برلماني ايراني: ايران وروسيا تحظيان بمكانة استراتيجية في ممر "شمال-جنوب"

موسكو / 30 اذار/مارس/ارنا- اكد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الايرانية الروسية امير حسين قاضي زادة هاشمي بان ايران وروسيا بمكانتهما الاستراتيجية في ممر "شمال-جنوب" قادرتان بالتعاون معا على اداء دور مهم في مسيرة التقدم الاقتصادي لهما ولمنطقة القوقاز والشرق الاوسط.

وقال قاضي زادة هاشمي في تصريحه اليوم الثلاثاء خلال الطاولة المستديرة المنعقدة بعنوان "اجواء التناغم في منطقة الفلوغا وبحر قزوين للتنمية" برعاية غرفة الصناعة والتجارة الروسية في موسكو: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بامتلاكها 15 دولة جارة تحظى بمكانة جيوسياسية مهمة.

واضاف: ان هذه الامكانية وامكانية الوصول المباشر الى المياه الحرة قد جعل ايران قطبا للترانزيت في المنطقة بوجود بحر قزوين في الشمال والخليج الفارسي وبحر عمان في الجنوب.

وتابع نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان الاهتمام بطاقات التناغم بين ايران والدول الجارة ومنها روسيا واتحاد اوراسيا الاقتصادي وتبديل الفرص الكامنة الموجودة الى فعلية يمكنه ان يحدث تحولا لافتا في المنطقة في ظل التعاون المباشر بين ايران وروسيا.

واضاف: ان الموقع الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية الايرانية يحظى بالاهمية لروسيا ايضا، وهو موقع يشكل فرصة سانحة جدا لمشاركة المستثمرين الروس في تجهيز وتنمية البنية التحتية في موانئ شمال البلاد وتطوير الصناعات التحويلية ونحن نرحب بهذه المشاركة بحرارة.

*اهمية ممر "شمال –جنوب"

واوضح قاضي زادة هاشمي بان ممر "شمال -جنوب" يختصر المسافة من اوروبا الى ميناء بومباي في الهند والبالغة 16000 كم الى 7200 كم اي باكثر من النصف مما يقلل من نفقات الشحن والنقل وفترة الترانزيت ويحظى بامن افضل من المسار الراهن.    

واعتبر تعطل حركة الملاحة البحرية في قناة السويس خلال الايام الاخيرة بسبب جنوح سفينة تجارية فيها، بانه يشكل عاملا لادراك اهمية ممر "شمال-جنوب" واضاف: لقد شهدنا خلال الايام الاخيرة تعطل حركة الملاحة في قناة السويس التي تعبر منها نحو 12 بالمائة من التجارة العالمية ومن الممكن ان يؤدي ذلك الى الحاق اضرار تبلغ 10 مليارات دولار اسبوعيا بالتجارة العالمية وان الطريق الوحيد البديل هو العبور من راس الرجاء الصالح في جنوب افريقيا والذي بدوره يزيد زمن وصول السلع الى مقاصدها بفترة اسبوعين.  

وقال قاضي زادة هاشمي: هنا تبرز اهمية ممر "شمال-جنوب" مع توفر الامان بمستوى عال جدا فيه وان استخدام النقل التركيبي (البحري والبري) يمكنه ان يشكل ضمانة لتخطي مثل هذه المخاطر حيث ينبغي ان تولي ايران وروسيا اهتماما مناسبا بهذا الامر والمبادرة للاسراع بعملياتها التنفيذية في اقصر وقت ممكن.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .