رئيس الجمهورية: ایران لها الحق بان تطالب بضمانات موثوقة في المفاوضات النووية

طهران / 20 ايلول/سبتمبر/ارنا- اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بان الاميركيين هم الذين خرجوا من الاتفاق النووي ولم يف الاوروبيون بالتزاماتهم تجاه ايران لذا من حق ايران المطالبة بضمانات موثوقة.

جاء ذلك في تصريح للرئيس آية الله رئيسي خلال لقائه مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل ، والذي عقد الثلاثاء في الفندق الذي يقيم فيه رئيسي في اليوم الثاني من زيارته إلى نيويورك .

وأشار إلى الحلول والمقترحات الإيرانية لحل القضية النووية ، وكذلك القضايا المتعلقة بفلسطين وأفغانستان واليمن وأوكرانيا ، وقال: ان المحاولات الرامية لتطبيع علاقات الكيان الصهيوني مع بعض الدول لا يمكن أن تخلق الأمن لهذا الكيان.

وأعتبر اجراءات الحظر ضد الدول بانها اجراءات لاإنسانية ومنتهكة لحقوق الإنسان ، وأضاف: ان فرض الحظر على ايران انتهاك جائر لحقوق 80 مليون إيراني ويعد من الامثلة الحقيقية لانتهاكات حقوق الإنسان.

وأشار آية الله رئيسي إلى موضوع المفاوضات النووية وضرورة توفير ضمانات بناء الثقة وقال: إن الأمريكيين هم الذين انسحبوا من الاتفاق ومن جانب اخر لم تف الدول الأوروبية بالتزاماتها تجاه إيران ، لذلك فإن إيران لديها الحق في المطالبة بضمانات بناء الثقة.

وأوضح رئيس الجمهورية أن حل قضايا الضمانات هو أحد المتطلبات الأساسية للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا النووية وأوضح: إذا لم يتم حل قضايا الضمانات ، فما الضمان بان لا تعود الدول الاوروبية الثلاث في اليوم التالي للاتفاق لاقتراح ومتابعة إصدار قرار جديد ضد الجمهورية الإسلامية. لذلك ، فإن مطالب إيران لحل قضايا الضمانات منطقية تمامًا.

وأكد آية الله رئيسي: ان العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ولن توقفنا وسنواصل نمو بلادنا وتقدمها بقوة.

وفي جانب اخر من تصريحه اعتبر رئيس الجمهورية حل مشاكل الفلسطينيين بانه يكمن بتنفيذ مقترح الجمهورية الإسلامية القاضي بإجراء استفتاء بمشاركة جميع الفلسطينيين وقال: مثلما لم تتمكن المحاولات والاتفاقيات المختلفة مثل شرم الشيخ وكامب ديفيد وأوسلو في تأمين حقوق الشعب الفلسطيني ، فان محاولات تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وبعض الدول ، لا يمكنها خلق الامن لهذا الكيان ، وان الحل العادل والمنطقي الشامل يمكنه فقط ضمان حقوق الفلسطينيين وإحلال السلام.

كما ذكر آية الله رئيسي أن حل مشكلة أفغانستان يكمن في المساعدة بتشكيل حكومة شاملة بمشاركة كل الجماعات والمجموعات العرقية في هذا البلد ، ولا يمكن حل وتسوية مشاكل اليمن إلا بوقف العدوان عليه وكسر الحصار عنه تمهيدا لانطلاق الحوارات اليمنية اليمنية.

*رئيس المجلس الاوروبي

من جانبه شكر تشارلز ميشيل ، رئيس المجلس الأوروبي ، على إتاحة الفرصة للقاء مع آية الله رئيسي وقال: ان مكالمتي الهاتفية مع فخامكتم كانت ملهمة لنهج الاتحاد الأوروبي تجاه أفغانستان لإيجاد نافذة حوار.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي أنه يتفق تماما مع رأي الرئيس الايراني في عدم استخدام قضية حقوق الإنسان كأداة سياسية ،وقال: ان الاتحاد الاوروبي سعى لتوفير الارضية لتقريب وجهات النظر لاحياء الاتفاق النووي وفي هذا المسار اخذ بنظر الاعتبار على الدوام جديا موضوع الحظر كاحد الهواجس الحقيقية للجمهورية الإسلامية.

وقال: إن الاتحاد الأوروبي يأمل في الاستفادة من دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مسألة وقف النزاعات وإحلال السلام في اليمن ، وتشكيل حكومة جديدة ، وإرساء الاستقرار في العراق ، وإحلال السلام في فلسطين ، ووقف الحرب في أوكرانيا وتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .