رئيسي: بامكان فنزويلا الاستفادة من تجارب إيران في تحويل التهديدات إلى فرص

طهران / 14 حزيران /يونيو/ارنا- أشار الرئيس الايراني آية اله ابراهيم رئيسي إلى ضرورة تحويل العقوبات والضغوط إلى فرص للتقدم ، وقال: إن هذه الحركة بدأت في إيران واتخذت خطوات جيدة في هذا الاتجاه في العامين الماضيين ويمكن الاستفادة من هذه التجارب في فنزويلا ايضا.

وقال رئيسي ،  خلال لقائه الثلاثاء في كاراكاس، مع رئيس المجلس الوطني الفنزويلي وعدد من رؤساء اللجان في البرلمان ، بأن الشعب والحكومة الفنزويلية قد صنعا التاريخ في مقاومتهما لنظام الهيمنة ، وثمن دور الأبطال الوطنيين لهذا البلد الذين وقفوا ضد الاضطهاد الذي مارسته قوى الهيمنة واعتبرهم نموذجًا لتحرير الشعوب المظلومة.

وأوضح أنه في المشاورات التي أجريت خلال هذه الزيارة ، ركزنا على ضرورة توسيع العلاقات ودراسة آلياتها ، وأضاف: هناك طاقات وإمكانيات جيدة جدًا في البلدين ، يمكن أن يؤدي تحقيقها إلى النهوض بالعلاقات الثنائية الى مستوى عال جدا رغم العقوبات الجائرة وتأمين مصالح الشعبين الايراني والفنزويلي.

وفي إشارة إلى الخطط التي تم وضعها لزيادة حجم المبادلات الثنائية من المستوى الحالي البالغ 3 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار في خطوة أولى ، قال رئيسي: يجب تحويل العقوبات والضغوط إلى فرص للتقدم وبدأت هذه الحركة في إيران في العامين الماضيين وتم اتخاذ خطوات جيدة في هذا الاتجاه ويمكن الاستفادة من هذه التجارب في فنزويلا أيضًا.

واعتبر رئيسي إيران صديقة لفنزويلا في الاوقات الصعبة وقال: إن جمهورية إيران الإسلامية حققت تقدمًا كبيرًا في مجالات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا ، ونحن مستعدون لتبادل هذه الخبرات والقدرات مع فنزويلا.

وفي إشارة إلى إجراء الانتخابات بشكل منتظم في إيران وفنزويلا وإقامة أنظمة ديمقراطية في هذين البلدين ، انتقد رئيسي المعايير المزدوجة لقوى الهيمنة في التعامل مع الدول بذريعة الديمقراطية ، وقال أن برلماني إيران وفنزويلا باعتبارهما مظهر الإرادة السياسية لشعبي البلدين بامكانهما ان يلعبا دورا فعالا في توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

واعتبر الرئيس الايراني التطلع للحرية من السمات المشتركة لشعبي إيران وفنزويلا ، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين ليست مؤقتة بل عميقة واستراتيجية ، وقال: ان الاعتراف الرسمي للمسؤولين الأمريكيين بفشل سياسة الضغوط القصوى ضد إيران وفشل الحكومة الأمريكية في السيطرة على فنزويلا والاستيلاء على مواردها النفطية يظهر مدى أهمية وفعالية التعاون بين البلدين ضد الإمبريالية.

بدوره اعتبر خورخي رودريغيز ، رئيس المجلس الوطني الفنزويلي ، في هذا اللقاء أن جمهورية إيران الإسلامية من أهم الدول النامية في العالم والمتحررة من الإمبريالية ، وصرح بأن: البرلمان الفنزويلي يدعم خطط رئيس هذا البلد لتوسيع العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية ، وهو على استعداد للتعاون الكامل مع البرلمان الإيراني في مجال توسيع التعاون الثنائي .

وفي إشارة إلى التقدم الملحوظ لإيران في مختلف المجالات الصناعية والتكنولوجية والعلمية ، على الرغم من العقوبات والضغوط الواسعة النطاق ، قال: ينبغي على فنزويلا أن تجعل إيران نموذجها العملي في طريق مواجهة الإمبريالية.

كما أشار "خورخي رودريغيز" إلى اعتراف الرئيس الأمريكي السابق بخطة هذا البلد للسيطرة على فنزويلا ونهب مواردها النفطية وقال: إن الدول الإمبريالية تسعى دائمًا إلى التشكيك في أنظمة ديمقراطية حقيقية مثل إيران وفنزويلا وفرض الديكتاتورية عليها لكن تضامن الشعب والحكومة في بلداننا وتفاعلنا وتعاوننا مع بعضنا قد احبط هذه المؤامرات.

كما حيا رئيس المجلس الوطني الفنزويلي والرئيس الايراني الأبطال الوطنيين في البلدين في محاربة الاستكبار والإرهاب ، ومنهم سيمون بوليفار والفريق الحاج قاسم سليماني.

تعليقك

You are replying to: .