ونقلا عن مجموعة الاخبار التحليلية الدولية "نورنيوز" فقد أعلن وزير الطاقة الصهيوني "يسرائيل كاتس " أمس الثلاثاء، أن تل أبيب تعارض تطوير البرنامج النووي السعودي.
وردا على سؤال لقناة "واينت"( vineNET) حول إمكانية وجود برنامج نووي مدني للسعودية، قال كاتس: "إسرائيل لا تشجع مثل هذه الأمور ولا أعتقد أن إسرائيل ستوافق على مثل هذه الأمور".
كما زعمت صحيفة نيويورك تايمز أن البرنامج النووي السعودي كان أحد شروط الرياض لتوقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، لكن المسؤولين السعوديين أو الأمريكيين لم يؤكدوا هذا الأمر رسمياً.
في حين نقلت صحيفة "هآرتس" الصهيونية عن مصادر إسرائيلية قولها إن تل أبيب رفضت شرطي الرياض لتطبيع العلاقات.
هذا ما يدفعنا لطرح عدد من النقاط حول هذا الأمر:
أولاً: تعارض إسرائيل أي تطور أو تقدم للدول الإسلامية حتى استخدام التكنولوجيا النووية السلمية من قبل دولة مثل السعودية وهو حق شرعي لهذا البلد الإسلامي.
ثانياً: يظهر اعتماد هذا النهج أن الهدف الأساسي لهذا الكيان الغاشم في محاولة إقامة علاقات مع الدول العربية والإسلامية لم يكن أبدًا التفاعل والتعاون القائم على توفير المصالح المشتركة، بل كان يتبع نهجا متحيزًا وسلطوياً تماماً.
ثالثاً: بناء على ذلك فإن الهدف الأساسي للكيان الصهيوني في انتهاج سياسة إقامة علاقات مع الدول العربية والإسلامية هو إحداث خرق للهدف العربي الإسلامي المشترك لتحرير القدس ومواجهة الاحتلال والإرهاب الذي يرتكبه الكيان الصهيوني ضد شعب فلسطين المظلوم، لأن هذا الهدف المشترك يحظى بتأييد واسع من جميع أبناء الأمة الاسلامية وهو العامل الرئيسي لقوة هذه البلدان التي يخافها الكيان الصهيوني بشدة ويسعى إلى تدميرها.
رابعاً: لطالما حاول العدو الصهيوني والدول الغربية الداعمة له خلق عداوة غير حقيقية من داخل العالم الإسلامي من أجل مهاجمة تماسك الدول الإسلامية وتمزيق نسيجها من خلال زرع الفتنة بين الدول الإسلامية، وخاصة فيما يخصّ مؤامرة الإيرانوفوبيا.
الحنكة والحكمة الايرانية السعودية ادت الى فتح فصل جديد من العلاقات في المنطقة
ولكن مع حنكة وحكمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، بدأت عملية حل سوء التفاهم في العلاقات بين البلدي، والتي سيكون لها بلا شك آثار حاسمة على التقارب والتعاون والوحدة بين الدول الإسلامية الأخرى.
كما ذكر قادتها بوضوح مرات عديدة، أكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية دائما على سياسة تعزيز دور وتقدم الدول الإسلامية في مختلف الأبعاد السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والدفاعية، وستتبع بطبيعة الحال نفس الإجراء في العلاقات الجديدة مع المملكة العربية السعودية.
وفقاً لذلك؛ بالتأكيد في الفصل الجديد من العلاقات بين طهران والرياض، يمكن أن يكون التعاون في مجال التقنيات النووية السلمية ونقل الخبرات والإنجازات المهمة التي تمتلكها الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى المملكة العربية السعودية بناءً على القوانين الدولية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية أحد المحاور الرئيسية في العلاقات الثنائية بين البلدين.
الطاقة النووية السلمية، والتي تعد من الأسس الرئيسية لتنمية وتقدم البلدان في مجالات إنتاج الكهرباء والزراعة والطب، وغيرها من المجالات الأخرى، و في ضوء التعاون الوثيق بين الدول الإسلامية يمكن أن تكون أساسا للدول الإسلامية للاستفادة من الإنجازات الهائلة للصناعة النووية لتحقيق رخاء أكبر دون تبعية وبعيدا عن إبتزاز الدول الغربية الذي يحتكر هذه التكنولوجيا.
انتهى**ر.م
تعليقك