آية الله رئيسي: هزيمة الصهاينة في الحرب البرية أكبر من طوفان الأقصى

طهران/29 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا- اعتبر الرئيس الايراني اية الله السيد ابراهيم رئيسي هزيمة الصهاينة في العملية البرية الاخيرة في غزة أكبر من هزيمتهم امام عملية طوفان الأقصى، موضحا انهم في الفشل الأول ادعوا المفاجأة ولكن في الفشل الثاني هاجموا غزة بجيش مدجج بالسلاح لكنهم فشلوا امام فصائل المقاومة التي اجبرتهم على التراجع ،وكان هذا الحدث بمثابة الانتصار الثاني والكبير باسم الشعب الفلسطيني.

وفي مقابلة له مع قناة "الجزيرة" التلفزيونية يوم امس السبت، وفي إشارة الى الاجتياح البري للكيان الصهيوني على غزة، قال اية الله رئيسي بأن الصهاينة شنوا هجوما غير مسبوق وواسع النطاق على غزة من الجو والبحر والبر لكنهم اضطروا الى التراجع على الرغم ايضا من  الدعم المالي والعسكري من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية.

واستطرد رئيس الجمهورية في هذا السياق واصفا هذا الفشل والتراجع بالهزيمة الثانية للصهاينة من قبل المقاومة بعد هزيمتهم امام عملية طوفان الأقصى، وكانت الهزيمة الثانية أكبر وأثقل بكثير من الأولى لأنهم في الهزيمة الأولى ادعوا المفاجأة ولكن في الثانية هاجموا غزة بجيش مدجج بالسلاح لكنهم فشلوا امام فصائل المقاومة التي اجبرتهم على التراجع ،وكان هذا الحدث بمثابة الانتصارالثاني والكبير باسم الشعب الفلسطيني.

وردا على رسائل الأمريكيين بشأن حرب غزة، اعتبر اية الله رئيسي ان الرد على رسائل الأمريكيين جاء علنا ​​من قبل فصائل المقاومة، لكن الغريب أن الأمريكيين يطلبون من الآخرين عدم التحرك وهم أنفسهم يقدمون كل الأسلحة والمعدات والتسهيلات اللازمة للصهاينة لارتكاب جرائمهم في غزة أمام مرأى العالم كله.

اية الله رئيسي لـ"الجزيرة": هزيمة الصهاينة في الحرب البري أكبر من طوفان الأقصى

وهنا تفاصيل مقابلة الرئيس الايراني مع قتاة الجزيرة التلفزيونية:

بسم الله الرحمن الرحيم

 إن أحداث هذه الأيام في منطقتنا هي أحداث مؤسفة للغاية، تؤلم قلب كل إنسان حر وضمير، من أي دين ومذهب.وان هذه الجريمة البشعة المتمثلة في قتل النساء والأطفال على يد الكيان الصهيوني، بدعم من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية،قد صدمت  الكثير من شعوب العالم، وأثارت غضبهم وكراهيتهم لهذا الكيان.

وبطريقة ما، يمكن القول إنه في اصطفاف ملحوظ، تقف شعوب العالم والعديد من الخبراء والسياسيين في جانب، والهيئة الحاكمة في أمريكا والعديد من الدول الأوروبية والكيان الصهيوني الزائف في الجانب الآخر.

ومن ناحية أخرى، من المهم جدا معرفة لماذا يرتكب هذا الكيان الزائف مثل هذه الجرائم ضد هؤلاء الأشخاص المضطهدين. والسبب في ذلك هو روح المقاومة وصمود هؤلاء الأشخاص المستعدين للتضحية ولاستشهاد، لكنهم لا يتركون أرضهم ويهزمون العدو بصمودهم هذا.

