١٩‏/٠٩‏/٢٠٢٢، ١٠:٢٢ ص
رقم الصحفي: 1863
رمز الخبر: 84891145
T T
٠ Persons

سمات

الموساد استهدف الجالية الفلسطينية في العراق بعد عام 2003

طهران / 19 ايلول / سبتمبر / ارنا -قال السفير الفلسطيني لدى العراق ان المشكلة الرئيسية التي تعاني منها الجالية الفلسطينية في العراق منذ زمن بعيد ولغاية الان هي قضية عدم وجود أي تعريف قانوني بوجودهم داخل العراق.

واضاف السفير الفلسطيني لدى العراق احمد بدر ابراهیم عقل ان تاريخ تواجد الفلسطنيين يرجع الى مابعد عام 1948 حيث نزحوا مع الجيش العراقي الذي كان متواجدا في جنين وحيفا ابان حرب 1948 وبعد اعلان وقف اطلاق النار طالب فلسطينيو جنين وحيفا بالانسحاب مع الجيش العراقي خوفا من تسلط الصهاينة وفعلا تم ذلك من خلال موافقة الملكة عالية عام 1948.

واوضح "منذ ذلك التاريخ اعتبروا كضيوف في العراق ولم يتم ترتيب وضعهم القانوني الا بعد عام 2001 بقرار من النظام السابق وبقرار 2200 حيث اعتبرت معاملتهم كمعاملة العراقيين دون ان يمنحوا الجنسية العراقية وهذا تسبب في مشاكل عديدة منها عدم استقبالهم في المستشفيات والمدارس واذا ما أتيح لهم فانهم يتعاملون مع تلك الجهات كاجانب وينطبق عليهم قانون الإقامة".

البرلمان العراقي يستعد لاقرار قانون ينظم أوضاع الفلسطينيين

وقال ابراهيم عقل "على مدى عقود تم التحرك الا انه لم نحصل على أي قرار بشان الوضع القانوني للفلسطينيين المقيمين في العراق الا في السنوات السابقة حيث توصلنا الى اعداد قانون يتعلق بالفلسطينيين وهو قانون مهم ويمنح الفلسطينيين في العراق كامل الحقوق اسوة بالعراقيين في حق العمل والصحة والخدمات وجواز السفر وقد تم قراءة القانون قراءة أولى وثانية ولم يصوت عليه بسبب انتهاء عمل الدورة النيابية السابقة ونأمل إقرار القانون في الدورة الحالية للبرلمان".

واضاف ان "عدد الفلسطينيين في العراق قبل سقوط النظام السابق بلغت 45 الف نسمة وحاليا 700 نسمة فقط , وهذا النقص جاء بسبب احداث العنف ما بعد سنوات الاحتلال الأولى واستهدافهم من قبل جماعات تابعة للموساد الإسرائيلي التي جاءت مع الجيش الأمريكي، مما أدى الى قتل العديد منهم وتهجير مئات العوائل من تجمعاتهم في بغداد والمحافظات".

واعتقد ان "القضية الفلسطينية مازالت تشكل الأولوية في ضمير كل عربي ومسلم رغم وجود سلوكيات للعديد من الحكام العرب ممن يرتبطون بالمشروع الصهيوني الذي يحاول اضعاف الحس والشعور  اتجاه القضية الفلسطينية".

واكد" يمكن لي ان أقول بإن التعاطف مع الشعب الفلسطيني مازال قائما وقد عبر عنه من خلال التنظيمات المقاومة للمشاريع الصهيونية التي تنفذها بعض انظمة الدول العربية والإسلامية بحجة إحلال السلام عن طريق ما يسمى بالتطبيع مع الكيان الصهيوني".

العراق وضع نهاية للتطبيع عبر إقرار قانون التجريم  

وقال ان "بعض الانظمة المجاورة للكيان الصهيوني تبرر بالتطبيع بأنها خاضت حروبا مع الكيان الصهيوني وقدمت العديد من التضحيات وأصبحت غير قادرة على الدخول في معارك وحروب جديدة بسبب وضعها الداخلي امنيا واقتصاديا، اما تطبيع الأنظمة العربية التي تبعد عن الكيان الصهيوني بالاف الكيلومترات فهم يتبجحون باحلال السلام، الا انهم في الحقيقة واجهوا ضغطا من أميركا". 

واضاف ان "موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على عدد من الدول العربية بحجة إرساء السلام وتهديده لتلك الأنظمة من خلال قوله "اذا اردتم ان تحموا حالكم عليكم الذهاب للتطبيع"، الا ان "التطبيع لم يكن كذلك، بل جعل الكيان الصهيوني اكثر شراسة في قتل الفلسطنيين والسيطرة على اراض جديدة وقيام المستوطنات، فضلا عن ازدياد هجوم قواته على القدس الشريف".

 واكد أن "إقرار قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل مجلس النواب العراقي وبالاجماع وضع نهاية لمن يرغب الالتحاق بموجة التطبيع واغلق كل منافذ التواصل امام بعض الحكومات التي تضغط عليها الإدارة الامريكية من اجل اعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني". 

وقال "اما على المستوى الشعبي الفلسطيني فان إقرار القانون بالاجماع اكد للشعب الفلسطيني بأن الشعب العراقي مازال يرفض وجود الكيان الصهيوني، مما زادهم حماسة اكثر في مواجهة الكيان بشتى الأساليب".

وشدد "نحن بالتأكيد يهمنا استقرار العراق لان مستقبل القضية الفلسطنية واقولها بصراحة مرهونة ومرتبطة  دائما باستقرار العراق وفي الأيام الماضية ارسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة الى نظيره العراقي برهم صالح وللقوى السياسية العراقية يدعوهم الى حل المشاكل فيما بينهم والوصول الى حلول ترضي جميع الأطراف ومواجهة المرحلة بكل عقلانية وعدم الانجرار وراء الفتن الخارجية التي تريد ان يكون العراق في حالة فوضى وعدم الاستقرار وهذا بالتأكيد ما تعمل به إسرائيل وامريكا ودول الغرب لكونهم يعترفون بان العراق هو الدولة الوحيدة بالمنطقة القادرة على مسك زمام أمور المنطقة بيده لانه يمتلك كامل الإمكانيات العلمية والبشرية والاقتصادية ولذلك من خلال وكالتكم المؤقرة نبعث رسالة الى كافة القوى السياسية الى والوحدة وعدم تجنب أي صدام لاسماح الله لانه سينعكس سلبا على المنطقة باسرها  بشكل عام وعلى القضية الفلسطنية بشكل خاص".

انتهى** 1453

تعليقك

You are replying to: .