وقال عراقجي في مراسم ختام "المؤتمر الوطني الأول للدبلوماسية الاقتصادية" الذي عقد في مكتب دراسات الدبلوماسية الاقتصادية في جامعة الامام الصادق (ع) الاربعاء: ان المياه شرق البلاد منابعها هي في خارج البلاد وتتدفق من الدول المجاورة إلينا ، أما في غرب البلاد فهي عكس ذلك وحيث المنبع لدينا وتتدفق المياه من أرضنا إلى دول الجوار، وهذه المسألة لها متطلباتها في السياسة الخارجية ، ونحن نواجه مشاكل في كلا الجانبين فيما يتعلق بجيراننا.
واعتبر عراقجي انه في الشرق الأوسط ، جميع الدول من حيث المعايير الدولية تعد دولا تعاني من الجفاف، مضيفا أن البلاد يجب أن تستعد للصمود الكامل امام مشكلة شحة المياه.
وأضاف: للأسف ، مشكلة المياه في البلاد ليس لها حل فوري وخارق. كما أظهرت تجربة أصفهان الأخيرة أنه لا يوجد تحرك عاجل. الحل هو التحلي بالصبر ، وفي رأيي ، ينبغي التخطيط لفترة من التقشف المائي حتى يعود الوضع المائي للبلاد تدريجياً إلى الحالة المنشودة في ظل الإصلاحات التي يجب القيام بها.
وتابع: يجب اجراء اصلاحات من حيث ثقافة الاستهلاك ونمط تغذية الناس وأساليب الزراعة، والتجارة ، حتى نتمكن من تحسين الوضع المائي في البلاد بشكل تدريجي.
وحول دور الدبلوماسية والسياسة الخارجية على صعيد إمدادات المياه والمرونة في البلاد ، وسبل تنظيم الدبلوماسية الاقتصادية في هذا الصدد، قال عراقجي: النقطة الأولى هي أننا يجب أن نحول المياه إلى مسألة تعاون ، خاصة فيما يتعلق بجيراننا ، بدلاً من قضية الصراع ، ولكي تصبح المياه موضوع تعاون ، فإن الدبلوماسية الاقتصادية تلعب اهم دور في هذا الصدد . وهذا يتطلب تصميم تعاون متزامن في ثلاثة مجالات مهمة هي المياه والطاقة والغذاء وتحديد مجموعة مشتركة من التعاون والتآزر.
انتهى ** 2342
تعليقك