طوفان الأقصى هو نتيجة غضب الشعب الفلسطيني المتراكم

خلال السنوات الـ 75 الماضية، وبدعم من الولايات المتحدة، ارتكب الكيان الصهيوني فظائع كبيرة ضد الشعب الفلسطيني من تدمير منازلهم، واغتصاب أراضيهم الزراعية بالقوة ، وسجن وتعذيب الكثيرين حتى ان الشعب الفلسطيني قدم العديد من الشهداء وبالرغم من كل هذا الظلم والاستبداد لم يستطع الكيان الصهيوني من منع مقاومة الشعب الفلسطيني وإصراره على استعادة أراضيه.

 واتت الأحداث الأخيرة كنتيجة لغضب الشعب الفلسطيني المتراكم من جراء كل القمع والظلم  وإهانة المقدسات والمسجد الأقصى خلال هذه السنوات من قبل الكيان الصهيوني وقد تجلّت في عملية "طوفان الأقصى".

ما هو الرد الامريكي على دعم امريكا لهذا الكيان الزائف أمام الشعب الامريكي وشعوب العالم ؟

الأميركيون الذين يطالبون بحقوق الإنسان، والذين يجهزون ويدعمون هذا الكيان المزيف والمعادي للإنسانية بالمعدات العسكرية لارتكاب جرائم في غزة، ما هو الرد الذي لديهم أمام أمتهم ودول العالم على هذه التصرفات؟

برأيي اليوم يمكن أن نفهم من مقاومة الشعب الفلسطيني أنها القمع المقترن مع الاقتدار، وبحسب تفسير قائد الثورة الإسلامية، يمكن وصف الشعب الفلسطيني بالشعب المضطهد والقوي المقتدر وأن روح الصمود بهذه الدوافع والارادة ستحقق حتما النصر باسم المقاومة والشعب الفلسطيني.

المستقبل هو لفلسطين والشعب الفلسطيني اليوم في حرب الارادة، من ناحية هناك أمة تظلم وتستبد من الكيان الصهيوني والأميركيين، ومن ناحية أخرى هناك مستبدي وطغاة وفراعنة هذا الزمان اي أمريكا والكيان الصهيوني والعديد من الدول الأوروبية وليس لدينا شك في أن الإرادة الفولاذية للشعب الفلسطيني ستنتصر في هذه الحرب وسيكون المستقبل لفلسطين والشعب الفلسطيني.

تحظى المقاومة الفلسطينية تحظى بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكنها مستقلة في قراراتها كيان الاحتلال الإسرائيلي يعتبر حماس حليفا وشريكا لإيران، هل تؤكد ذلك؟ وإذا صحيح، الى أي مدى تعتبر ايران نفسها شريكا في إنجازات عملية طوفان الأقصى؟

إن قوى المقاومة، سواء في فلسطين أو لبنان أو في أي مكان آخر في المنطقة، هي قوى انبثقت عن  شعوب سئمت الظلم واجتمعت للدفاع عن وطنها وحقوقها. وبما أن هذه القوى هي شعوب واعية ويقظة وتدافع عن اهلها وأرضها ضد الطغاة والظالمين فإن هذا  الدفاع  هو دفاع مشروع، لذا فان هذه القوى تحظى بموافقة ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية .

وقد أعلنا هذه القضية علنا ورسميا عدة مرات ونؤمن أن الباطل له جذوره ولكنه لا يدوم، وما سيبقى هو الحق وحق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يضيع. لكن إذا كان المقصود أن كل عمل تقوم به قوى المقاومة هو بأمر الجمهورية الإسلامية الايرانية، فإن الامر ليس كذلك فهذه القوى تتخذ قراراتها بنفسها ولا تتلقى أي أوامر من طهران سوار فيما يتعلق بعملية طوفان الاقصى او غيرها من الاجراءات.

هناك إجماع عالمي على دعم شعب غزة المظلوموفي اشارة الى التحركات الايرانية الدبلوماسية والسياسية واسعة النطاق، هل كان هناك أي نجاح أو إنجاز في هذا المسار الدبلوماسي والسياسي؟ إن قضية فلسطين هي قضية العالم الإسلامي الأولى، وتحرير المقدسات الشريفة قضية مهمة ومركزية للأمة الإسلامية، وينبغي دائما اعتبارها القضية الأكثر أهمية لجميع الدول الإسلامية.

