و ردا على أسئلة الصحفيين قال حسين اميرعبداللهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري: تسعدني إتاحة الفرصة للقاء مع السيد بشار الأسد ونظيري السيد فيصل في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية. بحثت مع الرئيس الأسد آخر التطورات في المنطقة والمواضيع الإقليمية والدولية، وهناك إرادة لدى قيادتي بلدينا لتحقيق تقدم لافت في التعاون بمختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية.
وأضاف: نحن على ثقة بأنه بفضل إرادة قادة البلدين وجهود مسؤولي الطرفين، سنشهد تطورات اقتصادية وسياحية وصناعية كبيرة بين البلدين في المستقبل القريب.
الرئيس الإيراني يوجه دعوة للسيد بشار الأسد لزيارة إيران
وأضاف أمير عبد اللهيان: اليوم نقلت الدعوة الرسمية والخطية من الرئيس الإيراني السيد رئيسي إلى السيد الأسد للقيام بزيارة رسمية إلى إيران.
وفي معرض إشارته إلى العدوان الصهيوني على سوريا، قال وزير الخارجية: أتقدم بالتعازي إلى سوريا شعبا وحكومة في العدوان العسكري الأمريكي الأخير على الأراضي السورية واستشهاد عدد من الإخوة السوريين.
وتابع أميرعبداللهيان، تدين طهران بشدة التواجد غير الشرعي للأجانب في جزء من أراضي سوريا ومثل هذه الاعتداءات. إن أمن دول المنطقة هو مصدر قلق مشترك لكلا الجانبين، وكما قام مستشارونا العسكريون بمكافحة الإرهاب إلى جانب القوات السورية خلال السنوات الماضية و وقفنا معهم، نستمر في البقاء إلى جانب سوريا في هذا الاتجاه.
جرائم العدو الصهيوني لن تمر دون رد
وتابع: نحيي الروح العالية للشهداء والمستشارين العسكريين الإيرانيين الذين استشهدوا في سوريا وفي هجمات الکیان الصهيوني الأخيرة ومن بينهم الشهيد سيد رضي موسوي ونؤكد أن جرائم العدو الصهيوني لن تمر دون رد في المنطقة.
وقال وزير الخارجية: اليوم نتنياهو محاصر في مستنقع غزة وتحولت هذه المنطقة إلى مقبرة للصهاينة ولا خيار سوى الحل السياسي ووقف الحرب والجرائم في غزة والضفة الغربية. تواصل إيران جهودها لمنع الهجرة القسرية لسكان غزة والضفة الغربية.
وأوضح أميرعبداللهيان أنه رغم استمرار الکیان الصهيوني في جرائمه وحربه، في لقاءاته في بيروت وفي لقائه مع قادة فصائل المقاومة في المنطقة، وجدهم صامدين و عازمين لمواصلة المعركة ومواجهة عدوان الکیان الصهيوني وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. مؤكدا، تواصل إيران المشاورات والاتصالات مع سوريا والدول الإسلامية الأخرى لمساعدة الشعب الفلسطيني.
مفتاح عودة الأمن و الاستقرار إلى المنطقة هو وقف الإبادة الجماعية في فلسطين
وقال أمير عبد اللهيان: أود أن أعلن بصوت عال من دمشق أن مفتاح عودة الأمن و الاستقرار إلى المنطقة هو وقف الإبادة الجماعية والجرائم المشتركة التي ترتكبها أمريكا وإسرائيل ضد غزة.منذ بداية الأزمة، أعلنت إيران أن الحرب ليست حلاً على الإطلاق.
و صرح أمير عبد اللهيان فيما يتعلق بشروط الحل السياسي لوقف الحرب في غزة: إن حماس أعلنت مؤخرا عن الإطار والمبادئ لمرحلة وقف الحرب والحل السياسي،لقد أثبتت المقاومة أن خيار الحرب لا يمكن أن ينجح.
وتابع: إن الجهة التي زادت من حدة الحرب واعتمد عليها هو الکیان الصهيوني ولا يمكن لأميركا أن تتحدث عن ضرورة وقف الحرب من جهة ولكن في الوقت نفسه يتابع إرسال الأسلحة إلى تل أبيب.
وأكد أنه ما ينهي الحرب هو كف أمريكا عن ازدواجية المعايير و العمل بما يقوله. الجميع يؤكد أن نتنياهو لن يتمكن أبداً من مواصلة الحرب ولو لساعة واحدة من دون دعم أميركا.
فيصل مقداد: لدينا وجهات نظر مشتركة مع إيران بشأن غزة
و من جانب آخر صرح وزير الخارجية السوري "فيصل مقداد" في المؤتمر الصحفي : "لقد قال كثير من الناس وقت انتصار الثورة الإسلامية هل ستستمر هذه الثورة واليوم وبعد 45 عاماً، أثبت أن الشعب خلق هذه الثورة "و يسعدني أن أهنئ قيادة الثورة الإسلامية والرئيس وبالطبع الشعب الإيراني بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية.
و قال: قد أجرى وفد البلد الصديق إيران محادثات مطولة مع السيد بشار الأسد، تناولت جميع التطورات في المنطقة وخاصة الصمود البطولي لأهلنا في قطاع غزة مضيفاً: “وجهات نظر بلدينا متطابقة في الدعم الذي يجب أن يقدم لأهلنا في قطاع غزة بوجه الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد المقداد على ضرورة خروج قوات الاحتلال الأمريكي والتركي من الأراضي السورية مؤكداً أن الجرائم التي ترتكبها هذه القوات هي جرائم ضد الإنسانية ويجب محاسبتهما عليها.
وبين المقداد أن اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على الأراضي السورية سببها مقاومة سورية لهذا الكيان ومخططاته منذ إقامته على أرض فلسطين.
سوريا تقاوم إسرائيل منذ عام 1948
وقال وزير الخارجية السوري ردا على مراسل ارنا حول خطة دمشق ضد العدوان المستمر للکیان الصهيوني على الأراضي السورية :إن الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد سوريا ليست هجمات جديدة ومقاومة سوريا لهذه الاعتداءات العسكرية للکیان الصهيوني مستمرة.
وقال: أريد أن أطرح السؤال لماذا ترتكب إسرائيل هذه الاعتداءات على سوريا وسأترك الإجابة على هذا السؤال للإعلام والخبراء.
وأضاف مقداد:منذ انشاء الکیان الصهيوني في المنطقة قاومت سوريا هذا الکیان ويجب أن أقول إن المقاومة لها أشكالها وأنواعها وكما قال السيد الرئيس الأسد، فإن سوريا تقاوم إسرائيل منذ عام 1948 وحتى اليوم.
وقال وزير الخارجية السوري: لقد خاضت سوريا حروبا مختلفة ضد إسرائيل وهي اليوم مستعدة لحروب أخرى مع الکیان الصهيوني ولكن سوريا هي التي تقول أين وكيف ستكون هذه الحروب.
و تابع: أؤكد على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان هو على رأس أولوياتنا، كما يحاول الشعب السوري إنهاء هذه الاحتلالات، بما في ذلك احتلال الولايات المتحدة شرق سوريا، وتركيا في شمال سوريا وغيرها من الاعتداءات التي تجري في أرضنا وهي كلها غير شرعية.
وقال مقداد: سوريا مستعدة لدفع تكاليف تحريرها وإن جرائم أمريكا في شرق سوريا ستنتهي.
انتهی**1426
تعليقك