رئيس كتلة السند الوطني العراقي: طرد القوات الأمريكية هو إرادة الشعب العراقي

بغداد/1كانون الثلني/يناير/ارنا-أكد رئيس كتلة السند الوطني في البرلمان العراقي احمد الاسدي، ان طرد القوات الامريكية من العراق هو ارادة الشعب العراقي، مشددا لن يكون هناك أي تراجع في تنفيذ القرار الذي اصدره البرلمان العراقي بوجوب اخراج هذه القوات من البلاد.

وقال الاسدي في حديث خاص لمراسل "ارنا" في بغداد، الخميس، : ان "جميع التيارات السياسية العراقية تصر بشدة على التطبيق الكامل لهذا القانون النيابي، وفي هذا الصدد تضغط على الحكومة لتطبيق القانون".

وأضاف، أن "طرد القوات الأمريكية هو مطلب شعبي قبل أن يكون سياسيا ، وإن الشعب العراقي عبر عن ذلك من خلال التظاهرات التي قام بها الملايين من ابناء الشعب الذين طالبوا باخراج هذه القوات بعد استشهاد القائد الحاج قاسم سليمان والحاج أبو مهدي المهندس".

وشدد على انه "سيؤكد الشعب العراقي مرة أخرى هذا المطلب الوطني بطرد قوات الاحتلال من خلال حضور الملايين للتظاهر (الجمعة) في ذكرى استشهاد القائدين سليماني والمهندس"، مؤكدا "الشعار المركزي لتظاهرة الغد هو التأكيد على طرد قوات الاحتلال من الأراضي العراقية".

واشار الاسدي بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد قائدي النصر، الى ان "الشعب العراقي في اتم الجهوزية الان ويتمتع بأفضل حالة ليكون قادرا على إنهاء الوجود العسكري المحتل في البلاد".

وكان الفريق الحاج قاسم سليماني قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، والحاج أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وثمانية من رفاقهما استشهدوا صباح الجمعة 4 كانون الثاني / يناير 2020 ، في طريق مطار بغداد أثر هجوم ارهابي غادر قامت به طائرات امريكية مسيرة بأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي رد أولي على هذا العمل الإرهابي الغادر الذي قام به البيت الأبيض ، أطلق الحرس الثوري الإسلامي الايراني ، صباح الأربعاء 9 كانون الثاني / يناير 2020، عدة صواريخ باليستية على قاعدة عين الأسد الأمريكية بمحافظة الأنبار العراقية تسببت بالحاق دمار كبير بالقاعدة.

وجراء هذا القصف أعلن البنتاغون تدريجياً وعلى عدة مراحل أن 110 جندياً أمريكياً في قاعدة عين الأسد أصيبوا بأضرار في الدماغ وهم يخضعون للعلاج.

وأثر هذه الجريمة الأمريكية البشعة بحق قادة النصر الشهيدين سليماني والمهندس اصدر مجلس النواب العراقي قرارا يقضي بطرد القوات الأجنبية من بلادهم وعلى رأسها القوات الامريكية، لبدء مرحلة أخرى من نضال الشعب العراقي ضد الاحتلال الأمريكي.

وتتخذ قوات الاحتلال الأمريكية في العراق منذ عام 2003 ، من قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار الغربية أكبر قاعدة لتمركز قواتها في العراق.

وينشر الأمريكيون عددًا من قواتهم وأنظمة الدفاع المتطورة في سفارتهم التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في المنطقة الخضراء في قلب العاصمة بغداد.

كما أعلنت الحكومة الأمريكية مؤخرًا أنها ستخفض عدد قواتها في العراق بمقدار 500 ، وبعد ذلك أعلنت هيئة الأركان المشتركة العراقية أن انسحاب المجموعة الأولى من القوات الأمريكية من البلاد قد بدأ بموجب اتفاق أخير بين بغداد وواشنطن.

وقدر مايسمى بالتحالف الدولي ضد داعش مؤخرًا العدد الإجمالي للقوات الأمريكية على الأراضي العراقية بـ 3000 جندي أمريكي .

وتعتبر بعض المصادر السياسية والأمنية العراقية أن العدد الفعلي لهذه القوات في بلادها أكثر بكثير من الرقم المعلن وتطالب الحكومة بالاعلان بشكل شفاف عن الرقم الحقيقي لهذه القوات في البلاد.

وشدد مسؤولون عراقيون في مناسبات مختلفة على ضرورة خروج القوات الأمريكية من بلادهم من أجل تنفيذ قرار مجلس النواب في هذا الصدد.

وأشتدت وتيرة المطالبة من قبل المسؤولين العراقيين وابناء الشعب العراقي باخراج القوات الاجنبية وفي مقدمتها القوات الامريكية من العراق، خصوصا بعد حادث اغتيال قائدي النصر، وشهد العراق خروج مظاهرات مليونية من أجل تنفيذ قرار مجلس النواب في هذا الصدد.

انتهى ع ص ** 2342

تعليقك

You are replying to: .