دبلوماسي ايراني: لا مكان للاستسلام والانهزامية في مدرسة "الشهيد سليماني"

موسكو / 24 كانون الاول/ ديسمبر/ارنا- اعتبر سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موسكو كاظم جلالي الاحداث الجارية في غزة من التجليات الملموسة في العالم المعاصر لحادثة الطف في كربلاء وأشاد بشجاعة رجال المقاومة الفلسطينية وقال: المبدأ المركزي في مدرسة الشهيد سليماني هو اعتماد المقاومة وليس الاستسلام في جبهة "الله أكبر".

وأضاف جلالي، في كلمته مساء السبت، خلال مراسم احياء الذكرى الرابعة لاستشهاد قائدي الاسلام العظيمين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، في المركز الإسلامي بموسكو: النفاق والتظاهر لا مكان لهما في مدرسة الشهيد سليماني، هذه المدرسة التي تخالف أساليب بعض حكام المنطقة والعالم الذين يكتفون باصدار البيانات تجاه الظلم المستمر الواقع على الشعب الفلسطيني ويمتنعون عن اتخاذ إجراءات عملية لوقف الظلم والانتهاكات.

وقال سفير إيران في روسيا: على الساحة العالمية تم تقديم حلول مختلفة لحل المشاكل القائمة، ولا بد من التحقق من اي حل كان الحل الرصين الذي اتبعه الشهيد سليماني وتحولت شخصيته الى مدرسة.

واشار جلالي الى سعي اميركا لفرض إرادتها ومعاييرها على الدول الأخرى وقال: اليوم لم يعد من الصعب الحديث عن أمريكا وجرائمها ، لأن الرأي العام العالمي كله قد فهم ذلك. والآن هل يختلف المشهد في غزة عن المشهد في كربلاء؟.

وتابع: إذا كانت الجرائم التي ارتكبت في كربلاء بالأمس لا تصدق عند البعض وأثاروا مسألة أنه هل من الممكن أن تصل فئة من الناس إلى هذا المستوى من القسوة بحيث لا يرحمون النساء والأطفال والشيوخ والمرضى؟ لكن هذا الوضع يمكن رؤيته بوضوح في غزة اليوم.

وقال جلالي: في حادثة كربلاء قطعوا الماء عن أبناء الإمام الحسين (ع)، واليوم، قاموا أيضًا بقطع المياه عن سكان غزة. الا يمكن التعرف على يزيد العصر في عالم اليوم؟.

*مميزات مدرسة الشهيد سليماني

واعتبر ان من مميزات مدرسة الشهيد سليماني هي أننا في جبهة الله التي تقوم على العبودية لله والثبات في سبيله ونبذ النفاق، والقيام بالواجبات على النحو المطلوب، والتواجد في المقدمة، وتمني الاستشهاد في هذا الطريق عن قناعة تامة، والعمل على خلاص كل البشر والإنسانية، بغض النظر عن اختلاف الدين والطائفة والعرق والوطن.

*الشهيد سليماني أنقذ البشرية

وقال: ان كل المناطق التي احتلها داعش في العراق كان الاخوة السنة يعيشون فيها وفي بعض المناطق الاخرى في العراق وسوريا كان يعيش المسيحيون والآشوريون أيضا. ومن هنا يمكن القول أن الشهيد سليماني أنقذ الإنسان والإنسانية.

واضاف: إن التيار المحب للذات وغير المحب لله لا يستطيع أن يفهم ويدرك جوانب كثيرة من هذه المدرسة، إذ تطرح اليوم أفكار خاطئة حول تشكيل عملية طوفان الأقصى، غير مدركين أن أبناء وآباء وأمهات شهداء اليوم في غزة سيثارون لدمائهم في المستقبل ولا يحتاجون إلى نيابة غيرهم لابداء البطولة والشجاعة وبذل الجهود في سبيل استيفاء حقوق الشعب الفلسطيني المهدورة.

وقال: أن الأميركيين حولوا جثث الشهداء الى اشلاء في عمليتهم الإرهابية ضد القائد الشهيد سليماني ورفاقه ومن بينهم الحاج أبو مهدي المهندس، لكن مدرسة الشهيد سليماني ولدت من صلب هذا الاستشهاد.

واضاف سفير إيران في موسكو: منفذو اغتيال الشهيد سليماني مكروهون في العالم اليوم، والشهيد سليماني يحظى بالشعبية لأن هذا القائد الشهيد كان مخلصا لله ومعتقداته، وسيظل طريقه دائما مزدهرا ومستمرا.

كما حيا السفير جلالي ذكرى الشهيد أبو مهدي المهندس وقال إن بطولاته وسائر رفاق الشهيد سليماني تعبّر عن عمق العلاقات بين شعبي إيران والعراق في جبهة المقاومة.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .