دبلوماسي إيراني:الحكومات الاستبدادية تلجأ إلی القوة للحفاظ على سيادتها في الدول الإسلامية

طهران / 21 تشرين الثاني/نوفمبر/ارنا- قال الملحق الثقافي الإيراني في إسبانيا "محمد مهدي أحمدي" إن الحكومات الاستبدادية تلجأ إلی القوة وممارسة الضغوط الإعلامية للحفاظ على سيادتها في المجتمعات الإسلامية وفي مواجهة الحركات الإسلامية المعارضة لها، مؤکدا أن السلام والهدوء لن يتحقق إلا في ضوء الإيمان والحروب لن تنتهي من خلال الاعتماد على القوانين المادية فقط.

وقال "محمد مهدي أحمدي" في كلمته خلال المؤتمر الثاني للحوار بين الأديان تحت شعار "السلام من منظور الإسلام والمسيحية" في مدينة أفيلا بمدريد:  قد تدفع عوامل مثل سوء الفهم ، والتصورات الخاطئة ، وإساءة استخدام المؤسسات الدينية ، وسوء تفسير النصوص المقدسة، بعض الأشخاص إلی اللجوء للتطرف والإفراط والتفريط في مجال الدين مما تعرض التعايش السلمي بين أتباع الديانات السماوية للخطر.

وأضاف أن تنظيم داعش الإرهابي يجسد أنموذجا واضحا للفكر المتطرف والعنيف، لكن لا يمكن تجاهل الأغراض السياسية للحكومات الإستکبارية ودعمها توسيع وتقوية هذه الظاهرة المشؤومة.

وأوضح أن الحكومات الاستبدادية لجأت إلی ممارسة القوة والضغوط الإعلامية للحفاظ على سيادتها في المجتمعات الإسلامية وفي مواجهة الحركات الإسلامية المعارضة لها  ودعمت العديد من الحكومات الليبرالية الغربية، النظام الإستکباري من أجل حماية مصالحها في غرب آسيا وشمال إفريقيا ، ومن ناحية أخرى ، بذلت وسائل الإعلام الغربية جهودًا مضنية لتحريض الرأي العام العالمي على الإسلام لتقديمه كدين إرهابي وعنيف.

وتابع أن الإسلام يعتقد أن السلام والهدوء ضروريان للتنمية البشرية، لكن أحيانًا لا توجد طريقة أخرى غير الحرب لإحقاق حقوق المظلومين.

وشدد على أهمية الأخوة والتعاطف بين أتباع الأديان السماوية من أجل تحقيق السلام في العالم وقال: إن خلق خطاب جديد على مستوى النخبة فيما يتعلق بالسلام والأمن ومحاولة تحويله إلى سلوك وحل عالمي شامل ، وتوسيع مفهوم السلام العادل والحكيم ، مع الحفاظ على المبادئ والقيم الدينية ، تعتبر قيمة ومن الحلول الأساسية، في مواجهة المتطرفين ودعاة الحرب.

من جانبه، قال رئيس جامعة "عرفان أفيلا" ، "يرزي نافوجيفسكي" في المؤتمر إن هناك اختلافات بين التصوف الإسلامي والتصوف المسيحي من حيث المضمون ، لكن القضية الرئيسية وأساس التقارب بين هاتين النظرتين الدينيتين هو قبول أن لدينا تجارب مشتركة كبشر وهذا ما يقربنا.

يذكر أن المؤتمر الثاني للحوار بين الأديان أقيمت في جامعة أفيلا في إسبانيا تحت شعار "السلام من منظور الإسلام والمسيحية" برعاية المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مدريد وبمشاركة جامعة عرفان أفيلا وجامعة الأديان والمذاهب بمدينة قم المقدسة.

وألقى كل من الملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إسبانيا "محمد مهدي أحمدي"  ورئيس جامعة عرفان أفيلا "يرزي نافوجيفسكي" ، وأمين الاتحاد الإسلامي في إسبانيا،"يوسف فيرنانديز" ألقوا محاضرة في هذا المؤتمر.

انتهى**3280

تعليقك

You are replying to: .