وافاد موقع "ميزان" الاعلامي التابع للسلطة القضائية، ان ادانة هذين الجانيين جاء بعد اقرارهما صراحة امام المحكمة بقتل الشهيد عجميان، لمجرد انه من قوات التعبئة، بالاضافة الى الادلة ومقاطع الفيديو التي اكدت ارتكابهما للجريمة.
وتعود حادثة استشهاد الشاب المدافع عن امن الشعب والبلاد "سيد روح الله عجميان"، الى 3 نوفمبر 2022 عندما عمدت مجموعة من العناصر المثيرة للشغب الى اغلاق الطريق السريع بين مدينة كرج (في محافظة البرز –غرب طهران) وقزوين (شمال غربي البلاد)، بذريعة احياء "اربعينة احد ضحايا الاحتجاجات الشعبية"، مما تسبب في عرقلة حركة المرور هناك، واعتدوا ايضا على الممتلكات العامة والخاصة وقوات الامن الداخلي وتسببوا في اصابات بينهم.
وعندما تدخل الشاب سيد روح الله عجميان لرفع الموانع التي قطعت الطريق، دون ان يحمل معه اي سلاح وانما كان مرتديا زي قوات التعبئة فقط، انهال عليه المخربون بالضرب ورشقه بالحجارة وطعنه بالسكين، ما ادى الى استشهاده.
وعلى خلفية هذه الجريمة المؤلمة، فتح القضاء الايراني تحقيقا جنائيا، جرى على اثره اصدار مذكرة اتهام واعتقال في حق 16 متهما.
وعند مثولهم امام المحكمة، اقر هؤلاء المتهمون بصراحة على ضلوعهم في جريمة قتل الشاب المدافع عن الامن السيد عجميان، كما استعرضت المحكمة المعنية بالنظر في هذه الجريمة النكراء، مقاطع فيديو تكشف عن تفاصيل هذه المجزرة الوحشية.
وبحسب الموقع الاعلامي للسلطة القضائية، جاء في جزء من اعترافات المتهمین الرئيسيين لهذا الملف، ما يلي :
1- اعترافات المتهم الاول "محمد مهدی کرمي" :
رايت القتيل وهو يهرب وكان الناس يطعنونه ويرمونه ويضربونه بالسكاكين والحجارة والعصي و.. الذين فعلوا ذلك كان عددهم يربو على ثلاثين او اربعين شخصا .. احدهم كان يوجه له لكمتين ويهرب والثاني كان يوجه له لكمات ويبقى في مكانه .. والاخر كان يشاهد فقط دون ان يحرك ساكنا، كنت ارى البعض يحملون السكاكين بمختلف انواعها وبعضهم يحمل البرجمية، والبعض الاخر كان يحمل حجرا بيده، فوضعت يدي اليسرى على كتفه الايسر وقلبته، بعد ذلك ضربته بحجر كان في دي، ومن ثم وجهت ثلاث لكمات لراسه، الشهيد المظلوم كان فاقدا لوعيه، رايت شخصا كان يقفز على صدره برجله بعد ان تفرق الناس وابتعدوا عنه قليلا عدت الى الشهيد وركلته بين رجيله، وضربتين لركبته؛ في غضون ذلك رايت شخصا اقترب ووجه له ثلاث او اربع طعنات بالسكين ، لا استطيع ان اقول بالضبط كم مرة ولكنه وجه له طعنات في بطنه وجنبه بعد ان وجه له ذلك الشخص طعنات بالسكين، ذهبت انا وامسكت به من قدميه وسحبته الى امام السيارة، وخلعت حذاءه ووجهت له عدة ضربات هذه اللقطة هي اللحظة التي ركلت فيها وجهه .. بعد ذلك وجهت له ضربتين بحذائه على وجهه، وثم ركلته بقدمي على راسه وعدت وضربته بالحذاء على وجهه عدة مرات .
2- اعترافات المتهم الثاني لهذا الملف "سید محمد حسیني" :
رايت جماعة يحملون حجرا بايديهم والقوات الامنية كانت في الطرف الاخر من الشارع، انا ايضا حملت بعض الاحجار ورشقت بها القوات الامنية، كنت احمل سكينا معي لاذهب واشتري وردة وازرعها عند قبر والدي؟!
قاضي المحكمة يسال : انت كانت لديك العديد من السكاكين والخناجر والسيوف وغيرها من الاسلحة البيضاء في بيتك ، لاي شيء كنت تستخدمها ، هل لزراعة الورود ؟
- المتهم: انا فيما سبق كنت مدربا رياضيا .
- القاضي: تدرب بالسكاكين ؟
- المتهم: هذه السكاكين كانت للتدريب في الصالة؟! .. وصلت فوق راس الشهيد لم اطعنه ولكن وضعت السكين فوق جسمه وضغطت عليها لتخترق جسده بمقدار نصف الاصبع ؟!!
وفي نهاية المطاف، وبعد الاستماع الى راي النيابة العامة ومرافعات الدفاع عن المتهمين، انتهت محكمة الجزاء الى حكمها الابتدائي في 4 ديسمبر 2022، بإدانة كل من المتهمين "محمد مهدي كرمي" و"سيد محمد حسيني"، بالاعدام لقاء جرائم الافساد في الارض بواسطة الاعتداء على الامن الوطني والقوات المدافعة عن الامن وتهديد ارواح الناس، واثارة الفوضى الشديدة وزعزعة الامن في البلاد وبالتالي استشهاد السيد روح الله عجميان.
وفي 3 يناير/ كانون الثاني، حسمت المحكمة العليا، حكمَي الإعدام الصادرَين بحق كلا المتهمين بقتل التعبوي الشهيد السيد روح الله عجميان يوم 3 نوفمبر/ تشرين الثاني في كرج، وقد جرى تنفيذ هذين الحكمين صباح اليوم السبت 7 يناير / كانون الثاني 2023.
انتهى ** ح ع
تعليقك