جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الايراني، اليوم الاربعاء في جدة، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري "سلطان المريخي"؛ وذلك على هامش الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي لمناقشة التطورات الراهنة في فلسطين وقطاع غزة المحاصر.
واشار موفد "ارنا" الى موقع الحدث، ان امير عبداللهيان اضاف خلال هذا اللقاء : ان الكيان الصهيوني تكبد هزيمة نكراء من جانب المقاومة الفلسطينية، وامريكا تعمل على انعاش هذا الكيان.
وتابع : في الوقت الذي يستهدف الكيان الصهيوني المدنيين والمواطنين العزل داخل قطاع غزة، يدعو وزير خارجية امريكا من غرفة عمليات هذا الكيان الى ضبط النفس.
واستطرد : عندما يعلن الرئيس الامريكي من الاراضي المحتلة، ورغم الظروف الحرجة ما بعد استهداف المستشفى المعمداني وقتل المدنيين الابرياء داخل القطاع، عن تضامن امريكا الشامل مع الكيان الصهيوني، فإن ذلك يشكف عن أن واشنطن هي الداعمة بامتياز لجرائم هذا الكيان.
وصرح وزير الخارجية : يتعين على امريكا ان تعي بانه لا يستطيع الاطراف جميعا ان يحافظوا على هدوئهم، بينما يواصل الكيان الصهيوني القيام بما يشاء وبدعم واشنطن؛ موضحا ان الوضع في المنطقة سيخرج عن السيطرة، وبما يلزم ان يوجه اجتماع جدة اليوم رسالة قوية الى الصهاينة وداعميهم، وان تصاحبها اجراءت عملانية ايضا.
كما دعا الدول الاسلامية الى اتخاذ اجراءت عاجلة وعملية، بما في ذلك قطع العلاقات التي تربط عددا من هذه الدول مع الكيان الصهيوني، وسحب السفراء والدبلوماسيين من الاراضي المحتلة فورا.
واقترح امير عبداللهيان على تشكيل لجنة مختصة في اطار منظمة التعاون الاسلامي، تعنى بمتابعة جرائم القادة السياسيين والعسكريين للكيان الصهيوني، واتخاذ قرار من قبل الدول الاسلامية، بالمقاطعة الشاملة وحظر بيع النفط لهذا الكيان.
من جانبه، اعتبر "المريخي" الظروف داخل قطاع غزة اثر الجرائم التي يقترفها الكيان الصهيني والقصف الذي استهدف المستشفى المعمداني امس، بانها كارثية بامتياز.
واعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري خلال اللقاء مع وزير خارجية ايران في جدة، اعرب عن اسفه للدعم الذي يتلقاه الكيان الصهيوني من جانب الغرب، والذي اعتبره ضوءا اخضر لاستمرار جرائم هذا الكيان.
واكد المريخي على تسخير طاقات المنظمة الاسلامية ومجلس حقوق الانسان الدولي من اجل الضغط على الاحتلال بان يتوقف فورا عن المجازر التي يمارسها داخل قطاع غزة ومسائلته على هذه المجازر.
انتهى ** ح ع
تعليقك