ووفق الاحصائيات ففي العام 2015 بلغ عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الاقصي 11 الف صهيوني وارتفع في العام 2016 الي 14 الفاً ثم الي 25 الفاً عام 2017 وخلال العام الحالي تجاوز العدد 25 الفاً حتي الآن.
كما وتمنع سلطات الاحتلال الصهيوني ادخال مواد البناء الي المسجد الأقصي, من أجل ترميم الأسوار التي تم انشاؤها بالعصور القديمة.
ويقول عزام الخطيب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس 'إذا منعتنا حكومة الاحتلال من القيام بواجباتنا سواء ترميم السور أو غيره ووقع أي أمر لا تحمد عقباه ستتحمله حكومة الاحتلال, نحن لا نرمم إلا الشيء المطلوب هذا مسجد قديم عمره 1400 عام يحتاج إلي ترميم كل فترة'.
ويعود تاريخ بناء سور البلدة القديمة في القدس إلي العصر العثماني, فأما سور المسجد الأقصي أقدم فيعود للعصر الأموي واذا لم ترمم أجزاء من هذه الأسوار قد تنهار.
من جانبه، حذر يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني من تصاعد الاقتحامات والانتهاكات للمسجد الاقصي من قبل أعضاء الكنيست.
وقال ادعيس:'إن خطورة هذه الاقتحامات لا تتعلق فقط بالشخصيات التي تنفذها بل بقدر ما يرافقها من تصريحات تدعو لإنهاء الوصاية الأردنية علي المسجد الأقصي، تمهيداً للسيطرة عليه من قبل الحكومة 'الإسرائيلية' التي تقاد من قبل أحزاب اليمين المتطرف'.
وناشد وزير الأوقاف الفلسطيني المؤسسات الدولية بالعمل علي الحفاظ علي الوضع الراهن في الاقصي وعدم السماح لتغييره تحت أي من المسميات.
من جهتها، طالبت حكومة الوفاق الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية، وفي مقدمتها 'اليونسكو' بالتدخل لوقف الاعتداءات الاحتلالية 'الإسرائيلية' اليومية علي المسجد الاقصي المبارك، وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وقال يوسف المحمود المتحدث الرسمي باسم الحكومة:' إن أعضاء الكنيست وكبار المسؤولين 'الإسرائيليين' هم الذين يقودون المتطرفين في اقتحامات المسجد الاقصي المبارك، كما فعلت عضو الكنيست شولي معيلم والمتطرف يهودا غليك خلال الأيام الماضية'.
وأضاف:' أن تلك الاقتحامات تجري بشكل يومي للمسجد الاقصي بحماية شرطة الاحتلال التي عمدت اليوم أيضا إلي عرقلة أعمال الترميم والصيانة التي تقوم بها لجنة إعمار المسجد الاقصي لإعادة ترميم الطريق المؤدي الي قبة باب الرحمة داخل الحرم الشريف'.
من جانبه، اعتبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني المبعد عن مدينة القدس محمد أبو طير قرار حكومة الاحتلال بالسماح لأعضاء 'الكنيست' باقتحام المسجد الأقصي المبارك يأتي في إطار سعيها لفرض وقائع جديدة علي المسجد الأقصي.
وأكد أبو طير النائب عن حركة حماس أن المسجد الأقصي سيبقي للمسلمين ولن يتمكن الاحتلال من فرض ما يريده عليه طالما هناك شعب حي يدافع عنه بكل ما يملك.
وقال 'ستبقي أمتنا وشعبنا، وأهل القدس خاصة، الشوكة المرة في حلق الاحتلال، فهم الذين ضحوا ولا يزالون بدمائهم وأعمارهم من أجل القدس والأقصي، رغم المتآمرين والمطبعين الذين يهرولون وراء دولة محتلة مجرمة'.
وأضاف أبو طير 'أن هدم الاحتلال لمنازل عدة في أحياء القدس فعل إجرامي، ومحاولات ممنهجة من قبل حكومة الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة وإفراغها من أهلها الأصليين'، مشددا علي أن ذلك سيزيد من إصرار المقدسيين علي التمسك بأرضهم وعدم السماح للمحتل بأن ينفذ ما يريده فيها.
وتابع 'رسالتي لأهل القدس وفلسطين بالثبات والصمود، وأن يبقي الأقصي عنوان قضيتنا، ورسالتي للأمة بأن يبقي الأقصي وتبقي قضية فلسطين حية في الصدور، وأن نعمل جميعا لأن نخلصها من الاحتلال'.
انتهي**387** 1837
القدس المحتلة/21 تشرين الثاني/نوفمبر/ارنا-الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصي المبارك تزداد يوما بعد يوم والتي قد تنذر بتفجر الأوضاع في الأقصي من جديد ، فقد سمح رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو مؤخرا لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصي مرة واحدة في الشهر بدلا من مرة كل ثلاثة شهور.