وقال امير عبداللهيان في مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم السبت عقب مؤتمر طهران الدولي حول فلسطين: حضر اجتماع اليوم ممثلون رسميون لحكومات 40 دولة وممثلون عن القطاعات غير الحكومية، وعلماء دين ومدراء وإعلاميون من 29 دولة، وهذا يدل على أن قضية فلسطين قضية مركزية ومهمة على المستوى العالمي.
واضاف: إن الهدف الأساسي من عقد هذا الاجتماع هو خلق المزيد من التنسيق في المواقف السياسية والدولية لمساعدة الشعب الفلسطيني. إن هدفنا الرئيسي في هذه المرحلة من الإبادة الجماعية لشعب غزة هو أن نكون قادرين على اتخاذ تدابير متعددة الأطراف ويجب أن يعلم الجميع أن فلسطين ومستقبلها ملك لشعب ذلك البلد.
وقال وزير الخارجية: تم التأكيد اليوم على التركيز على ضمان حقوق الفلسطينيين من خلال حقهم في تقرير المصير. جذور ما نشهده اليوم لا تعود إلى 7 أكتوبر ؛ لقد كانت عملية طوفان الأقصى بمثابة مفخرة للمقاومة الفلسطينية وحماس، لكن جذورها تعود إلى 75 عاما.
وتابع أمير عبداللهيان: اللقاء الذي عقدته مؤخرا مع إسماعيل هنية في قطر كان عشية زيارته لمصر والتشاور بشأن بعض الخطط السياسية فيما يتعلق بوقف الحرب وكيفية تبادل الأسرى ومستقبل فلسطين. لدى قادة المقاومة الفلسطينية أفكار مهمة للمرحلة السياسية ويتبعون عدة سيناريوهات، سواء للحرب أو لمستقبلها، من أجل ضمان حقوق الفلسطينيين.
*الحرب في غزة شكلت تحديا لهيبة أمريكا
وقال: في السبعين يوماً الماضية، ومن دون استثناء، ركزت رسائل الأميركيين والغربيين إلينا بان تعمل إيران على منع توسع نطاق الحرب. قرر حزب الله اللبناني بنفسه خوض الصراع في جنوب لبنان مع الكيان الصهيوني. واتخذت القوات اليمنية إجراءات للدفاع عن الشعب الفلسطيني، كما تهاجم فصائل المقاومة العراقية والسورية القواعد الأمريكية. وأميركا تطلب المساعدة بانتظام لوقف هذه العملية، لكن لا يمكنك أن تكون طرفاً في الحرب وتطلب من الآخرين عدم القيام بأي شيء في هذا الصدد، فهذا غير ممكن.
وأضاف أمير عبداللهيان: في مرحلة ما طلب منا الأمريكان الا تقوم فصائل المقاومة في المنطقة بأي اجراء ضدهم، لكننا قلنا لهم عدة مرات أننا لم ولن نعطيهم أمراً.
وقال وزير الخارجية: ما نراه اليوم في مشهد الحرب في غزة هو أنه على الرغم من رغبة نتنياهو في مواصلة الحرب، إلا أن حماة الكيان الصهيوني توصلوا إلى نتيجة مفادها أن استمرار الحرب ليس هو الحل ولقد شكل هذا الوضع تحديًا لهيبة أمريكا.
*أمريكا مجرمة في حرب غزة
وأضاف أمير عبداللهيان: أمريكا تقف إلى جانب إسرائيل في الحرب، وهي في حد ذاتها مجرمة، ويجب أن يحاكموا (المسؤولون الاميركيون) في محاكم حرب إلى جانب المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين، نظرا لسلوكهم ضد أهل غزة أثناء الحرب.
*ايران ومصر
وقال وزير الخارجية أيضًا عن المحادثة الهاتفية الأخيرة بين رئيسي إيران ومصر: منذ وقت ليس ببعيد، عقد لقاء بين رئيسي إيران ومصر على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في الرياض، وتم التوصل إلى توافقات جيدة. هنالك ايضا جهود تبذل للعودة إلى العلاقات الطبيعية بين الجانبين ومنها في إطار الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين اليوم.
وقال: بناء على الاتفاق بين الجانبين، نأمل أن نشهد تطور وتقدم العلاقات بين إيران والقاهرة، بما يعود بالنفع على البلدين والمنطقة والعالم الإسلامي.
*ليست لدينا أي مجموعة تعمل نيابة عنا في المنطقة
وقال أمير عبداللهيان: نؤكد مرة أخرى أنه ليست لدينا أي جماعات تنوب عنا في المنطقة، وهذه الجماعات التي تقول أمريكا إنها نيابية هي جماعات تعمل على تأمين مصالحها وأمنها القومي.
وصرح وزير الخارجية: فيما يتعلق بالبحر الأحمر وتشكيل تحالف من قبل الولايات المتحدة ضد اليمن، ينبغي القول إنه بدلاً من القيام بمثل هذه الأمور، يجب عليهم التوقف عن دعم الكيان الصهيوني الذي ارتكب أكثر السلوكيات إجراماً في الايام الـ 75 الماضية.
*تحالف "البحر الأحمر" ليس هو الحل، بل الحل في وقف نزيف الدم الفلسطيني
وتابع: لا نسعى لتوسيع نطاق الحرب، ونعتبر أنه من الخطأ الاستراتيجي لأمريكا أن تترك يد إسرائيل طليقة تماما وأن المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين والسياسيين الأمريكيين يساعدونها بكل ما أوتوا من قوة في الإبادة الجماعية لشعب غزة. الحل ليس في تشكيل تحالف في البحر الأحمر، بل في وقف نزيف الدم لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
*أمريكا وإسرائيل وصلتا إلى طريق مسدود بشأن قضية غزة
وقال وزير الخارجية ردا على سؤال مراسل "إرنا" إنه بعد الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعقد المؤتمر في طهران اليوم والزيارة الأخيرة لوزير الخارجية إلى قطر ولقائه هنية، هل تتوصل الدول الإسلامية والإقليمية إلى حل لإقناع الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب والوصول الى هدنة، قال: بالأمس صدر قرار في مجلس الأمن يدعم إرسال مساعدات لغزة لكن الولايات المتحدة رفضت قبول وقف جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني.
وقال: منذ البداية أعلنا أنه بناء على الأدلة المتوفرة لدينا، انهار النظام السياسي للكيان الصهيوني في 7 تشرين الأول/أكتوبر، لكن آلة الحرب الإسرائيلية بقيادة الجيش الأميركي ارتكبت إبادة جماعية في غزة. والآن وصل الوضع إلى أن المقاومة وجدت فرصة جديدة للمواجهة والتصدي، وهذا ما كان يخشاه الجيش الإسرائيلي.
وأضاف وزير الخارجية: إن هدف إسرائيل الرئيسي كان تهجير جميع سكان غزة إلى صحراء سيناء المصرية، لكن استمرار الوضع الحالي غير ممكن. ورغم الضجة، وصلت أميركا وإسرائيل إلى طريق مسدود بشأن قضية غزة، واليوم يتم الحديث عن كيفية خروج أميركا من الحرب مع الحفاظ على ماء الوجه.
وقال: أمريكا داعم حقيقي لإسرائيل ولم يتغير شيء، لكنها ليست مستعدة لتحمل الهزيمة التي منيت بها إسرائيل أمام المقاومة.
انتهى ** 2342
تعليقك