وقال علي أكبر صفائي في مقابلة مع مراسل وكالة "إرنا" في لندن : لقد أوضحنا مواقفنا بوضوح في الاجتماع مع الامين العام للمنظمة البحرية الدولية (IMO) وطلبنا منه عدم السماح للأمريكيين بإدخال قضاياهم السياسية إلى المجال البحري.
وأضاف: المجال البحري هو مجال تقني بالكامل والمجتمع البحري للجمهورية الإسلامية الإيرانية ساعد كثيراً في الأمور التقنیة منذ بداية تأسيس المنظمة البحرية الدولیة ولعب دورًا قيمًا للغاية في الحفاظ على سلامة وأمن البيئة البحرية؛ ومن هذا المنطلق فإن هذه المنظمة الدولية، التي لها حق التشريع في المجال البحري، يجب أن تتطرق بشكل كامل إلی الأمور التقنية، وألا تلتفت إلى التوجهات والمناهج السياسية لدول مثل الولايات المتحدة.
وتابع: كما وافق الأمين العام للإيمو على عدم السماح بإثارة القضايا السياسية؛ لكن بعض الدول تواصل تجاوز حدود مناقشاتها التفنیة الخاصة وتحاول التعبير عن آرائها السياسية من خلال إساءة استخدام المحافل الدولية.
یذکر أنه التقى نائب وزير الطرق والتنمية الحضرية الايراني علي أكبر صفائي، أمس الاثنين في لندن، الامين العام للمنظمة البحرية الدولية (IMO)، أريسينيو دومينغيز.
وفي هذا اللقاء الذي حضره "علي متين فر" القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بريطانيا، ناقش الجانبان وتبادلا الآراء حول تطوير التعاون والعلاقات الثنائية في مجال القضايا البحرية.
المنظمة البحرية الدولية (IMO)، التي تضم 176 دولة عضوًا، هي إحدى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، ومقرها في لندن. تسعى هذه المنظمة إلى تسهيل التعاون وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في مجال المسائل الفنية المتعلقة بالشحن البحري وإرساء أعلى معايير السلامة البحرية.
وبعد 75 عامًا من النشاط المستمر، تمكنت المنظمة البحرية الدولية من الموافقة على حوالي 50 اتفاقية وبروتوكولًا بحريًا وأكثر من 1000 دليل توجيهي وتوصية تتعلق بالسلامة والأمن البحري، ومنع تلوث المياه، وكفاءة الشحن وغيرها من القضايا ذات الصلة.
وتلعب جمهورية إيران الإسلامية، بحدودها البحرية التي يزيد طولها عن 2800 كيلومتر، دورًا حيويًا في المحافل البحرية الدولية. تعتبر إيران من بين أفضل 30 دولة في العالم من حيث حجم أسطولها (سعة أكثر من 16 مليون طن تحت علمها) وعدد البحارة (أكثر من 130.000).
الجمهورية الإسلامية الإيرانية عضو في أكثر من 35 اتفاقية وبروتوكول في مجال النقل البحري، ومن خلال إبرام مذكرة تفاهم مع أكثر من 25 دولة بحرية ذات مكانة طيبة في مجال تحديد الشهادات البحرية، فهي من بين الدول الدول المؤثرة والرائدة في مجال تعليم وتدريب البحارة.
كما تعد إيران من أوائل الدول التي انضمت إلى المعاهدات والاتفاقيات والبروتوكولات الدولية، وهي متطوعة في لجنة التدقيق بالمنظمة البحرية الدولية (IMO) على مستوى تنفيذ قواعد وأنظمة هذه المنظمة.
انتهی**3280
تعليقك