"امير عبداللهيان" ادلى بهذا التصريح خلال مباحثاته، اليوم الاثنين في مسقط، مع نائب سلطان عمان "محمود ال سعيد"؛ مشيدا بمواقف السلطنة الحكيمة وجهودها القيمة لنقل السفير الايراني (الفقيد) في صنعاء الى طهران لغرض تلقي العلاج.
واستعرض وزير الخارجية في هذا اللقاء، اخر المستجدات على صعيد العلاقات بين الجمهورية الاسلامية وسلطنة عمان، فضلا عن القضايا الرئيسية الراهنة داخل المنطقة.
وفي معرض التنويه بالعلاقات "التاريخية والمستديمة والستراتيجية" القائمة بين البلدين، اثنى امير عبداللهيان على دور "السلطان قابوس" الراحل في ترسيخ هذه الاواصر، كما دعا الى استمرارها خلال عهد "السلطان هيثم بن طارق ال سعيد".
وبلغ وزير الخارجية تحيات رئيس الجمهورية الاسلامية "اية الله رئيسي" الى "السلطان هيثم"؛ مثمنا حضور وفد عماني رفيع المستوى في مراسم اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية المنتخب في ايران.
وذكر، ان سلطنة عمان مدرجة على سلّم الاولويات الرئيسية للحكومة الايرانية الجديدة من اجل التعاون مع دول المنطقة؛ داعيا الى تنمية العلاقات الثنائية بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
واكد امير عبد اللهيان على استعداد ايران لتطوير العلاقات "الايرانية العمانية" في المجالات الاقتصادية، وبما يشمل التعاون الثنائي في مجالات نقل (المسافرين والسلع) والطاقة والسياحة والملاحة الجوية.
وعن موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال التعاون مع دول الخليج الفارسي وفقا لاسس حسن الجوار، قال ان "طهران لا تواجه اي قيود او استثناءات في بناء علاقات جيدة مع الدول الاقليمية".
كما نوّه الى اخر المستجدات المتعلقة بالمفاوضات في فيينا، وتوقع الطرف الايراني من الاطراف الاخرى بان تقدم مبادرات عملانية وبناءة؛ مصرحا ان طهران لديها ارادة جادة ونوايا حسنة من اجل التوصل الى اتفاق جيد.
الى ذلك، اكد نائب السلطان العماني على العلاقات الوثيقة والاخوية التي تجمع بين السلطنة والجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولفت "ال سعيد" خلال اللقاء مع وزير الخارجية الايرانية اليوم، الى حرص سلطنة عمان على الاستمرار في دورها لتعزيز العلاقات بين دول المنطقة؛ مشيدا بالدور البناء الذي تضطلع به ايران "انطلاقا من تاريخها وثقافتها الزاخرة" قبال التطورات الاقليمية الراهنة.
انتهى ** ح ع
تعليقك