د. بحر يشيد بالدعم الإيراني للقدس والأقصى ويثمن قوانين البرلمان الإيراني التي تجرم الاحتلال والتطبيع معه

طهران/ 28 نيسان/ ابريل/ ارنا - قال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر :إن الاحتلال الصهيوني لا يزال يراهن على حالة التواطؤ الدولي وازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع القضية الفلسطينية، ويستخدم التطبيع كخنجر مسموم في ظهر قضيتنا وثوابت أمتنا.

وثمن د. بحر مواقف الأمة العربية والإسلامية والمواقف الدولية، التي انتفضت نصرة للقدس والأقصى، خصوصا البرلمانية، والتي أعلنت عن وقوفها وتضامنها مع شعبنا وقضيتنا العادلة، وخصوصا الموقف الإيراني المقدر.

وأكد د. بحر خلال لقاء برلماني مع رئيس لجنة الشئون الخارجية ورئيس لجنة الصداقة الفلسطينية بمجلس الشورى الاسلامي السيد عباس كلرو بمناسبة يوم القدس العالمي دعماً للقدس؛ أكد على ضرورة استمرار حالة التضامن والتفاعل الجاد مع قضية القدس والأقصى، والعمل على تحشيد الجهود البرلمانية، لإدانة الاحتلال الصهيوني وملاحقته في المحاكم الدولية، وسن القوانين والتشريعات التي تجرّم التطبيع والتواصل وإقامة العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية معه

وأشاد بقانون مواجهة الإجراءات العدائية للكيان الصهيوني ضد السلام والأمن الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، والذي يحظر استخدام العلم الصهيوني، ويعترف بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، وأقر إنشاء سفارة افتراضية لإيران في القدس، ويحظر أي تعاون استخباري لمصلحة الاحتلال، ويمنع أي تعاون أو اتفاق مع الأشخاص أو المؤسسات المرتبطة بالاحتلال".

ودعا د. بحر كافة البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، للحذو حذو مجلس الشورى الإيراني، عبر سن قوانين وتشريعات تسهم في إدانة الاحتلال الصهيوني وعزله وملاحقته دوليًا.
ووجه الشكر والتقدير للجمهورية الإسلامية الإيرانية، رئاسةً وبرلمانًا وحكومةً وشعبًا، على دعمها المشرف ومؤازرتها الأصيلة للقضية الفلسطينية وللمقاومة الفلسطينية، حيث شكلت إيران قوة الإسناد الحقيقي لشعبنا وقضيته، وفي مقدمتها قضية القدس، في ظل مخططات التصفية والتهويد التي تهدف إلى تركيع شعبنا وطمس هويته وحقوقه وثوابته الوطنية.

وتطرق د. بحر لوقائع الهجمة الشرسة ومجريات العدوان الصهيوني الذي طال الأقصى، والاعتداء السافر على المصلين والمرابطين والمرابطات بباحاته، واعتقال المئات منهم، في ظل مخطط معلن لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا وذبح القرابين داخله، ضمن خطوة من سلسلة خطوات أمعن فيها الاحتلال في محاولاته لتهجير أهالي القدس وتهويد مقدساتها وطمس تراثها وموروثها الحضاري والإنساني، وتغيير معالمها الفلسطينية وطابعها العربي والإسلامي، ومحاولة بناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه.

وقال :"الاحتلال الذي أراد بإرهابه وآلة حربه في هذا الشهر الفضيل أن يستفرد بالأقصى فوجئ بملاحم شعبنا البطولية التي سطرها، فوجد درعاً حامياً بأجساد المرابطين والمرابطات في باحات الأقصى، وكانت العمليات الفدائية النوعية داخل فلسطين المحتلة عام 48 والتي أربكت منظومته السياسية والأمنية والاستخبارية، والهبة الشعبية العارمة التي تصدت للعدوان الصهيوني على الأقصى".

وأضاف د. بحر "لتتلاقى الحشود الفلسطينية الهادرة القادمة من القدس والضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 48 في مشهد مهيب داخل باحات الأقصى، وترفع رايات النصر على المخطط الصهيوني، معلنة إسلامية المسجد الأقصى، وأنه حق خالص للمسلمين، وليس لليهود حق فيه بأي شكل كان".

وتابع "انتصرت المقاومة الفلسطينية الباسلة للقدس والأقصى مجددًا، كما انتصرت في رمضان العام الماضي، حينما قطعت بسيف القدس رأس المخطط الصهيوني بحق القدس والأقصى، تكريسًا لمعادلة وحدة كافة الأراضي الفلسطينية، وليعلم الصهاينة أن سيف القدس ما زال مشرعا أمام أي محاولة غدر أو تجاوز للخطوط الحمراء في القدس والأقصى، فالقدس هي درة التاج، ورمزية الحق وعنوان الصراع".

وأكد د. بحر أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه، متمسك بحقوقه وثوابته، وأن مقاومته الباسلة ستظل حامية ومدافعة عن القدس والأقصى، وحافظة لعهد الشهداء والمجاهدين، ووفيّة لمسيرة العطاء والتضحيات، وسوف تكون عند حسن ظن أمتها الإٍسلامية والعربية بها، ولن يفلح أحد في حرفها عن بوصلة الجهاد والمقاومة والشهادة، وحقها المشروع في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، حتى تحقيق النصر والتحرير وإنجاز مشروع العودة والاستقلال.

وفي ختام كلمته هنأ د. بحر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني عباس كلرو، والشعب الإيراني بقرب حلول عيد الفطر السعيد، ودعاه لزيارة فلسطين.

د. بحر يشيد بالدعم الإيراني للقدس والأقصى ويثمن قوانين البرلمان الإيراني التي تجرم الاحتلال والتطبيع معه

بدوره؛ أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني ورئيس لجنة الصداقة الفلسطينية الإيرانية عباس كلرو على أن إيران تضع دعم حقوق الشعب الفلسطيني والشعوب المظلومة نصب أولوياتها، وهو ما ينصه الدستور الإيراني.

وحول أسباب دعم ايران للشعب الفلسطيني قال كلرو :"ننطلق من المسؤولية الدينية المتمثل بقدسية فلسطين والأقصى، والمسؤولية الإنسانية حيث يرتكب بحق الشعب الفلسطيني المجازر والجرائم منذ أكثر من 70 عامًا، والمسؤولية الدولية حتى تنتهي فكرة الاستعمار، وإحياء الوحدة الإسلامية".

وأشار إلى جملة القوانين التي أصدرها مجلس الشورى الإسلامي الإيراني لدعم الشعب الفلسطيني، وعزل الاحتلال ومحاسبته، موضحًا ان المجلس يسعى لإصدار قانون شامل حول فلسطين.

وأكد النائب كلرو على أن إيران تدعم وستواصل دعم فلسطين عسكريًا واقتصادياً وسياسيًا وغيرها، مشددً على ضرورة التمسك بالمقاومة لتحرير فلسطين وكنس الاحتلال، داعيًا الشعب الفلسطيني للتمسك بمقاومته والتوحد من أجل إنهاء الاحتلال.

ودعا النائب كلرو، رئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر لزيارة إيران، وتعزيز التواصل مع لجنة الصداقة الفلسطينية الإيرانية لدعم فلسطين وقضيتها العادلة.

انتهى** 2344

تعليقك

You are replying to: .