بدأت مجموعة من المشرّعين والناشطين والممثلين في الولايات المتحدة إضراباً عن الطعام لمدة خمسة أيام خارج البيت الأبيض للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
ومن بين المضربين الذين جلسوا أمام البيت الأبيض، امس الاثنين، الممثلة الأمريكية سينثيا نيكسون ومشرّعون من نيويورك وديلاوير، بالإضافة إلى نشطاء من منظمات مختلفة مثل الحملة الأمريكية من أجل الحقوق الفلسطينية (USCPR) والصوت اليهودي من أجل السلام (JVP) وكذلك قادة مسلمين ويهود بارزين.
من جانبها، قالت نيكسون إن الأسبوع الذي يلي عيد الشكر وهو عطلة مهمة في الولايات المتحدة، يشهد تشتت انتباه الناس وعدم تركيزهم بسبب عطلة عيد الميلاد القادمة في ديسمبر/كانون الأول.
وأعربت عن قلقها من أنه وسط هذا الإلهاء، قد يضيع الزخم الذي بُني لوقف القصف والقتل في غزة، سواء داخل الولايات المتحدة أو على مستوى العالم.
وقالت في تصريح لوكالة الأناضول: "نحن نُضرب عن الطعام كوسيلة لتضخيم حقيقة أن الفلسطينيين يتعرضون للقصف والقتل، لكنهم أيضاً يتضورون جوعاً والكثير منهم على حافة المجاعة".
وأضافت أن "70% من نحو 15 ألف فلسطيني قُتلوا في الأسابيع السبعة الماضية هم من النساء والأطفال" واصفةً ما حدث بأنه "غير مسبوق".
وأكّدت أن "هذا عدد أكبر من الأشخاص الذين قُتلوا على يد الولايات المتحدة وحلفائها خلال 20 عاماً من الحرب في أفغانستان".
جاءت خطوة الإضراب عن الطعام في الوقت الذي أعلنت فيه قطر تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس لمدة يومين إضافيين.
لكنَّ المشاركين في الإضراب عن الطعام أمام البيت الأبيض يعتقدون أن هذا التوقف المؤقت يجب أن يكون "دائماً".
وقال عضو كونغرس الولاية زهران ممداني (منطقة كوينز)، إنه رغم ترحيبه بتمديد فترة وقف إطلاق النار، فإنها يجب أن تصبح دائمة.
وأضاف: "إن العالم الذي نقاتل من أجله هو عالم تتّحد فيه كل أسرة والحل هو وقف إطلاق النار وليس من خلال القصف و ليس من خلال الحرب".
وقال ممداني حول رسالة الإضراب عن الطعام : "الرسالة التي أوجِّهها هي إلى الرئيس بايدن، لدعوته للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.. هذه رسالة ترتكز على أملي في إنقاذ الأرواح، لأن ما رأيناه خلال الأسابيع السبعة الماضية هو مقتل ما يقرب من 15 ألف فلسطيني على يد إسرائيل".
وقال: "نحن هنا نتحمل الجوع لمدة خمسة أيام لتسليط الضوء على ما يعانيه الفلسطينيون بسبب سياسات رئيسنا".
ووفقاً لاستطلاع أجرته وكالة رويترز في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، فإن 68% من جميع الناخبين الأمريكيين يؤيدون وقف إطلاق النار في غزة، قائلين إنه "يجب على "إسرائيل" أن تدعو إلى وقف إطلاق النار وتحاول التفاوض".
وقالت سمية عوض، الناشطة والكاتبة ومديرة الاستراتيجية والاتصالات في "Adalah Justice Project"، إن إدارة بايدن لا تستمع إلى ما يقوله غالبية الأميركيين.
وأضافت: "سبب إضرابنا عن الطعام واستخدامنا لهذا التكتيك، هو أننا نشعر بأنه لم يستمع إلى مئات الآلاف من الأمريكيين الذين شاركوا في جميع أنواع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد".
ويشهد قطاع غزة منذ 4 أيام هدنة إنسانية مؤقتة تتضمن وقفاً تامّاً لإطلاق النار، على خلفية اتفاق وصفقة تبادل أسرى ورهائن عُقدت بين حركة حماس و"إسرائيل" بوساطة قطرية-مصرية-أمريكية.
وبينما كان مقرراً أن تنتهي الهدنة الإنسانية، اتفقت الأطراف المعنية على تمديد الهدنة يومين إضافيين يشهدان الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي يفوق 15 ألفاً، غالبيتهم من النساء والأطفال.
انتهی**1426
تعليقك