وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله "السيد هاشم صفي الدين"، في كلمة له بالمناسبة أنّ الذي نفّذ المجزرة كان يريد أن يأخذ لبنان إلى فتنة عمياء، وإلى انقسام جديد على المستويين الطائفي والمناطقي، مضيفا: نحن نريد أن ينال القاتل الجزاء، سواء من باشر القتل بيده، أو من حرض وخطط.
وأكد، أنّه منذ حصول المجزرة، ونحن في حزب الله وحركة أمل مع عوائل الشهداء والأعزاء المعنيين، تعاونَّا جميعًا من أجل إحباط المؤامرة الخبيثة من وراء العدوان، ووفقنا لذلك بسبب وعي وصبر وتحمل وبصيرة وحكمة أهالي الشهداء على أمل أن يأخذ القضاء مجراه.
وقال صفي الدين، نحن تابعنا القضية من خلال القنوات المتاحة. اسمحوا لي أن أقول لكم، إن كنّا نشك في يوم من الأيام بمسار تحقيقي في هذه القضية، فنحن اليوم على يقين من أنّ الذي يتولى التحقيق في هذه القضية ليس قاضيًا شريفًا أو نزيهًا، بل هو مسيّس ويستمع للتدخلات السياسية ويحسب حسابات سياسية وهو يقايض.
وأضاف، التحقيقات الأمنية انتهت، وعدد كبير من المستجوبين لم يأتوا إلى التحقيق، وهناك مماطلة في تسطير الادعاء، مع أنّ مفوض الحكومة طلب من قاضي التحقيق ذلك.
ولفت إلى، أن قاضي التحقيق يريد أن يوقف مسار القضية، وقد اشترط ان نحيّد فلانًا، وهذا استهتار بالقضاء والقضية والحادثة، قائلا: القاضي الذي يستخف بموقعه وضميره هو حر بشأنه، لكن القاضي الذي يستخف بدماء الشهداء لا يمكن أن نسكت عنه. ممنوع الاستخفاف بدماء الشهداء.
اننا نمتلك الجرأة والشجاعة والقدرة على أن نصبر في سبيل بلدنا
وتابع، أنّه ما زلنا نحرص على استقرار البلد ووحدته وعلى مؤسسات البلد المختلفة، لكن لا يكفي أن نكون فقط الحريصين على البلد، مضيفا: نحن نمتلك الجرأة والشجاعة والقدرة على أن نصبر في سبيل بلدنا، لكن عندما يصبح الصبر والتحمل على حساب الدماء الذاكية، فهذا ما لا نقبل به أبدًا.
من جانبه أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل "مصطفى الفوعاني"، أنّ دماء شهداء الطيونة لن تذهب هدرًا، وسنسعى دائمًا إلى إحقاق الحق، ولا يظن أحد أننا سنتخلى عن كشف الحقيقة، فنحن أهل الشهداء، ودماؤهم أغلى من كل المواقع.
وتوجه الفوعاني لأهالي شهداء مجزرة الطيونة قائلًا: حميتم بصبركم ما كان يُخطط لهذا الوطن من غدر وتهديد لسلمه الأهلي، وعلى الدولة أن تقتص من الذي خطط ودبّر ونفّذ.
وأضاف، حركة أمل بمسيرتها التاريخية، وفي كل مسلسل الاستهداف الممنهج لم تهن أو تضعف، بل تزداد صلابة ومناعة وتأكيد تمسكها بالثوابت، وهذا الدور الأساس الذي نسعى إليه. لن تنال منّا رصاصات غادرة، ولن تنال منّا أقلام الغرف السوداء، وحركة أمل عنوان تاريخ مشرق بالبطولات والتضحيات.
وأكد الفوعاني، أنّ موقف حركة أمل وحزب الله القاضي "بكظم الغيظ والعض على الجراح كان لأجل لبنان، ولأجل السلم الأهلي.
وأضاف، في وقت كنّا نبحث ليل نهار عن التخفيف عن أهلنا وأبناء وطننا معاناتهم في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الناتجة أيضًا عن نفس المؤامرة، كان هناك من يخطط لقتلنا، بعد فشلهم منذ سنوات وللآن في الضغط على إنساننا في كل مقومات حياته. ولكن، وبكل أسف لم يعلم هؤلاء بعد من أي مدرسة تخرج أهلنا وناسنا، ولم يدركوا بعد أن لبنان بعد موسى الصدر لن يكون أبداً كلبنان قبل موسى الصدر، وأن لبنان الرئيس نبيه بري هو لبنان المقاومة والعيش الواحد والحفاظ على الإنسان.
وقتل 7 أشخاص على الأقل خلال اضطرابات مسلحة في منطقة الطيونة شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت قبل عام، وصفتها السلطات بأنها هجوم على متظاهرين كانوا متجهين للمشاركة في احتجاج دعا له "حزب الله" وحركة "أمل" للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.
انتهى**3276
تعليقك