وجاء في جانب من هذه الرسالة التي تلاها حسين نوش آبادي ، ممثل أهالي ورامين وبيشوا وقرجك في مجلس الشورى الإسلامي: نحيي ذكرى الانتفاضة التاريخية في 15 خرداد 1342 ه.ش (5 حزيران/يونيو 1963) والروح الطاهرة لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني (رض) وجميع المجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم ولعبوا دورًا في هذه الحركة الشعبية الاصيلة.
واضاف: كانت انتفاضة 15 خرداد فجر الحركة الإسلامية وحلقة الوصل بين علماء ورجال الدين والشعب ، فضلا عن فتح أفق جديد للشعب الايراني الثوري والمناضل ، والتي اشعلت شرارة النضال باماطة اللثام عن الوجه العنيف والديكتاتوري والقاسي لنظام الطاغوت ، تلك الحركة التي جلبت في فبراير عام 1979 (انتصار الثورة الاسلامية)، الأمل لهذا الشعب الحر وأصبحت نموذجًا لإيقاظ الشعوب المضطهدة في المنطقة والكثير من دول العالم.
وتابع: كانت لهذه الحركة سمات فريدة في تاريخ النضالات الثورية في البلاد، من بينها الوجود المسؤول والعفوي للشعب والرغبة في الاستشهاد مع المناداة بالعدالة والإيمان بالله، حيث تحولت الى رمز واضح ووضاء ونبراس هداية للسير على درب الاستقلال والحرية ورفض هيمنة أنظمة الهيمنة، واليوم تواصل طريقها أكثر تلالؤا من أي وقت مضى بقيادة سماحة قائد الثورة الاسلامية.
واضاف: نتجت عن هذه الانتفاضة الشعبية آثار وبركات مهمة ، من ضمنها تعميق العلاقة بين علماء ورجال الدين ومختلف طبقات الشعب ، بما في ذلك الطلاب الجامعيين الواعين، والارتقاء بالمكانة السياسية والاجتماعية للمرأة ، ونمو الفكر الجهادي ، وكلما مر الزمن على هذا الحدث تصبح عظمته وأبعاده المختلفة أكثر وضوحا.
وتابع: في الواقع ، بعد حركة 15 خرداد ، خلق الإمام الخميني (رض) قيمًا عظيمة من خلال الاعتماد على المرجعية الدينية والإسلام السياسي والشعب ، بحيث أرسى اليوم أسس إيران القوية في شكل ثقافة تحولية وتوعوية ثورية .
واعتبر ان من واجبنا الوطني والديني، في اطار جهاد التبيين، وعبر القاء المزيد من الضوء على ابعاد شخصية الامام الراحل والشهداء المظلومين الذي سقطوا في ذلك اليوم، أن نسعى للترويج للرسالة التاريخية لهذا الحدث الهام وتعميقه قدر الإمكان ، وعدم السماح بتشويه حقيقة هذه الحركة الشعبية العظيمة.
واكد إن حكومة الشعب ، التي تعتبر خطابها انعكاسًا لهذه الحركة الرئيسية ، معتمدة على أهداف ومثل هذا الحدث الكبير ، ستستخدم كل قوتها لخدمة الشعب الإيراني العظيم وتحسين مكانة البلاد وستواصل بذل جهودها دون توقف.
يذكر ان الانتفاضة الشعبية في 5 حزيران عام 1963 اندلعت احتجاجا على اعتقال النظام الملكي البائد للامام الخميني (رض) ومن ثم نفيه الى خارج البلاد.
انتهى ** 2342
تعليقك