وفي حديثه لدى اجتماعه مع عدد من النخب والخبراء وخالقي فرص العمل الاجانب المقيمين في ايران بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، وصف بهادري جهرمي تواجد النخب العلمية والثقافية من مختلف الدول في ايران بأنه يمثل فرصة هامة، وقال: ان أي نخبة اجنبي في البلاد قادر على أداء دوره كسفير ثقافي وعلمي في تقديم الصورة الصحيحة عن ايران، وان يسهم في إحباط مخطط الأعداء المتمثل بالتخويف من ايران (ايرانوفوبيا)، والذين هم بصدد رسم صورة خاطئة عن ايران.
ورأى المتحدث باسم الحكومة الايرانية، ان هناك العديد من المجالات للتعاون بين النخب الايرانية والاجنبية، وقال: ان الشعب الايراني وفي ضوء المشتركات التاريخية والحضارية واللغوية والثقافية والعقيدية، لديه أواصر عميقة وعريقة مع دول الجوار، وهذه المشتركات تؤدي الى التقارب بين شعوب المنطقة، كما أن السياسة الخارجية للحكومة الايرانية الحالية تركز على دبلوماسية الجوار، ونأمل أن تفضي هذه السياسة الى رفع مستوى التعامل والتواصل بين الشعب والنخب والناشطين الاقتصاديين.
وأشار الى سلوك الدول الغربية المناقض لحقوق الانسان في مواجهة ظاهرة الهجرة، وأضاف: ان الدول الغربية وفي الوقت الذي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان، شهدنا قراراتها وتعاملها المستهجن والمخجل من قبيل نقل المهاجرين من بريطانيا الى رواندا، الامر الذي يثبت وجود النزعة الاستكبارية وغير الانسانية لديها والتي لابد من تسجيلها في التاريخ.
ورأى ان المشكلات الموجودة امام النخب الاجنبية في ايران قابلة للحل، وقال: ان بعض القضايا المرتبطة بالمهاجرين والرعايا الاجانب تعود الى المسارات الادارية والضوابط القانونية، وبعضها الآخر يعود كذلك الى التعامل بالمثل مع الدول الاخرى المعنية، وفي كلا المجالين هناك متابعات جادة قيد الانجاز.
وأشار المتحدث باسم الحكومة الى التعديلات القانونية والتنفيذية في مجال تنظيم اوضاع الرعايا الاجانب في ايران، ولفت الى ان بعض المشكلات تم حلها الى حد ما من خلال المصادقة على بعض القوانين خلال السنوات الاخيرة، كقضية منح المواطنة لأولاد الأمهات الايرانيات من زواجهن بأجانب، وبعض القضايا الاخرى من قبيل إجازة العمل والشؤون المصرفية و... حيث تتم متابعتها من قبل الاجهزة المسؤولة، ويمكن إيجاد حل لها خلال فترة قصيرة.
وأعرب بهادري جهرمي عن امله بتشكيل المنظمة الوطنية للهجرة، خلال فترة ولاية الحكومة الحالية، مضيفا: ان الاجراء الهام لوزارة الداخلية في إحصاء الرعايا الافغان والذي بدأ خلال الايام الاخيرة، من شأنه ان يؤدي الى تنظيم امورهم بشكل افضل.
وفي بداية اللقاء، الذي حضره مسؤولون من الدائرة العلمية والتقنية برئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية، طرح 15 من النخب من سوريا وافغانستان وتركيا واسبانيا وفرنسا، بعض القضايا ووجهات نظرهم، فيما شرح رضا دوست المدير العام للرعايا الاجانب بوزارة الداخلية، اجراءات وزارة الداخلية وبرامجها في هذا المجال، ثم قدم إجابات على تساؤلاتهم.
انتهى ** 2342
تعليقك