و صرح الشيخ عبدالله الصالح في حوار خاص مع مراسل إرنا أن الانتخابات البحرينية تعتمد على قانون باطل، وأن السلطة الخليفية وخصوصاً بعد 14 فبراير لا شرعية لها.
و تابع قائلا، المعارضة البحرينية تعتبر هذه الانتخابات غير نزيهة للتمييز الفظيع ضد الشيعة والتفرقة بين المواطنين، وللتجنيس الظالم، ولحرمان قطاعات كبيرة من ممارسة حقهم في الانتخاب والتشريع، ولعدم وجود صلاحيات كافية للمجالس المنتخبة مما يجعل البرلمان الذي يمثل الإرادة الشعبية مجرد دائرة من دوائر السلطة المتعددة التي تأتمر بأمر السلطة ولا تستطيع مخالفتها.
و حول انتهاك حقوق الإنسان في البحرين قال، حالات انتهاك حقوق الإنسان في البحرين كثيرة منها، منع الحقوق والخدمات، كتأخير إصدار وثائق رسمية، أو رفض معاملات الوثائق بحجج واهية، والمضايقة في الأرزاق والحصول على عمل وترتيب الأوضاع المعيشية، والسجن والتعذيب والتهديد وزيادة الإيذاء، والحكم بالسجن سنوات فلكية غير معقولة، مثلاً: السجن 50 عاما، أو 100 عام، وما شابه حتى وصل سجن أحمد عبدالله الغسرة الذي اعتقل وعمره 16 سنة إلى 402 سنة، منها 7 أحكام مؤبد، و4 أحكام إسقاط جنسية!!!، والنفي والتبعيد إما لوحده أو مع العائلة أجمع، والحرمان من الخدمات لأبناء المحكومين وعوائلهم، وإسقاط جنسية المواطن، غير الموجود بهذه الطريقة إلا لدى الصهاينة وآل خليفة، وقد بلغ عدد المسقطة جنسياتهم 985 مواطن يتوزعون بين الداخل والخارج!!! وهذه نماذج مختصرة.
و عن سر سكوت الغرب حيال انتهاك حقوق الإنسان في البحرين أكد نائب الأمين العام لجمعية العمل الاسلامي "أمل" أن الغرب كيان مستعمر سارق لثروات المنطقة، وكل من يتعاون معه في ذلك يوفر له الدعم اللازم وإن اضطر في بعض الأوقات للظهور بمظهر غير الراضي عن تلك الأفعال، لذلك هو يدعم هذه السلطات المستبدة، ويغطيها سياسيا لعدم التعرض للمساءلات، ويوفر لها الاستشارات التي تنقذها من الورط والمحاسبات المحتملة، وكذلك المحافظة عليها من السقوط، وكذلك محاربة معارضيها والتضييق عليهم وإيجاد التهم لملاحقاتهم قانونياً في دول العالم.
و أكد أن آل سعود أيضا يساعدون حكام البحرين في قمع شعبها و قال: آل سعود يحرضون ضد الشيعة ويدعمون آل خليفة ضد تطلعات الشعب البحريني المشروعة، والمزود بالمال والسلاح والعتاد والجند لقهر شعب البحرين وإبطال مطالبه العادلة.
و تابع: هذه السلطة الفاسدة اعتمدت أسلوب الخداع والتسويف حتى تكتمل استعداداتها للانقلاب على وعودها، سواء الكلامية منها أو المدونة في الميثاق وغيره.ثم بعد ذلك بدأت التنكر والتنصل وإيجاد تفسيرات لا تستقيم مع تعهداتها.ثم التخوين والاتهام ثم البطش والانقضاض على الأحرار والشرفاء والمعارضين بكل أطيافهم وسجنهم وتهجيرهم وحتى قتلهم.
و فيما يتعلق بإسراع حكومة البحرين في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني قال، هناك سببان رئيسان، الأول: إن آل خليفة ركيزة من ركائز الاستعمار التي يعتمد عليها في المنطقة بحكم عمالتهم وطاعتهم، والغرب يريد فرض الكيان الصهيوني الغاصب في المنطقة كشرطي عام قبل أن يخفف تواجده في المنطقة ولذلك يأمر عملائه ومنهم آل خليفة بأن يقيموا علاقات مع الصهاينة. الثاني: آل خليفة فشلوا في إخماد ثورة شعب البحرين لذلك يستعينون بالصهاينة ويفوضون لهم كثيرا من مفاصل الدولة.وطبعاً هناك سبب رئيس أيضاً وهو الوقوف أمام تيار الممانعة ومحاولة محاصرته كي لا يتمدد أكثر.
و قال عن مستقبل البحرين إن وضعها بخير وإلى خير طالما شعبه لا يزال مصرا على مطالبه الشرعية ويعمل على تحقيقها ولا يمكن أن يتنازل عنها حتى لو خف نضاله بعض الفترات، فهو مؤمن بمطالبه وبضرورة تحقيقها وأن أي حل لا يعتمد المطالب الشعبية مصيره الفشل، وهو يعيد القضية إلى المربع الأول، أي دون حل وقابل للاشتعال من جديد.
انتهى
تعليقك