المتحدث باسم الخارجية: المهم هو أداء الادارة الامريكية تجاه المنطقة ولیس من تم انتخابه

طهران/11 تشرين الثاني/نوفمبر/ارنا- اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية "اسماعيل بقائي" تعليقا على فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية المهم هو أداء الادارة الامريكية تجاه المنطقة وايران ولیس من تم انتخابه.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي الیوم الاثنين، ادان المتحدث باسم الخارجية الايرانية "اسماعيل بقائي"  بشدة الهجوم الإرهابي في سيستان وبلوشستان مبيّنا انه لا يمكن لمثل هذه الاعمال أن تعطل إرادة سكان الحدود الإيرانية في الدفاع عن وطنهم.
وبالاشارة الى ان امس الاحد 10 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتمد كيوم عالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، اكد بقائي انه من الجيد التفكير في مخاطر استخدام العلم في صنع الحرب.
 واستطرد مشيرا الى انه وفي السنوات الأخيرة، استخدم الكيان الصهيوني العلم والتكنولوجيا لتنفيذ خطة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، والتي تعد مثالا واضحا على جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

70% من شهداء غزة هم من النساء والأطفال
ولفت بقائي الى ان الامم المتحدة قد اعلنت ان 70% من شهداء غزة هم من النساء والأطفال، وحذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار مجاعة واسعة النطاق في غزة، مضيفا بان الكيان الصهيوني مازال مستمرا في عدوانه على لبنان، وبالتالي فان ايران مستمرة في دعم المقاومة في فلسطين ولبنان. 

وعن المشاورات الايرانية، بيّن بقائي بأن يوم الثلاثاء الماضي، قام عراقجي بزيارة إسلام أباد وأجرى مناقشات جيدة للغاية بشأن تطوير العلاقات الثنائية في مجالات تحسين أمن الحدود والطاقة وقضايا التجارة مع كبار المسؤولين في باكستان.
كما وصل مستشار الأمن القومي العراقي الى طهران على رأس وفد وعقد اجتماعات مع المسؤولين الايرانيين، وايضا جاء رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السعودية إلى إيران والتقى وتشاور مع نظرائه في إيران.
وتابع ان اليوم يعقد في الرياض الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بناء على اقتراح إيران، ويمثل ايران في هذا الاجتماع وزير الخارجية والنائب الاول لرئيس الجمهورية معربا عن امله في ان يتوصل هذا الاجتماع الى عملية لوقف الترويج للحرب التي يقوم بها الكيان الصهيوني.

المهم هو أداء الادارة الاميريكية تجاه المنطقة وإيران
وعن الانتخابات الرئاسية الامريكية، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية ان نمط تصويت الشعب الأميركي موضوع يستحق التأمل والتحقيق، وهو بالطبع يتعلق بأميركا نفسها، لكن المهم والمتعلق بمنطقتنا هو أداء الادارة الاميريكية تجاه المنطقة وإيران.
واضاف انه في الحقيقة استمرت السياسة الأمريكية العدائية ضد إيران خلال السنوات الأربع الماضية، والأهم من ذلك أداء أميركا في المنطقة وتفاعلها تجاه جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، موضحا انه كما بات معلوما وواضحا للجميع أن السبب الرئيسي لاستمرار جرائم الصهاينة واتساع نطاقها هو دعم أمريكا لهذا الكيان وإرسال الأسلحة، ومنع اتخاذ أي بيان قرار ضده في المحافل الدولية.
وعليه، فمن المهم أن تراقب المنطقة وجميع دول العالم سلوك الحكومة الأمريكية السابقة والجديدة، ويتوقع المجتمع الدولي منع استمرار جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الكيان الصهيوني.
ولفت الى ان إن موضوع تنظيم دخول الرعايا الأجانب، بمن فيهم المهاجرين والنازحين، يقع ضمن نطاق مهام وزارة الداخلية، والتدابير اللازمة مدرجة على جدول الأعمال مؤكدا انه من المهم أن يتم التأكد من دخول المواطنين الأجانب بشكل قانوني.
وردا على سؤال حول قضية المواطن الايراني المحتجز في العراق، اوضح بأن قضية نوري تتابع بكل جدية وهناك تواصل مستمر مع السلطات العراقية بهذا الشأن.
وعن استخدام الكيان الصهيوني لمجال العراق الجوي في الهجوم الاخير على ايران، رأى ان الكيان الصهيوني أساء استخدام المساحة المتاحة للولايات المتحدة من المجال الجوي العراقي وهذا يعد وكان انتهاكا لسيادة العراق الوطنية، كما صرح الجانب العراقي بوضوح انه سيسجل احتجاجا لدى الأمم المتحدة.وعلى الرغم من اننا لم نر نص احتجاجهم، ولكن بناء على ما قيل، فإنهم سيفعلون ذلك. وبالنهاية فقد كان هذا الإجراء بمثابة نوع من الانتهاكات المشتركة من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.  


العقوبات الاوروبية على الطيران المدني الايراني
وردا على سؤال مراسل ارنا بشأن موقف إيران من العقوبات التي فرضتها الحكومة الأوكرانية على الطيران المدني الايراني بحجة كاذبة الا وهي إرسال صواريخ إلى روسيا، اوضح بقائي ان تصريحات زيلينسكي مؤخرا كانت معبرة للغاية حول عدم توفر معلومات لديه عن إرسال صواريخ إيرانية إلى روسيا. مضيفا بأن امريكا قدمت ادعاء مماثلا وفرضت حظرا على الطيران الايراني وبالطبع ضد الشعب الايراني.
واضاف إن كل التصرفات المبنية على ادعاء كاذب هي بطبيعة الحال متناقضة، والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما الفائدة التي تعود على بعض السلطات الأوكرانية من توسيع هذا الصراع، في حين أعلنت إيران مرارا وتكرارا منذ البداية أنها ليست جزءا من هذا التوتر والصراع بل ان مساعيها تهدف لإنهاء الأزمة في أوكرانيا.


الاجتماع الطارىء لمنظمة التعاون الاسلامي
واعتبر بقائي بأن منظمة التعاون الإسلامي تخلق فرصة للدول الإسلامية للتعبير عن وجهات نظرها والتوصل إلى توافق فيما بينها. وبالمقابل فان هذه المنظمة تتمتع بقدرة عالية على إطلاع المجتمع الدولي على التهديدات التي يشكلها الكيان الصهيوني على العالم أجمع.
واضاف انه على المستوى الدولي، فإن المنظمة التي تملك القوة اللازمة هي مجلس الأمن، الذي ظل للأسف عاجزا في العام الماضي بسبب عرقلة الولايات المتحدة للقيام بواجباته.


زرع الألغام في العلاقات الدبلوماسية
وفيما يتعلق بالاتهامات الأمريكية حول نية إيران اغتيال رئيس امريكا، اوضح بقائي انه من المؤسف أن السلطات الأمريكية المعنية تبيع مصداقيتها بهذه السهولة لإثارة قضايا ليس لها أساس حقيقي.
واذا عدنا الى تشرين الاول/اكتوبر 2011  اي قبل 13 عاما، أثارت الحكومة الديمقراطية أيضا قضية مماثلة مفادها أن إيران تحاول اغتيال مسؤول إقليمي كبير في المنطقة، وهذا أظهر أنهم كانوا يحاولون خلق فرق بين دولتين إقليميتين.
واستطرد واصفا هذه المسألة بأنها نوع من زرع الألغام في العلاقات بين الدول بهدف جعل الطريق إلى الأمام بالنسبة لخلفائها وعرا وصعبا.


نأمل في ان يكون سلوك الوكالة الذرية مستقلا ومهنيا وغير مسيّس
وعن زيارة غروسي المرتقبة الى طهران، اعتبر بقائي بأن هذه الزيارة تعد استمرارا للتفاعلات والعلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 وباعتبار ايران عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، اكد بقائي على سلمية برنامج ايران النووي مشيرا الى ان هناك علاقات جيدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهذه الزيارة يمكن أن تحسن التفاعلات والتعاون.
وتابع ان هذه الزيارة تنفذ في سياق محدد، وفي الوقت نفسه، كعضو في الوكالة فان ايران تأخذ التزاماتها على محمل الجد، معربا عن امله في أن يكون سلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستقلا ومهنيا وغير مسيّس ويساعد في تعزيز العلاقات بين الجانبين.
واضاف انه من المؤكد أن الأحداث التي جرت في مجلس المحافظين سيكون لها تأثير على الاستمرار. وينبغي أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على الاستمرار في العمل تحت وطأة الضغوط السياسية التي تمارسها بعض الدول.
واكد بقائي انه كما أعلن عراقجي مؤخرا، ان رفض فكرة الأسلحة النووية كسياسة دفاعية في إيران والتي تأتي بشكل فتوى صادرة، هي واضحة ومحددة.
وتابع بان موقف ايران من الملف النووي هو نفسه الذي تصرح عنه دائما، فبرنامج ايران سلمي ولديها وثيقة محددة تسمى خطة العمل المشترك الشاملة، وعلى الرغم من أن بعض أجزاء هذه الوثيقة قد تكون قديمة، إلا أنه من الضروري إجراء بعض التحديثات والتي توقفت للأسف بسبب بعض التطورات.

إرادة المجتمع الدولي تسعى لوقف الإبادة الجماعية في غزة
واشار الى ان ارادة المجتمع الدولي  تسعى لوقف الإبادة الجماعية في غزة، معربا عن امله في أن يتم احتلاام حق الشعب الفلسطيني في الحياة وأن يتم ايضا احترام القوانين والأنظمة الدولية في التعامل مع جرائم الحرب ومنع استمرار الابادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في غزة.


ما زلنا على تواصل مع الحكومة الالمانية
وعن آخر تطورات العلاقات الإيرانية- الألمانية بعد التوتر الاخير، افاد بقائي بأن الحكومة الايرانية مازالت على تواصل مع الحكومة الألمانية لضمان تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الإيرانيين الذين يعيشون في ألمانيا.


استمرار المحادثات الايرانية-السعودية
وفيما يتعلق بزيارة المسؤول العسكري السعودي الأخيرة الى إيران، لفت بقائي الى ان  الحوارات الإيرانية-السعودية كانت مستمرة ومفيدة للغاية خلال العام أو العامين الماضيين، وزيارة المسؤول العسكري السعودي الكبيرتأتي في هذا الاتجاه، معربا عن امله في أن يكون هذا هو الأساس الضروري لتعزيز العلاقات في كافة المجالات.
وذكّر بقائي بأن دول المنطقة توصلت الى نتيجة مفادها بان زيادة العلاقات والتعاون في المنطقة  يضمن أمنها، مؤكدا على أن التطوير المستمر للعلاقات مع دول المنطقة يمكن أن يؤدي إلى الاستقرار والسلام والأمن.


دعم المانيا للكيان الصهيوني بحجة معاداة السامية
وفيما يتعلق بدعم ألمانيا للكيان الصهيوني وإقرارها خطة للتعامل مع معاداة السامية في ألمانيا، قال بقائي للصحفي :سؤالك يذكرني بقول بعض الفلاسفة الألمان حيث ان بعض حالات التاريخ تكرر الكوميديا وبعض الحالات تكرر المأساة، اما حاليا نشهد تكرار التاريخ في شكل كوميديا تراجيدية.
واضاف : يتم الان إقرار قانون بحجة معاداة السامية، في حين اننا وسط إبادة جماعية قائمة أمام أعين الجميع، وبالطبع فان هذا القانون سيتم إساءة استخدامه بالفعل، برأيي يجب أن ننظر الى التاريخ الذي بدأت فيه معاداة السامية.
وتابع : هنا يطرح السؤال نفسه، ما هي نظرة الدول الإسلامية حقا الى اليهودية؟ ونحن نعتقد أن الإيمان بالديانات الأخرى هو جزء من المصداقية. أعتقد أن ما يحدث الآن أصبح سببا لأي احتجاج ضد الكيان الغاصب ويجب أن نكون حريصين على أن تفتخر الأجيال القادمة بذلك.
 انتهى**ر. م

تعليقك

You are replying to: .