والدينية العريقة بين ايران والعراق، مصرحا ان بغداد مصممة على رفع مستوى تعاونها بمختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية مع طهران.
كما اعرب الكاظمي عن ترحيبه لتصريحات اية الله رئيسي خلال مراسم اداء اليمين الدستورية؛ مؤكدا ان هذه المواقف حول التعامل مع دول الجوار دقيقة ومميزة ولقيت ترحيب قادة الدول الاقليمية.
وفيما اثنى على دور الشهيد سليماني في مكافحة الارهاب، اكد رئيس الوزراء العراقي على استعداد بلاده لتعزيز جهود اللجنة المشتركة المعنية بالمتابعة القانونية لهذا الاغتيال على الصعيدين المحلي والدولي.
الكاظمي قدم في لقائه اية الله رئيسي، تقريرا حول "نجاح مؤتمر بغداد"؛ داعيا الجهورية الاسلامية الى دعم العراق للقيام بدوره الاقليمي.
وفي إشارة إلى الديون العراقية المستحقة ازاء إيران، شدد على التعجيل في تنفيذ كامل هذه الالتزامات من جانب بلاده.
انتهى ** ح ع
تعليقك