٣١‏/٠٨‏/٢٠٢٠، ١٠:٣٧ ص
رقم الصحفي: 2458
رمز الخبر: 84021501
T T
٠ Persons

سمات

إيران باتفاقها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثبتت مرة أخرى شرعية برنامجها النووي

موسكو/ 31 آب/ اغسطس/ إرنا - يرى الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط "ماييس قربانوف" أن إيران أثبتت مرة أخرى شرعية برنامجها النووي من خلال التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) اليوم الاثنين، أن إيران وبالاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أظهرت للمجتمع الدولي أنه لا شيء مخفي لديها، وليس لديها أسلحة نووية، وأن برنامجها النووي للاغراض السلمية.

وقال قربانوف إن إيران بموافقتها على تفتيش موقعين نوويين من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية سحبت الذريعة من الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة للضغط على هذا البلد.

علما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، اصدرتا بيانا مشتركا في ختام الزيارة التي قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران الاسبوع الماضي، واعلنتا الاتفاق على حل القضايا التي حددتها الوكالة بحسن نية.

وبحسب البيان، فان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لديها أي أسئلة أو طلبات للوصول إلى مواقع تتجاوز ما نصت عليه إيران بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة والبروتوكول الإضافي.

وبحسب البيان، فقد اتفقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمهورية الإسلامية الإيرانية على زيادة تعزيز تعاونهما وبناء الثقة المتبادلة من أجل تسهيل التنفيذ الكامل لاتفاق الضمانات الشاملة والبروتوكول الإضافي الملحق به، والذي بدأ العمل به مؤقتا من قبل إيران منذ 16 كانون الثاني/ يناير 2016 .

فبركة التهم على إيران محور السياسة الخارجية لإدارة ترامب

يعتقد الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط أن الولايات المتحدة تستخدم كل قدراتها لخلق توتر حول إيران، وفي الواقع ، فإن الضغوط التي لا أساس لها من الصحة والاتهامات والادعاءات بشأن إيران هي محور السياسة الخارجية لإدارة دونالد ترامب.

وتابع قائلا أن الولايات المتحدة تستخدم هذه الإجراءات لرص صفوف حلفائها ضد إيران، لكن الأحداث الأخيرة لمجلس الأمن ورفض القرار الأمريكي المعادي لإيران، كشف العزلة التامة لواشنطن على الساحة الدولية.

وقال الخبير الروسي أن إيران تعارض هذه التصرفات الأمريكية ونرى كل يوم دعما متزايدا لإيران على الساحة العالمية، وحتى الدول الأوروبية الموالية لأمريكا تظهر من خلال أفعالها أنها تنأى بنفسها عن سياسات امريكا المتطرفة.

ويرى قربانوف أن الجميع توصل إلى نتيجة مفادها أن الاتهامات الأمريكية ضد إيران، وفي المقام الأول برنامجها النووي، هي لعبة وحتى لو تعاونت إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جميع القضايا، فإن الولايات المتحدة ستستمر في ادعاءاتها ضد هذا البلد.

تحتاج إيران إلى الطاقة النووية لتطوير اقتصادها

يعتقد الخبير الروسي في قضايا الشرق الأوسط، أن إيران بحاجة إلى الطاقة النووية وتريد استخدامها لتقوية اقتصادها.

وأضاف: لهذا السبب تريد إيران إطلاق موقع تخصيب اليورانيوم النووي لاستخدامه في إنتاج الوقود النووي.

وأشار قربانوف إلى أن مخاوف الولايات المتحدة وبعض حلفائها بشأن برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم لا أساس لها من الصحة، وأنهم يدركون جيدا أن هذه المواد النووية لا يمكن استخدامها لصنع قنبلة ذرية.

وأضاف أن الكثيرين أدركوا هذه الحقيقة أن مزاعم الولايات المتحدة بشأن إيران، كمزاعمها بمحاولة صنع قنبلة ذرية لا أساس لها من الصحة ، وأن واشنطن لا تولي اهتماما لأمن الإنسان وحقوق الإنسان، وانها تستخدم هذه المواضيع لتحقيق أهدافها.

ووصف الخبير الروسي رفض القرار الأمريكي في مجلس الأمن بأنه مؤشر واضح على ابتعاد الدول عن سياسات واشنطن.

في اجتماع مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، طلبت روسيا والصين من رئيس مجلس الأمن الإعلان عن نتائج الاجتماعات الثنائية مع أعضاء مجلس الأمن بشأن الرسالة الأمريكية لتفعيل آلية الزناد .

وقال المندوب الدائم لإندونيسيا لدى الأمم المتحدة دیان تریانشاه دجانی، الرئيس الدوري لمجلس الأمن، في معرض رده على الرسالة الامريكية، أنه لا يمكن اتخاذ أي إجراء بشأن الطلب الامريكي ، بالنظر إلى أن الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن عارضته.

وهكذا فإن الولايات المتحدة لم تستطع فعل أي شيء هذا الشهر رغم الكثير من الضغوط التي مارستها، ولا تزال معزولة في هذه المؤسسة الدولية.

انتهى** 2344

تعليقك

You are replying to: .