رجل أعمال إماراتي يدعو لإطلاق عملة موحدة للدول العربية

وأضاف خلف الحبتور، في حوار عبر زووم، مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الضغط بالدولارات والفائدة يؤثر على أي دول في العالم، متابعا أنه اقترح اصدار عملة خاصة و موحدةلدول

مجلس التعاون الخليجي و مصر والأردن.

وأشار إلى أنه تلقى ردود أفعال متباينة بشأن اقتراحه للعملة .

أصبح التداول بالعملات المحلية الآن ممارسة شائعة في الاقتصاد العالمي بين العديد من الدول، حيث اكتسبت تجارة العملات المحلية (LCT) الكثير من الزخم، لدرجة أن اتفاقيات التبادل التجاري الثنائية بواسطة العملات المحلية وإزالة الدولرة أصبحت الآن منتشرة على نطاق واسع. وفي أعقاب الوباء والأزمة في أوكرانيا على وجه الخصوص، تشارك العديد من الدول المتوسطة والصغيرة الآن عملات محلية في تعاملاتها التجارية، وباتت تتخلى عن الدولار الأمريكي الذي يهيمن على جزء كبير من الاقتصاد العالمي.

وأعلنت روسيا وبنغلاديش مؤخراً عن عزمهما سداد المدفوعات باليوان، من أجل التغلب على التحديات التي تفرضها العقوبات الأمريكية ضد روسيا. قبل ذلك وقعت بنغلاديش والهند على اتفاقية تبادل تجاري بالروبية الهندية.

و اعتبر المساعد الأول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "محمد مخبر"في اجتماع الدورة الـ 51 لمجلس إدارة اتحاد المقاصة الآسيوي ازالة الدولرة استجابة حتمية للدول لمشروع مواجهة هيمنة الدولار وقدم اقتراحات مهمة لتحسين كفاءة وفعالية هذه الآلية الدولية. كما أن محافظ البنك المركزي الإيراني "محمد رضا فرزين" قد صرح بأن السياسة الإستراتيجية للبنك المركزي الإيراني هي ازالة الدولرة في النقد الأجنبي والتجارة بناء على اسباب اقتصادية وسياسية سليمة كإستخدام الدولار كأداة ضغط من قبل واشنطن، لافتا الى ان العملات الأخرى تشهد نمواً ملحوظاً خاصة في اسيا.

وكان السفير الروسي في طهران أليكسي ديدوف قد قال في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)حول زيادة استخدام العملات الوطنية في التبادلات الإقليمية والدولية، قال بأن عملية "إزالة الدولرة" من الاقتصاد، ستستمر وتتوسع عالمياً.

و قد أعلن رئيسَا الأرجنتين والبرازيل عزمهما على إطلاق عملة مشتركة باسم "إل سور".

جدير بالذكر أنه في مارس الماضي، أصبح اليوان العملة الأكثر استخدامًا من قبل الصين في المدفوعات عبر الحدود، متجاوزًا الدولار الأمريكي لأول مرة وتزامن هذا الاستخدام المتزايد للعملة الصينية مع دفع الحكومة المتجدد نحو "تدويل الرنمينبي".

وفي 14 أبريل الماضي، اتفق رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينج والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا على "تعزيز تجارة العملة المحلية" وفي 27 أبريل، أعلن وزير الاقتصاد الأرجنتيني أن بلاده ستبدأ في شراء ما قيمته مليار دولار من الواردات الشهرية من الصين باستخدام الرنمينبي.

لماذا تبتعد الدول عن الدولار؟

العملية الحالية لم تحدث على مدار يوم أو عام، بدلاً من ذلك كانت عملية طويلة الأمد استمرت العشرين عاماً الماضية، النسبة المئوية للاحتياطيات العالمية المحتفظ بها بالدولار تتناقص تدريجياً، وفقاً لـBloomberg، انخفضت نسبة الدولارات المحتفظ بها في احتياطيات النقد الأجنبي من 73% في عام 2001 إلى 58% بحلول عام 2023. 

في حين أن حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية آخذة في الانخفاض، تزداد حصة اليوان تدريجياً وتحتل حالياً المرتبة الخامسة في العالم بحصة 3%. تجاوز اليوان اليورو باعتباره ثاني أكبر عملة أجنبية في البرازيل في احتياطي العملات الأجنبية، وهو أحد العوامل الرئيسية وراء صفقة LCT. ويتزايد نصيب الصين من احتياطي العملات الأجنبية العالمي جنباً إلى جنب مع التجارة والاستثمار الدوليين. 

انتهى