وبما أن اتصالاتنا مع الدول الإسلامية كانت ضرورية لخلق التقارب والتعاون حول قضية فلسطين البالغة الأهمية، فقد بدأنا الجهود والأنشطة السياسية والدبلوماسية في هذا المجال منذ بداية هذه القضية، والتي يجب أن تكون فعالة جدا في تقريب وجهات النظر من بعضها البعض وسيكون لها تأثير بعد ذلك.وان ما يهم الجميع اليوم، هو ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وفك الحصار عنها وتقديم المساعدات لشعبها المظلوم .

ولا شك في ذلك، وبهذا التعاون والتفكير المشترك وتبادل الرسائل بين رؤساء الدول الإسلامية فلا بد من تحقيق هذه المطالب فورا. وعلاوة على ذلك ، فإن نتائج التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد ذلك في هذا الشأن، والتي وافقت عليها جميع دول العالم باستثناء عدد قليل من الدول الى جانب الولايات المتحدة.

فمن ناحية، فإن رغبة وإرادة جميع دول العالم وشعوبه تتمثل في الوقف الفوري لهذه الجرائم، ووقف إطلاق النار، وتقديم المساعدة بسرعة لأهل غزة. ومن ناحية أخرى فإنها تظهر بأن الكيان الصهيوني ليس المجرم الوحيد في قتل الأطفال والنساء المضطهدين في غزة، بل إن الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية التي وقعت على بيان يدعم هذا الكيان متواطئة في هذه الجرائم المروعة ويجب محاسبتها أمام الله وأمام الضمائر والشعوب اليقظة.

بالاضافة فإن كل جهودنا الدبلوماسية كانت تهدف الى خلق إجماع إقليمي وحتى عالمي لدعم اهل غزة المظلومين والتنديد بالكيان الصهيوني.

ونعتقد أن هذا الإجماع اليوم قد تشكل على المستوى العالمي، وبالطبع الحاجة الى فاعليته الأكبر في تحقيق رغبات الدول التي تصرخ تأييدا لفلسطين وكراهية لأمريكا والكيان الصهيوني في الشوارع هذه الأيام. وهذا هو الاستمرارية والمثابرة في هذه الاتصالات والدعوات التي نقوم بها.

قد تجاوز الكيان الصهيوني كل الخطوط الحمراء بجرائمه

نظراً لما يحدث في غزة هذه الأيام، ما هي الخطوط الحمراء بالنسبة لكم ، وفي حال تجاوزها كيان الاحتلال الإسرائيلي هل سيكون سلوك الجمهورية الإسلامية الإيرانية مختلفا مع هذا الكيان؟

إن ما ارتكبه الكيان الصهيوني على مدى هذه الايام من قتل النساء والأطفال الى مهاجمة المستشفيات والكنائس والمساجد والى قتل الصحفيين وعائلاتهم وتدمير المرافق والمناطق السكنية، كلها خطوط حمراء تجاوزها هذا الكيان.ما هي المعايير القانونية والأخلاقية والإنسانية التي تتوافق مع قتل الصحفيين وارتكاب المذابح بحق عائلاتهم وفي اي مكان في العالم تكون هذه التصرفات مقبولة ومرئية ؟ومن اجل ان يمنع هذا الكيان الغاصب من نشر وايصال أخبار جرائمه في غزة لشعوب العالم،لم يقتصر اجرامه فقط على قتل الصحفيين بل قام أيضا بقطع شبكات وخطوط الاتصال والإنترنت في هذه المنطقة، لكن الكل يعلم اجرامه و شعوب العالم يقظة في ايامنا هذه.ونرى ان كل مدن العالم تشهد اليوم مظاهرات ضد الكيان الصهيوني، وطبعا لا بد لي من الإشادة بقناة الجزيرة التي حاولت ايصال أصوات القمع الذي يتعرض له شعب غزة الى آذان العالم بما يتماشى مع واجبها المهني وفي ظل الظروف الخطيرة التي يتعرض لها الصحفيين، على عكس بعض وسائل الإعلام التي تسعى الى فرض رقابة على الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة.

