وحول نتائج زيارة رئيس الجمهورية إلى سوريا ولقاءه مع نظيره السوري بشار الأسد، والاتفاقات التي تم التوصل إليها قال أكبري مساء أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي بحضور الصحفيين والقنوات التلفزيونية السورية : ان المحادثات كانت استراتيجية وهامة للغاية ولم يسبق لها مثيل بين البلدين خلال السنوات الماضية.
وفي مستهل الحديث أشاد بالمقاومة الفلسطينية والدور الفلسطيني وأهميته وما تقدمه المقاومة، وأضاف: فلسطين هي من أهم القضايا في العالم الإسلامي وتلعب دائماً دوراً في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأهم محور للنقاش في الدول الإسلامية.
وتابع: إن أحدى القواسم المشتركة بين ايران وسوريا خلال السنوات الـ 44 الماضية هي الدفاع عن المقاومة والشعب الفلسطيني المظلوم، لافتا الى ان القضية الفلسطينية وقضية المقاومة -باعتبارهما من القواسم المشتركة بين البلدين- كانت من المحاور الرئيسية في محادثات رئيس والاسد.
وقال أكبري: وقع رئيسا البلدين على اتفاقيات منها الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة طويلة الأمد بين البلدين لاول مرة واتفاقيات اقتصادية.
وصرح: أن العلاقات الجيدة بين الدول العربية وسوريا وكذلك دول المنطقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هي السبب في أن أمريكا والكيان الصهيوني لم ينجحا في تفريق الدول بالضغوط الاقتصادية .
وحول العلاقات بين إيران وعراق وسوريا قال أكبري: جرت مباحثات بين الدول الثلاث إيران والعراق وسوريا وأبرمت اتفاقيات بين هذه الدول، بما في ذلك قضية النقل.
واضاف: تسبب الإرهابيون في العراق وسوريا بأضرار جسيمة وبالطبع ترحب سوريا بشدة بالتعاون المتبادل مع العراق وإيران وستكون هذه فرصة اقتصادية جيدة .
وكشف السفير الإيراني في سورية عن وجود ست اتفاقيات جديدة سيتم توقيعها مع الجانب السوري وفي مجالات عديدة وأكد أن الأتفاقيات الجديدة سيكون لها فوائد في عدة مجالات مثل الشبكات الكهربائية والشركات الخاصة الاستثمارية وحذف القيود الجمركية ما سيؤثر إيجاباً على تحسين التبادل التجاري بين سوريا وإيران، مضيفاً أن هذه الاتفاقيات تأتي استكمالاً للاتفاقيات الـ15 الموقعة من قبل الوفد الوزاري الذي رافق الرئيس رئيسي خلال زيارته لدمشق.
وأشار إلى أنه سيتم تطوير التعاون في مجالات السياسة و الاقتصاد الاستثمار والربط السككي والتبادل التجاري وازالة الدولرة عن التبادلات التجارية بين البلدين.
وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الى دمشق تأتي في اطار مهم يتزامن مع تطورات اقليمية ودولية هامة، تحوي رسالة واضحة للأعداء بأن تحالفنا قوي وثابت وغير قابل للتراجع مهما اشتدت العقوبات.
وحول تواجد القوات الأمريكية في سوريا قال أكبري: يجب على سوريا قطع أيدي الولايات المتحدة من ثروات سوريا.
وأضاف اكبري: اليوم، حققت إيران أرقامًا قياسية عالمية جيدة في مجال إنتاج الكهرباء ، وجميع الدول المجاورة لإيران تشتري الكهرباء منا، وفي مجال الغاز والطاقة والنفط ، لدينا مرافق جيدة وقدرات عالية جدًا. في جميع المجالات تقريبًا ، نتمتع بقدرات عالية جدًا ونجحنا في الحصول على مراتب عالية في مجالات العلوم والتكنولوجيا في العالم.
وتابع: أعتقد أنه في المناطق التي توجد فيها قدرات اقتصادية أو حيث يخضع كلا الجانبين لقيود اقتصادية، يمكنهما مساعدة بعضهما البعض وحل العديد من المشاكل معًا.
وأوضح أكبري أنه تم إلغاء الرسوم الجمركية بين البلدين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه قائلا: مع تأسيس البنك المشترك بين البلدين، أصبح بإمكاننا ترتيب العمل الاقتصادي المشترك ماليا، ويمكن إجراء المبادلات الاقتصادية بالعملة الوطنية للبلدين، ويمكن إزالة الدولار من صرف العملات.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على زيادة الرحلات الجوية من إيران إلى سوريا وتقرر ايفاد ألف شخص إلى سوريا اسبوعيا لزيارة العتبات المقدسة، وتم التوقيع على اتفاقيات جيدة في مجال السكك الحديدية والمطارات والشحن الجوي.
وقال:تم إجراء ترتيبات جيدة للغاية لإنشاء حديقة للعلوم والتكنولوجيا في سوريا، وتقرر سلطات البلدين أن تقدم إيران قدراتها في مجال العلوم والتكنولوجيا في مختلف القطاعات إلى الجانب السوري.
واضاف: ان هذه القضية هي فرصة جديدة لكلا البلدين، ويجب ننقل خبراتنا إلى سوريا باعتبارنا دولة بارزة في مجال التكنولوجيا والعلوم.
وقال أكبري: أدى دخول دول قوية مثل روسيا والصين والهند إلى المشهد السياسي إلى كسر الحاجز الاقتصادي لأمريكا وخلق فرصا جديدة. ويمكن أن تكون تجربة البلدين مفيدة للغاية لجميع الدول التي تعرضت لعقوبات أمريكية قاسية.
وتابع: جزء من هذه الاتفاقيات يتعلق بالقضايا والظروف الدولية، والدول العربية ترحب في الوقت الراهن بتحسين العلاقات مع سوريا، وايران ترحب بهذا الموضوع.
وصرح: أن تحسين العلاقة بين الدول الإسلامية وإيران خلقت فرصة مناسبة في المنطقة، وهي فرصة لإيران وسوريا وكلما اتحدت الدول الإسلامية زادت الفرص السياسية والأمنية لدول المقاومة. وأضاف: إن مساعي إيران وسوريا لتوحيد الدول الإسلامية وحل المشاكل بينهما ظاهرة جديدة، خاصة أن العلاقة بين سوريا والسعودية تخلق فرصة جديدة وايران ترحب بهذه العلاقة وتساعدها.
وأشار إلى ان الأمريكيين يسرقون النفط والطاقة السورية واليمنية من خلال فرض الضغوط السياسية وحرمانهما من مواردهما النفطية، وقال : يمكن للاتفاقيات الاقتصادية بين الدول أن تلغي العقوبات، ويمكن أن يكون لهذه الاتفاقيات نتيجة جيدة للدول الشريكة، والاتفاقيات تزيد من الوحدة بين الدول.
وأضاف: كلما استطعنا تهيئة الظروف للتعاون فإننا نزيد من حجم الاستثمارات. من أجل أن تكون الدول التي تخضع لعقوبات قاسية أكثر حضورا في هذه الاستثمارات.وتابع: يمكن لهذه التفاعلات أن تخلق جواً سياسياً واقتصادياً جيداً بين دول المنطقة ومحور المقاومة.
وأوضح أن سوريا ليست دولة فقيرة ولديها موارد جيدة للغاية وموقع استراتيجي ولديها العديد من الفرص الاستثمارية في بلدها. وعندما يكون لدولة ما مثل هذه القدرات، فإن الدول الأخرى تكون مهتمة بالاستثمار فيها.
انتهى
تعليقك