وفي مقابلة تلفزيونية حول احدث تطورات الاوضاع في لبنان، اشار اماني الى حصول جوزيف عون في الجولة الاولى على 71 صوتاً، وهو أقل من النصاب القانوني البالغ 86 صوتاً، وقال: بما أن أحداً لم يتمكن من تأمين النصاب القانوني، كان لا بد من إعادة التصويت. في هذه الأثناء، تحدث داعمو المقاومة مع جوزيف عون، وتوصلوا بالفعل إلى توافق معه على أن تؤخذ مصالحهم أيضاً في الرئاسة بنظر الاعتبار، وفي الجلسة الثانية التي عقدت بعد الظهر، تم التصويت هذه المرة لجوزيف عون، بـ 99 صوتاً.
*نهج التفرد الذي اتبعته اميركا وفرنسا لم ينجح
وفي إشارة إلى رسائل هذه الانتخابات، قال السفير الإيراني في بيروت: الرسالة الأولى لهذه الانتخابات والعملية التي أدت إليها كانت للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا، التي ظنت أنها تستطيع تحريك الأمور إلى الأمام بمفردها. اتضح أنهم لم يتمكنوا من ذلك وكانوا بحاجة إلى اتفاق. وعلى أساس هذا الإتفاق تم انتخاب الرئيس جوزيف عون. بشكل عام، الوضع في لبنان ليس على النحو الذي يجعل الرئيس ينتمي إلى جناح واحد. البلد مؤلف من 18 طائفة من المجموعات المسيحية والشيعية والسنية المختلفة، والتي عليها أن تتوصل إلى نتيجة حتى يتم انتخاب الرئيس فعليا. وفي ظل هذه الظروف والتحولات السياسية، تمكن جوزيف عون من الحصول على 99 صوتاً وتقديمه رئيساً من خلال اتفاق تم التوصل إليه.
*لدى جوزيف عون تاريخ جيد في التعاون مع حزب الله
ورداً على سؤال حول مواقف جوزيف عون ، قال أماني: "في لبنان يجب أن يكون للرئيس والمسؤولين الآخرين علاقاتهم الخاصة مع مختلف المجموعات. فليس من الممكن أن يمثل الرئيس المسيحيين فقط. على سبيل المثال، عندما كان جوزيف عون قائداً للجيش كان يحترم حزب الله والمقاومة. في الحادثة المعروفة بحادثة الكحالة، انقلبت إحدى الشاحنات التي تحمل ذخائر تابعة لحزب الله. وفي هذه الحادثة، قام الجيش اللبناني بنقل الشاحنة التي تحتوي على ذخائر إلى ثكنة الجيش. وفي نهاية المطاف، سمح جوزيف عون أو أمر بتسليم هذه الذخائر لحزب الله. وكان هذا التعاون بين الجيش وحزب الله نقطة إيجابية حملت الكثير من الانعكاسات. لقد تعامل جوزيف عون مع هذه الحادثة بطريقة لا تجعل حزب الله والمقاومة مستاء منه. هذه المعادلة لا تزال قائمة.
يتبع
تعليقك