كما نوه بموقف ايران الحازم قبال الاتفاق النووي والمتمثل في "العمل مقابل العمل"؛ مصرحا : ان تنصل الاطراف الاوروبيين عن تنفيذ التزاماتهم النووية، لم يؤدي غير سحب ثقة الشعب الايراني من اوروبا وايضا مزيد من التضييق على الدبلوماسية.
وقال الرئيس الايراني : ان واشنطن التي ادعت رغبتها في العودة الى الاتفاق النووي، لم تقدم حتى الان على اي خطوة عملية في هذا السياق؛ مبينا ان هؤلاء لم ينسحبوا بواسطة المفاوض لتعتمد عودتهم على التفاوض ايضا.
وفي جانب اخر من مباحثاته الهاتفية مع جونسون، وصف الرئيس روحاني قرار بريطانيا والمانيا وفرنسا بسحب مشروع القرار المناوئ لايران من اجتماع مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بانه كان قرارا صائبا.
واضاف : ان هكذا محاولات لن تحقق سوى مزيد من تعقيد الامور والظروف.
وصرح، ان ايران لاتستطيع ولاينبغي لها ان تكون الطرف الوحيد الذي يدفع ثمن الحفاظ على الاتفاق النووي؛ مؤكدا ان كافة الاجراءات التي اتخذتها طهران لحد اليوم جاءت في اطار الاتفاق النووي وبهدف اعادة التوازن والحفاظ عليه.
وشدد رئيس الجمهورية على ان الحظر والعراقيل التي وضعتها امريكا وحلفاؤها في مسار حصول ايران على ارصدتها المجمدة في الخارج، تسبب في مضاعفة المشاكل الناجمة عن جائحة كورونا وعرقلة الاجراءات العلاجية للحد من هذا الوباء في البلاد.
واردف قائلا : ان المجتمع الدولي اظهر بانه غير مستعد لاتخاذ خطوات حضارية من اجل التصدي لهذه الازمة، بل انحاز الى التمييز والنزعات الانتقائية، وبما شكل انتكاسه اخلاقية للمجتمع الدولي.
وعلى صعيد اخر، أشار الرئيس روحاني إلى مطالب إيران المالية المستحقة منذ امد بعيد والمتعلقة بشراء المعدات الدفاعية من بريطانيا، قائلا : في الوقت الذي بادرت اكثر الدول التي تدين الى ايران الى الافراج عن الاصول المجمدة لديها او تسديد ديونها الينا، فالمثير للدهشة هو عدم حصول اي تقدم في سياق اعادة مبالغ المقتنيات الدفاعية الايرانية من جانب بريطانيا.
واضاف : لا شك ان التسريع في وتيرة تسديد مطالب ايران المالية، يساعد على ازالة العراقيل الاخرى من مسار العلاقات الثنائية.
وفي معرض الاشارة الى التطورات الاقليمية، قال الرئيس الايراني لرئيس وزراء بريطانيا : ان الجمهورية الاسلامية لطالما دعت الى احلال السلام والاستقرار في المنطقة، وخلافا لنهج التضليل لم يسبق لها ان شنت اي هجوم ضد الاخرين بل كانت على الدوام جزءا من الحل في كافة الازمات التي حلت بالمنطقة.
واستطرد : ان ايران مستعدة للدخول في اي تعاون اقليمي وتعزيز دور الامم المتحدة من اجل تسوية التحديات الراهنة.
وشدد بالقول : اننا نعارض بشدة اي تدخل اجنبي في شؤون العراق الداخلية، لانه يضر بمصالح العراق والمنطقة جمعاء؛ محذرا من ان "توجيه الاتهام الى ايران بشأن الاحداث الاخيرة في العراق، هو نهج غير بناء وعلى امريكا ان تتحمل مسؤولية اخطائها بحق المنطقة وتقدم على معالجتها".
وقال روحاني : ان ايران ينتابها الشك فيما يخص الهجمات الاخيرة التي استهداف قواعد قوات التحالف داخل العراق وطلبت من بغداد التحقيق في هذا الخصوص.
وحول استمرار الكارثة الانسانية داخل اليمن، صرح رئيس الجمهورية، ان ايران ومنذ بدء الحرب اليمينة اكدت بانه لا يوجد اي حل عسكري لهذه الازمة، كما قدمت مشروعا من 4 بنود وكرست طاقاتها للدفع بعجلة الجهود الاممية في اليمن نحو الامام، وهي تدعم كافة الجهود الهادفة الى انهاء العدوان بحق الشعب اليمني.
الى ذلك، قدم رئيس الوزراء البريطاني تقريرا حول اجراءات بلاده لتنفيذ التعهدات من جانب كافة اطراف الاتفاق النووي.
واضاف جونسون خلال مباحثاته الهاتفية مع روحاني : إننا الى جانب أطراف الاتفاق النووي جميعا، نرغب في الحفاظ على هذا الاتفاق، كما ينبغي علينا جميعًا العمل لإيجاد سبيل عودة الاعضاء الى التزاماتهم وإبداء حسن النية في هذا الصدد.
وفيما اكد على تسديد الديون البريطانية المستحقة الى ايران، نوه رئيس وزراء المملكة المتحدة بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في سياق تعزيز السلام والاستقرار على صعيد المنطقة.
انتهى ** ح ع
تعليقك