فعلى الرغم من إلغاء الفصل العنصري عام ١٩٦٤، إلا أن هذه الظاهرة لاتزال جمرا تحت الرماد، بدءا من التمييز على أساس اللون والعرق ولا تنتهي بالتمييز على أساس الدين والمعتقد.
تتكرر مشاهد مأساوية في الولايات المتحدة، لعنف الشرطة ضد بعض الأقليات، ليس آخرها جورج فلويد، لكنها الحادثة التي هزت المياه الراكدة. ختم فلويد حياته بعبارة موجعة: "لا أستطيع التنفس"، لتكون دالة على حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون من أعراق مختلفة.
المسلمون أيضا يعانون حيث ازدادت حوادث التمييز ضدهم في الولايات المتحدة بنسبة 9 بالمئة عام 2021 مقارنة بالعام 2020، فيما تلقى مجلس العلاقات الأمريكية - الإسلامية قرابة سبعة آلاف شكوى، بما فيها قضايا الهجرة والتمييز في السفر والتجاوزات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون، وحوادث التحيز والكراهية، والحجز القضائي والحوادث المدرسية وحرية التعبير. كما اللاتينيون والصينيون وسكان البلاد الأصليون، عانوا بدورهم الأمرين من سلسلة الإقصاء والتهميش والتضييق والتمييز المتواصل.
في استطلاع أجراه معهد "بيو عام" 2019، قال ثمانية من عشرة من المستطلعة آراؤهم؛ إنهم يعتقدون أن المسلمين يواجهون على الأقل بعض التمييز في المجتمع الأمريكي، متجاوزين الفئات الكبرى الأخرى.
ونقلت شبكة "CNN" أن 80 بالمئة ممن شاركوا بالاستطلاع قالوا؛ إنهم يعتقدون أن أصحاب البشرة السمراء يواجهون على الأقل بعض التمييز.
المصدر: عربي ۲۱
انتهی**3269
تعليقك