المقاومة تتصاعد في الضفة الغربية؛ فهل ستمتد الى الأراضي المحتلة عام 1948؟

طهران/3 ايلول/سبتمبر/ارنا-اشار موقع العهد الاخباري اللبناني الى ان تصاعد نطاق عمليات المقاومة في الضفة الغربية ينذر بتفجر الوضع بالكامل في وجه الاحتلال الصهيوني في الضفة.

وفي تقرير نشره موقع العهد الاخباري اللبناني يوم امس عن المستجدات في الضفة الغربية لنهر الاردن في فلسطين المحتلة ،سلط الضوء على تصاعد نطاق عمليات المقاومة هناك بحيث قام فدائيون فلسطينيون وفي تطور نوعي، صباح الأحد الواقع في الأول من أيلول/ سبتمبر 2024 بإطلاق النار على عناصر من شرطة الاحتلال قرب حاجز ترقوميا غرب مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة. 

وتابع التقرير انه ووفقا للإعلام الصهيوني فقد قتل ثلاثة من شرطة الاحتلال في الحادث بينهم ضابط، فيما تمكن الفدائيون من الانسحاب من مكان العملية قبل أن يضرب جيش الاحتلال طوقا على المكان ويبدأ في البحث عنهم.  

واضاف بأن دلالة الحادث تكمن في أن سلطات الاحتلال التي تجهد لاحتواء تصاعد العمل الفلسطيني المقاوم في شمال الضفة الغربية، وجدت نفسها أمام انتشار لعمليات المقاومة باتجاه جنوب الضفة المحتلة ما ينذر بتفجر الوضع بالكامل في وجه الاحتلال في الضفة .

ويأتي ذلك على الرغم من الإسناد الذي تقدمه له أجهزة السلطة الفلسطينية في ملاحقة المقاومين، مثل ما جرى مع قائد المقاومة في طولكرم أبي شجاع الذي استشهد في معركة في مواجهة الاحتلال قبل أيام.هذا  في الوقت الذي لا يزال جيش الاحتلال عاجزا عن تحقيق أي إنجاز في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة. 

وذكر التقرير ان قادة صهاينة على رأسهم وزير المالية العنصري المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" قد حذروا من أن تشهد الضفة الغربية عملية طوفان أقصى شبيهة بتلك التي حدثت فجر السابع من تشرين أول أكتوبر 2023 في غزة.

والجدير ذكره أنه منذ ما قبل هذه العملية كان هنالك مخاوف في الكيان الصهيوني من تصاعد المقاومة في الضفة الغربية. هذه المخاوف أدت الى زيارة مسؤول الأمن في السلطة الفلسطينية ماجد فرج إلى لبنان قبل أسابيع قليلة من عملية طوفان الأقصى ومطالبته المسؤولين الأمنيين اللبنانيين بضبط حركة فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وتابع بأن مراقبين قد فسروا تفجر الوضع في مخيم عين الحلوة عبر عملية اغتيال طاولت أحد مسؤولي فتح، تلتها معارك بين الحركة المذكورة وفصائل إسلامية على أنها كانت مؤامرة من ماجد فرج لإثارة موضوع الوجود الفلسطيني المسلح في المخيمات، تمهيدًا لضبط حركة فصائل المقاومة الفلسطينية على الأرض اللبنانية خدمة لـ"إسرائيل". حتى أنه كان هنالك أنباء عن تهيؤ الاحتلال لشن عدوان على غزة قبل طوفان الأقصى في محاولة لخنق المقاومة في الضفة الغربية ومنعها من التمدد. 

كان هذا من ضمن المعلومات التي وصلت إلى قيادة المقاومة في غزة، والتي وجدت نفسها بحاجة للقيام بعمل استباقي "تتغدى فيه بالاحتلال قبل أن يتعشى بها" فكانت عملية طوفان الأقصى. والآن، بعد مرور أحد عشر شهرًا على عملية طوفان الأقصى ومع اقتراب موعد الاحتفال بسنة كاملة من الصمود أمام الاحتلال، يبدو أن المقاومة في صدد الانتقال إلى مرحلة جديدة تتحول فيها الضفة الغربية من جبهة إسناد لغزة إلى جبهة رئيسية للمواجهة مع الاحتلال. 

ولفت التقرير الى ان من شأن هذا أن يضرب الكيان في خاصرته الرخوة خصوصا أن عرض المنطقة الواقعة خلف الخط الأخضر لا يتجاوز خمسين كيلومترا. ومع طول الحدود بين الضفة الغربية والمناطق التي احتلها الصهاينة في العام 1948 وصعوبة ضبطها من قبل الاحتلال على الرغم من الجدار الفاصل، فإن تصاعد المقاومة في الضفة الغربية ممكن أن ينقل المقاومة إلى داخل منطقة الخط الأخضر، وخصوصًا في الخليل ومربع غوش دان ومحوره مدينة يافا أو "تل أبيب" كما يسميها الصهاينة. 

وخلص التقرير بالاشارة الى ان انتشار المواجهة مع الاحتلال من غزة إلى الضفة ومنها إلى كامل تراب فلسطين المحتلة سيضع الكيان الصهيوني أمام مأزق كبير من الصعب احتواؤه.

انتهى**ر.م

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .