واشار عراقجي خلال استقباله النائب الاول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي "تشي جونغ كان" في طهران اليوم الاحد إلى تجميد ارصدة إيرانية في كوريا الجنوبية وقال: ان البنوك الكورية جمدت منذ نحو عامين ونصف العام ارصدة ايرانية بشكل غير قانوني بسبب ما يوصف بالخوف من الحظر الأميركي. هذه الخطوة التي لا تعني سوى الاستسلام للغطرسة الاميركية، غير مقبولة، وبالطبع فإن تطوير العلاقات لن يكون له معنى إلا عندما يتم حل هذه المشكلة.
ولفت إلى فشل المفاوضات المختلفة مع المسؤولين الكوريين خلال هذه الفترة، خاصة تلك التي جرت من قبل البنك المركزي الايراني، وقال: اننا نرى بان تجميد الاصول المالية الإيرانية في كوريا قبل ان يكون بسبب الحظر الاميركي فانه يعود الى إفتقاد الارادة السياسية لدى حكومة كوريا الجنوبية.
ودعا عراقجي النائب الاول لوزير خارجية كوريا الجنوبية إلى بذل جهود جادة لإيجاد الآلية اللازمة لحل هذه القضية كأولوية أولى في العلاقات بين البلدين.
وردا على طلب المسؤول الكوري المساعدة في حل مسألة توقيف الناقلة الكورية، أشار عراقجي إلى أن توقيف الناقلة في الخليج الفارسي والمياه الإيرانية يعود الى اعتبارات فنية فحسب وبسبب التلويث البيئي، وقد بدأ النظر في هذه القضية من قبل مسؤولي السلطة القضائية.
ونصح عراقجي الجانب الكوري بالامتناع عن تسييس القضية والدعاية العقيمة، والسماح للإجراءات القانونية في المحكمة المختصة بان تطوي مسارها بهدوء.
من جانبه اكد النائب الاول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي خلال هذا اللقاء ان زيارته لطهران تكشف عن الاهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات مع ايران.
وقال: ان كوريا الجنوبية تعتزم اعادة الثقة للعلاقات في العام الجديد من خلال حل المشاكل في العلاقات بين البلدين.
واكد المسؤول الكوري أن توفير الارضية لحصول ايران على اصولها المالية في كوريا يعد أيضًا أحدى أولويات حكومة بلاده، وأن سيئول عازمة على متابعة هذه القضية حتى يتم إيجاد حل نهائي لها.
انتهى ** 2342
تعليقك