وبدأت أمس السبت، فعاليات المؤتمر الدولي بعنوان "تقارب العالم الإسلامي ومستقبل الحضارة مع التركيز على مقاصد الشريعة"، باستضافة كلية الشريعة والمعارف الاسلامية بجامعة طهران في إطار الدورة الثانية لملتقيات التعايش السلمي الدولية التي ترعاها جامعة طهران بمشاركة 50 مفكرا بارزا من العراق وفلسطين وتونس والأردن وتركيا وكندا ومصر وبريطانيا.
وعلى هامش المؤتمر، قالت الأكاديمية السورية والأستاذة في الشريعة الإسلامية الدكتورة "لينا الحمصي" في تصريح خاص لمراسلة إرنا، حول مكانة فلسطين في وحدة العالم الإسلامي، أن فلسطين هي مسرى الرسول (ص) ومهد عيسى (ع) والصهاينة قد سلبوا منا أرضنا وقدسنا ومسجدنا الأقصى ودور المسلمين هو توحيد كلمتهم ضد الصهاينة بغض النظر عن المذهب.
واشارت الى تصريحات مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (ره) حيث قال : هذه الدولة لا سنية لا شيعية انما جمهورية إسلامية، قائلة: على المسلمين ان ينظروا إلى انفسهم على أنهم مسلمون بغض النظر عن مذهبهم وطوائفهم وعرقهم وان يتحدوا جامعة تحت ظلال كلمة التوحيد، لافتة الى تصريح الرئيس السابق للمجمع العالمي لتقريب بين المذاهب اية الله التسخيري حيث قال "بُني الإسلام على كلمتين هما دعامتاه المبدئيتان: كلمة التوحيد، وتوحيد الكلمة".
وصرحت الحمصي: اذا نحن بحاجة أن نوحد كلمتنا كمسلمين أن نتوحد دون أن نتفرق أن ينظر بعضنا إلى بعض بعين الاحترام وبعين المودة وبعين المحبة اجتمعنا أن نحو قبلة واحدة واجتمعنا على قرآن واحد اجتمعنا على نبي واحد. اذاعندما نتوحد يمكننا عندها أن ننقذ فلسطين وأن نخرج منها الصهاينة المعتدين.
وحول دور المرأة في التقارب العالم الإسلامي كأحدى محاور المؤتمر تابعت الحمصي: أن المراة لا يقل دورها أهمية عن الرجل بل ربما تتفوقه في الأهمية لأنها نصف المجتمع وهي التي تربي الأجيال واليوم يجب أن تكون المرأة متواجدة في كل المناشد السياسية والاقتصادية والتعليمية والتربوية.. لكن هذا لا يعني أنها تهمل بيتها إنما تستطيع أن توازن بين مهامها الأسرية والاجتماعية.
يذكر أن الموضوعات الرئيسية للمؤتمر الدولي للتعايش السلمي تشمل تطبيق قواعد المقاصد الشريعة في الفقه، ومظاهر الفكر الوسطي المبني على الشريعة المقاصدية، والشريعة المقاصدية، ومستقبل وحدة العالم الإسلامي، وتآزر الحركات والأحزاب في تشكيل حضارة إسلامية جديدة في ضوء مقاصد الشريعة، ودور المرأة المسلمة في تقارب العالم الإسلامي مع اقتراب الأفق الحضاري المستقبلي والإعلام ومستقبل الوحدة الإسلامية فرص وتحديات.
انتهى*3276
تعليقك