دار الافتاء العراقية: نقيم ماتقوم به الجمهورية الاسلامية في تعزيز الوحدة وترسيخها بين المسلمين

بغداد/3 تشرين الثاني/نوفمبر/ارنا-أكد الناطق الرسمي لدار الافتاء العراقيه الشيخ عامر البياتي، ان دار الافتاء العراقية تنظر لما تقوم به الجمهورية الاسلامية الايرانية في طهران وعلى رأسها الامام الخامنئي في اطار تعزيز الوحدة وترسيخها فيما بين المسلمين نظرة اكبار واجلال، محذرتا الحكام العرب الذين تستهويهم مطامع اسرائيلية لابقائهم على عروشهم مقابل التطبيع، من منزلق وهاوية هذا التطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم.

وقال البياتي في حوار خاص مع مراسل "ارنا" في بغداد، : ان "دار الافتاء العراقية تنظر وبدءا من سماحة المفتي فيها الشيخ الدكتور العلامة مهدي بن احمد الصميدعي (رعاه الله) والعلماء العالمين وجميع المشايخ في دار الافتاء العراقية ينظرون لما تقوم به الجمهورية الاسلامية الايرانية في طهران في اطار تعزيز الوحدة وترسيخها فيما بين المسلمين نظرة اكبار واجلال".

وأضاف، ان "اقامة مؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران وخاصه في هذه الايام الحالكة وهذه الفترة الزمنية الحرجة التي يستهين بها الغرب بمشاعر المسلمين من خلال الاساءة للرسول محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)مهم جدا ".

وأشار البياتي الى ان "التطاول على شخص الرسول الاكرم هو بالتأكيد اساءة للاسلام والمسلمين، لان الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) رمز عظيم من رموز السماء الذين بعثهم الله تبارك وتعالى لاهل الارض لكي يخلصوهم من دين العبادة للاوثان الى عبادة رب العباد وينقذوهم من قانون الغاب والعمل بقانون العدالة السماوية السمحاء".

واعتبر، ان "اساءة الغرب لشخص الرسول الاكرم، هي اساءة للاسلام والمسلمين وجوبهت هذه الاساءة بالاستنكار والشجب الشديد من قبل المسلمين وخاصه في دار الافتاء العراقية، فقد اصدرنا بيانا هاما وكذلك مكاتب دار الافتاء العراقية في كافة المحافظات العراقية اصدرت بيانات الشجب والاستنكار لهذه الممارسات اللااخلاقية التي يقوم بها الغرب"، لافتا "وعلى راسهم الفرنسيين وعلى راس الفرنسيين رئيسهم ماكرون الذي يريد ان يسيء دائما الى الرسول (عليه الصلاة والسلام)".

وأوضح، ان "الله تبارك وتعالى قال لرسوله الكريم (ورفعنا لك ذكرك) وقال (انك باعيننا) وقال ايضا (ولقد كفيناك المستهزئين)، رفع الله سبحانه وتعالى ذكر الحبيب المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في كل وقت وحين، وما من محب وما من مصلي الا ويشهد بالتوحيد ويشهد للرسول (صلى الله عليه واله وسلم) بالرسالة".

وفيما يتعلق بالدورة الحالية لمؤتمر الوحدة الاسلامية المقامة في طهران، قال البياتي : "ان اقامة هذه الدورة من مؤتمر الوحدة الاسلامية تحت عنوان (التعامل الاسلامي في مواجهة المصائب والبلاء) يأتي هذا من صميم الاهتمام العظيم الواسع من لدن قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخامنئي (رضي الله تبارك وتعالى عنه)".

وشدد على ان"هذه هي اشارة بالبنان ويعكس ما يوليه الامام الخامنئي من اهتمام واسع وبارز للامة الاسلامية و شؤونها وفي مواجهة المصائب والبلايا التي تتعرض لها الامة "، مؤكدا "وهذا المؤتمر هو اجتماع لكافة الافكار وتلاقحها، وكذلك لمواجهة المصائب و مواجهة الاعداء صفا واحدا من خلال التعاون الفكري و المواجهة الفكرية لهؤلاء الذين يريدون الاساءة للاسلام والمسلمين".

 واستطرد، ان "هذا المؤتمر هو بمثابة الاعداد الجيدة للمقاتلين في فكرهم ومقاتلين في منهجهم ومقاتلين في وقفتهم الجادة ضد هؤلاء الذين يريدون المساس بالدين الاسلامي والشريعة الاسلامية".

وأكد البياتي على "اننا نقيم الجهود الحثيثة التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية في اطار انجاز مزيد من التلاحم والتآخي والتضآمن خاصة في هذا الاسبوع، اسبوع الوحدة الاسلامية، وامامنا تحديات كثيرة علينا ان نقف وقفة واحدة".

وحول تطبيع بعض الحكام العرب لعلاقاتهم مع الكيان الصهيوني قال : "لقد حذرنا بالامس ومن دار الافتاء العراقية كافة الحكام العرب الذين تستهويهم مطامع اسرائيلية لابقائهم على عروشهم مقابل التطبيع، ومن منزلق وهاوية هذا التطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم الذي قتل اكبر دولة اسلامية الا وهي فلسطين الحبيبة من حيث التقديس الاسلامي كونها هي اولى القبلتين وثاني الحرمين".

وتابع "ان الاستكبار العالمي يريد ان ينال من قدرات الشعوب الاسلامية وامكانيتها خدمة لمصلحتهم لالخدمة المسلمين ومصلحتهم، بل هم اعداء الاسلام و اعداء المسلمين"، مشددا "اننا نبارك هذه الجهود الحثيثة التي تبذلها الجمهورية الاسلامية في هذا الاطار وفي كل الاطر التي تزيد من تلاحم المسلمين وتآخيهم".

انتهى ع ص

٠ Persons

تعليقك

You are replying to: .