وعلى اي حال، فقد تجاوز هذا الكيان كل الخطوط الحمراء بجرائمه التي يمكن متابعتها، وقد قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بواجباتها في هذا المجال وفي نصرة شعب فلسطين المظلوم ومساعدته. تعتبر إيران أن من واجبها دعم فصائل المقاومة.

ما هو رأي فخامتكم في انتقادات بعض الدول العربية والإسلامية لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة الفلسطينية، وهل عدم قيام إيران بالعمل العسكري خلال الحرب الأخيرة يعني تسليم العمل لفصائل المقاومة الفلسطينية؟

إن إيران ترى أن من واجبها دعم فصائل المقاومة، ولكن كما ذكرنا سابقا فإن فصائل المقاومة مستقلة في قراراتها ، بل على العكس من ذلك، يجب أن تسأل الدول التي لا تدعم الشعب الفلسطيني لماذا لا تدعم وتدافع عن الأشخاص الذين يقتلون في دفاعهم المشروع عن ارضهم ووطنهم؟ وعلاوة على ذلك ،يجب على هذه الدول أن تجيب كيف ساعدت أمريكا الكيان الصهيوني بكل قوتها ولماذا يذهب العديد من المسؤولين الأوروبيين، الذين يشعرون بالتهديد من تراجع هذا الكيان وانحطاطه ،الى الأراضي المحتلة لدعمه، لكن وفي المقابل فإن ايران تقوم بواجبها في الدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني.هزيمة الصهاينة في العمليات البرية كانت أكبر من هزيمتهم في طوفان الأقصى.

ما هو ردكم على مؤيدي التدخل العسكري الإيراني والعمل الميداني لدعم المقاومة الفلسطينية؟

لقد أعلنا مرارا وتكرارا أننا ندعم حركة المقاومة الفلسطينية وندافع عنها، ونعتقد أنه ليس علينا وحدنا ذلك بل على جميع دول العالم الإسلامي وجميع دول العالم المستقلة التي لا تخضع لسيطرة الولايات المتحدة أن تدعم وتدافع عن حركة المقاومة الفلسطينية.ويجب التأمل في نقطة مهمة وهي كيف استطاعت المقاومة في وحدتها ودفاعها عن حقوق شعبها اظهار ردة الفعل السلبية والجنونية للكيان الصهيوني بهذا الشكل.ونرى ان الصهاينة قد شنوا هجوما غير مسبوق وواسع النطاق على غزة من الجو والبحر والبر لكنهم اضطروا الى التراجع على الرغم ايضا من الدعم المالي والعسكري من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية.وهذا الفشل والتراجع هو الهزيمة الثانية للصهاينة من قبل المقاومة بعد هزيمتهم امام عملية طوفان الأقصى، وكانت الهزيمة الثانية أكبر وأثقل بكثير من الأولى لأنهم في الهزيمة الأولى ادعوا المفاجأة ولكن في الثانية هاجموا غزة بجيش مدجج بالسلاح لكنهم فشلوا امام فصائل المقاومة التي اجبرتهم على التراجع ،وكان هذا الحدث بمثابة الانتصار الثاني والكبير باسم الشعب الفلسطيني.وبالتالي فان الكيان الصهيوني وداعميه و بقوته المزعومة لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا أمام فصائل المقاومة ويعتبرون قتل النساء والأطفال والهجوم على المستشفى إنجازا لأنفسهم، في حين أن هذه التصرفات دليل على اليأس والفشل التام لهذا الكيان.

