وبحسب احصاءات مقر تطوير التكنولوجيا الحيوية والطب الدقيق لنائب الرئيس للعلوم والتكنولوجيا ، فقد بلغ عدد الشركات القائمة على المعرفة حوالي 8 الاف و 689 شركة ، وتنقسم هذه الشركات الى مجموعات ناشئة مختلفة حسب طبيعتها ونشاطها، مجموعة الشركات التي ليس لديها دخل تشغيلي (كلا النوعين 1 و 2) والإنتاج ومجموعة الشركات ذات الدخل التشغيلي (النوع 1 و 2)، بينما ينقسم التصنيع او الانتاج الى إنتاج قائم على المعرفة وانتاج ناشئ قائم على المعرفة.
يذكر بأن الشركات القائمة على المعرفة هي شركات تقوم بمساعدة الموارد البشرية الاکاديمية المتعلمة بتحويل المعرفة الى تقنية (منتجات أو خدمات) وبالتالي الى ثروة.
بالإضافة الى ذلك انه ومع زيادة عدد الشركات القائمة على المعرفة، زادت مبيعات هذه الشركات و بلغت حصتها في اقتصاد البلاد في عام 2010 حوالي 200 مليار تومان بینما تجاوزت في بداية عام 2023 مبيعات هذه الشركات 400 ألف مليار تومان ، مما يدل على نمو أكثر من 500 في المائة.
ووفقا لهذه الاحصاءات ايضا، فإن عدد الشركات القائمة على المعرفة حسب مجالات التكنولوجيا بما في ذلك التكنولوجيا الحيوية والزراعة والصناعات الغذائية 362 شركة ، وفي مجال الأدوية المتقدمة بلغت 480 شركة واما فی مجال المواد المتقدمة (الكيمياء والبوليمر) 1130 شركة وعلد صعید الآلات والمعدات المتطورة1721 شركة و المعدات الطبية 326 شركة و الكهرباء والإلكترونيات 1821 شركة ومعلومات التكنولوجيا 1788 شركة وفي التسويق التجاري 397 شركة واما في مجال الإبداع والإنسانيات فعددها 31 شركة.
وبالاضافة الى تحقیق انجازاتها على صعيد التطوير الكمي والنوعي، فقد وصلت الشركات القائمة على المعرفة الى هدفها الرئيسي والأساسي بتلبية احتياجات الصناعات المختلفة للبلاد مع التكنولوجيا الأجنبية بحيث لا تواجه الصناعات مشاكل في أوقات مثل فرض العقوبات وتكون مستقلة وتتشكل الدورة الكاملة للتكنولوجيا داخل الدولة وتكتسب تدريجياً القدرة على تصدير التكنولوجيا.
*شركة صدرا آتية ماهور القائمة على المعرفة وجهاز انفجار البلازما
تتآلف شركة "صدرا آتية ماهور" القائمة على المعرفة من مجموعة ما بين 30 و 40 من المهندسين والخبراء في مجالات الفيزياء والكيمياء والکهرباء والميكانيك من مختلف الجامعات الحكومية ومن بينهم 15 شخصًا في مجال البحث والتطوير ، والذين قاموا لأول مرة في إيران بإنتاج وتسويق معدات صناعة الأحجار والتعدين محليا وهدف مؤسسيها أن يصبحوا مجموعة تنتج المعدات اللازمة لجميع الصناعات الأولية.
وفي عام 2017 تم تسجيلها رسمیا كشركة قائمة على المعرفة ، وهي شركة نشطة في مجال الصناعات الأولية مثل التعدين والمصفاة والطاقة والصناعات الكبيرة، تم تصميم وإنتاج أربعة من المنتجات الستة لهذه الشركة لأول مرة في العالم.
وأشار المدير التكنولوجي لهذه الشركة "حامد اسدي" الى ان شركة "صدرا آتية ماهور" المعروفة في مجال التعدين قامت بتصميم وبناء جهاز تفجير البلازما يحل محل التفجيرات التقليدية، موضحا بأن هذا الجهاز ينتج نبضة بلازما قوية تبلغ ميغاوات أو غيغاواط ويرسلها الى محلول الإلكتروليت عبر كابلات وأسلاك رفيعة ، مما يؤدي إلى حدوث انفجار افضل من انفجار مواد الوقود، مضيفا أنه في انفجار المواد المتفجرة لدينا 80٪ تمدد غازي و 20٪ موجة صدمية وهو عكس ذلك في جهاز انفجار البلازما.
** إيران من بين 20 إلى 30 دولة في مجال تصدير الأحجار
كما اضاف حامد اسدي بأن شركة "صدرا آتية ماهور" قد عملت في مجال معالجة أحجار البناء مشیرا الى ان معالجة أحجار البناء طريقة تقليدية مكلفة للغاية في إيران.
ووصرح أن إيران هي واحدة من الدول القليلة المنتجة للحجر في العالم، وعلد الرغم من انها تصنف بين 20 و 30 دولة في مجال تصدير الأحجار الا ان إمكانات التصدير ضئيلة بسبب العقوبات المفروضة عليها واستخدام معظم مصانع المعالجة آلات ومعدات قديمة مستهلكة.
وفي اشارة الى ان مجال معالجة الاحجار يواجه مشاكل تزيد من التكلفة وتقلل من جودة المنتج، افاد حامد اسدي الى انه تم حل بعض هذه المشاكل بالخط الحديث الذي قدمته شركة "صدرا آتية ماهور" عبر تصميمها وإنتاجها جهاز لديه القدرة على استخدام إشعاعات متعددة وإشعاعات كهرومغناطيسية وكهروميكانيكية تسرع من عملية الإنتاج لتصبح في غضون دقيقتين الى 5 دقائق بعدما ان كانت تستغرق معالجة الحجر في الطريقة التقليدية من 24 الى 48 ساعة.
انتهى**ر.م
تعليقك