جاء ذلك في كلمة نائب وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في عاصمة صربيا بلغراد بمناسبة مرور 60 عاما على انطلاقة الحركة.
وقال صفري : ان دول عدم الانحياز من شانها ان تتظافر الجهود الجماعية فيما بينها لتبثت بان النظام التعددي العالمي ليس الخيار الانسب فحسب وانما يشكل السبيل العملاني الوحيد لمعالجة الازمات التي تحل بالعالم اليوم.
واعتبر في هذا السياق، جائحة كورونا التي طالت الدول جميعا، واحدة من الاختيارات العسيرة للتضامن العالمي.
ولفت، بان ازمة كورونا على غرار الازمات المماثلة تقتضي اجراءات دولية متسقة وحازمة يتم من خلالها حصول جميع البلدان بما فيها الدول النامية والفقيرة، بحرية وبعيدا عن اي عراقيل، على الخدمات الطبية والعلاجية كالفحوصات المخبرية واللقاحات المضادة لهذا الوباء.
كما نوّه بالغاية الاساسية من تشكيل حركة عدم الانحياز، مصرحا ان هدف الدول المؤسسة التي اجتمعت في مدينة باندونج الاندونيسية عام 1955، يمن في اصلاح النظام العالمي والحفاظ على هوية الدول المستقلة.
وقال نائب وزير الخارجية : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، جسدت على الدوام التزامها بمبادئ حركة عدم الانحياز، وهي ماضية في دعمها لتطلعات الحركة من اجل تعزيز الامن الجماعي الشامل في منطقة غرب اسيا.
كما تطرق الى السياسات الاحادية الامريكية؛ مبينا ان انسحاب "ترامب" احادي الجانب وغير القانوني من الاتفاق النووي، فضلا عن تقاعس اوروبا المشين في تحقيق المصالح الاقتصادية المتفق عليها للشعب الايراني، والترديد الممل من جانب الادارة الامريكية الجديدة في التخلي عن سياسة الضغوط القصوى الفاشلة، من اهم اسباب الاخفاق في تنفيذ هذا الاتفاق لحد الان.
وعن القضية الفلسطينية، فقد حذر صفري من تداعيات استمرار سياسة الدعم العشوائي والجامح لنظام الفصل العنصري الصهيوني وانتهاك الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني، التي ستزيد التصعيد في المنطقة.
انتهى ** ح ع
تعليقك