الأمريكيون يزعمون أنهم عبر إرسال عدة رسائل طلبوا من إيران عدم التدخل في الصراعات العسكرية الدائرة في غزة، وعدم السعي لتوسيع ساحة الحرب الى جبهات أخرى، فماذا كان رد فعلك على هذه الرسائل؟

ان الرد على رسائل الأمريكيين جاء علنا من قبل فصائل المقاومة، لكن الغريب بالامر أن الأمريكيين يطلبون من الآخرين عدم التحرك وهم أنفسهم يقدمون كل الأسلحة والمعدات والتسهيلات اللازمة للصهاينة لارتكاب جرائمهم في غزة أمام مرأى العالم كله.وفي حين أن الجمهورية الإسلامية الايرانية التي لا تتخذ قرارات فصائل المقاومة، سوف تدعم هذه الفصائل وهذا الدعم حكيم وعادل تماما ويستند الى المبادئ الإنسانية والإسلامية.لا يستطيع الكيان الصهيوني  والولايات المتحدة تدمير المقاومة بأي شكل من الأشكال

وسؤال أخير، لقد ادعى رئيس وزراء الكيان الصهيوني أن هدف هذه الحرب هو القضاء التام على حركة حماس في قطاع غزة، فهل تعتقد أن هذا الكيان لديه مثل هذه القدرة؟

لا يستطيع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة تدمير المقاومة بأي شكل من الأشكال ، لأن المقاومة ليست مرتبطة بشخص أو جماعة معينة، بل هي مرتبطة بحياة ودماء الشعب الفلسطيني. فعندما يكون الوالدان اللذان فقدا ابنهما أو الطفل الذي فقد والديه أو كليهما وتدمرت الحياة كلها أمام اعينهم لكنهم لا يتوقفون عن مقاومة الاحتلال فهل من الممكن تدمير مثل هذه الروح؟كل هذه الامور حسابات خاطئة يقوم على أساسها الأمريكيون والكيان الصهيوني بقمع الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما، و ويعتقدون أنه من خلال التضييق والسجن والتعذيب والقتل، سيتم تدمير تدفق المقاومة، بينما في غضون كل هذه السنوات، كلما زاد اضطهاد الكيان الصهيوني كلما ازدادت قوة المقاومة .واليوم أصبحت المقاومة أقوى من أي وقت مضى لأنها تثق في الله وتحظى ليس فقط بدعم شعبها، انما أيضا بدعم من جميع الدول الحرة في العالم، وبدفاعها المشروع هذا استطاعت ان تعزل أمريكا والعديد من الدول الأوروبية بسبب دعمهم للصهاينة.

إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كدولة داعمة للمقاومة ، ومن خلال اعتمادها على الله وشعبها ،اليوم لديها من القوة ما يعترف به الأمريكيون أيضا بأن ايران دولة قوية وان شعبها يتحلى بإرادة صلبة مكنته من خلق العديد من القدرات للبلاد على الرغم من التهديدات والعقوبات المفروضة عليه.إذا كانت الشعوب الأخرى تريد أيضا الاستقلال والحرية، فيجب أن تعلم أن الطريق الى تحقيق ذلك هو أن تكون لديك الإرادة ومقاومة الظلم.وهذا ما رأيناه ايضا بحيث كانت حسابات الأميركيين، سواء في أفغانستان، أو العراق، أو في أجزاء أخرى من العالم، خاطئة على الدوام، وذلك لأنهم يتصورون أن الناس يمكن حكمهم بالقوة.واليوم فإن شعوب المنطقة والعديد من شعوب العالم الحرة تحب الجمهورية الإسلامية الايرانية، ليس بسبب السلاح، بل بسبب مواقفها المنطقية والعادلة والمحبة للحرية والحق والاستقلال وهي التي ترفع رايتها اليوم في العالم لدعم المقاومة ومساعدتها.

شكرا جزيلا فخامة الرئيس لمنحنا وقتك الثمين.

أود أن أشكركم واشكر قتاة الجزيرة على تألقكم في ايصال مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم وأتمنى أن تحافظوا دائما على هذا الموقف الصحيح والمبدئي.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .