وأفادت مصادر طبية، باستشهاد أربعة مواطنين، وإصابة العشرات، في قصف الاحتلال منطقة الملالحة غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أصيب عدد من المواطنين جراء قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا في جورة العقاد غرب خان يونس.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف منازل ومنشآت المواطنين في منطقة البطن السمين بخان يونس جنوب قطاع غزة.
كما واصل جيش الاحتلال قصف محيط مستشفى الأمل في خان يونس، وأطلق النار بكثافة تجاهه، وقصف الطيران الحربي ومدفعية الاحتلال وسط وشرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي ضوء استمرار هذه الجرائم وحرب الإبادة الجماعية لليوم الـ113، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، نفاد العديد من أدوية التخدير والعناية المركزة في مجمع ناصر الطبي، في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال فرض حصار خانق على المجمع، فضلا عن شن غارات جوية على محيطه.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إلى بدء العد التنازلي لتوقف المولدات الكهربائية في مجمع ناصر، فضلا عن تعرض خزانات المياه الخاصة به للتلف نتيجة الشظايا ونيران مسيرات الاحتلال.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أنه لا يزال هناك 30 شهيدا مجهولي الهوية في ثلاجة الموتى بمجمع ناصر الطبي، مشددة على أن الأهالي اضطروا لدفن 150 من الشهداء في ساحة المجمع نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال.
وطالب الهلال الأحمر الفلسطيني بتوفيرِ الحمايةِ الدولية لمقره وطواقمه والمرضى والنازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما حذرت منظمةُ الصحة العالمية من انهيار آخر مستشفى عامل في مدينة خان يونس، في حين أكدت منظمةُ أطباء بلا حدود انعدامَ النظامِ الصحي بشكل عام في القطاع.
وقال، محمد حرارة الطبيب في مستشفى ناصر: «لدينا نقص كبير في الطاقم الطبي.. لدينا أقل من 10% من طاقم المستشفى الذين يعملون طوال فترة الحرب. وغالبية المصابين الذين يصلون إلى المستشفى هم من النازحين في المدارس والمناطق السكنية. المعدات الطبية في المستشفى تكاد تكون معدومة بالطبع».
وتابع قائلا: «أبسط الأشياء في المستشفى مثل المسكنات وأدوات التخدير غير متوفرة. نحن نبذل قصارى جهدنا للتعامل مع المرضى الذين يصلون ونحاول إبقائهم على قيد الحياة. نحن لا نحاول معاملتهم كما كنا نفعل من قبل، بل نحاول فقط إبقائهم على قيد الحياة».
ويعد مجمع ناصر الطبي أكبر مستشفى لا يزال يعمل في القطاع، ومع ذلك فإن قوات الاحتلال تواصل استهدافه تارة بالقصف، وتارة بالحصار، مما دفع المرضى والنازحين إلى الفرار منه مرات عديدة، خوفا من القصف.
وفي 18 يناير/كانون الثاني 2024، قصفت القوات الإسرائيلية التي تقاتل للسيطرة على المدينة الرئيسة في جنوبي غزة، مناطق قريبة من أكبر مستشفى لا يزال يعمل في القطاع، ما دفع المرضى والسكان إلى الفرار من معركة يخشون أن تدمر المدينة.
انتهى**3269
تعليقك