المفوض الأممي لحقوق الإنسان: الكلمات تعجز عن وصف حجم المعاناة في غزة

طهران/ 2 كانون الثاني/ يناير/ ارنا- قال المفوض الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الكلمات تعجز عن وصف حجم المعاناة أهل غزة، داعياً إلى وقف إطلاق نار عاجل على أسس إنسانية.

ومع دخول حرب غزة يومها الـ84، دق المفوض الأممي ناقوس الخطر إزاء انعدام الأمن الغذائي في القطاع، لافتاً في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى أن نصف مليون شخص أصبحوا معرضين لخطر المجاعة.

أما في الضفة الغربية التي تشهد تصاعداً في عنف المستوطنين، شدد تورك على أهمية المسألة، ودعا إلى التحقيق في الحوادث «المروعة» بحق الفلسطينيين.

تطرق تورك كذلك إلى الحرب في السودان، مديناً استمرار الصراع «العبثي» بين الجنرالين، وداعياً إلى ضرورة وقف القتال وإعطاء المدنيين كلمة في مستقبل البلاد.

وبينما يعيش ربع الإنسانية حول العالم في مناطق غائصة في الصراعات والعنف المسلح، دعا تورك إلى ضرورة احترام قواعد الحروب لمنع استمرار «الانتهاكات البشعة». بيد أنه رفض فكرة إصلاح أو مراجعة الإطار الدولي لحقوق الإنسان، عاداً أن التحدي يكمن في التنفيذ، لا في المعايير المعتمدة.

وجدد المفوض السامي لحقوق الإنسان دعوته العاجلة إلى وقف إطلاق النار على أسس إنسانية في غزة، مؤكداً سقوط 20 ألف قتيل في القطاع منذ بداية الحرب، 70 في المائة منهم من الأطفال والنساء.

وبينما يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع، حذر تورك من انعدام الأمن الغذائي، حيث «تأثر جميع سكان القطاع بذلك»، في حين أصبح «نصف مليون بينهم معرضون لخطر المجاعة».

وعن استمرار القصف، قال تورك: إن «لا مكان آمناً في القطاع»، لافتاً إلى أن بعض أوامر الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلي «تصدر خلال فترة زمنية قصيرة جداً. ولا يستطيع الناس اتباعها بشكل مناسب».

وتابع: «ينبغي القول كذلك إنه لا يوجد مكان آمن في غزة نفسها في الوقت الحالي. لا يمكننا التحدث عن السلامة في أي مكان وبالتالي، إلى أين سيذهب الناس؟».

وقال المفوض الأممي: إن الوضع في غزة «كارثي»؛ إذ يتواجد اليوم «ما يزيد على مليون فلسطيني في جنوب رفح. الناس ينامون في الشوارع، في العراء. وبعضهم لم يتمكن حتى من اتباع أوامر الإخلاء. نحن نواجه وضعاً كارثياً للغاية».

وتسائل تورك عن «ما ينبغي أن يحدث لتقديم حجة قوية لمدى كارثية الوضع»، مجدداً أن «ما نحتاج إليه اليوم بشكل عاجل هو وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية حتى تنتهي هذه المأساة».

انتهى**3269

تعليقك

You are replying to: .