٠٤‏/٠٩‏/٢٠٢٢، ٨:٢٤ م
رقم الصحفي: 2460
رمز الخبر: 84878050
T T
٠ Persons

سمات

حرم رئيس الجمهورية : الغرب يسعى الى فرض قيم ثقافية مستنسخة وزائفة على العالم

طهران / 4 ايلول / سبتمبر / ارنا – قالت حرم رئيس الجمهورية السيدة "جميلة علم الهدى" : ان العالم اليوم تسوده القيم الثقافية المستنسخة والتي تفرضها وسائل الاعلام الغربية في سياق الاستحواذ على المجتمعات البشرية؛ وبذلك فنحن اليوم معرضون الى حملة تسويقية عالمية لهذه النماذج المزيفة.

جاء ذلك في كلمة حرم الرئيس الايراني، خلال اجتماع نظّمه المجمع العالمي لاهل البيت (عليه السلام) في طهران، بمشاركة جمع من الشخصيات النسائية الاجنبية. 

واستدلت السيدة "علم الهدى"، وهي رئيسة معهد الدراسات الاساسية للعلوم والتكنولوجيا في جامعة الشهيد بهشتي (طهران)، استدلت بالتطورات التي لم يسبق لها نظير، والتي تحدث على الصعيد العالمي بوتائر متسارعة اليوم وفي مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والطبية والعلمية والتقنية والبيئية .

واشارت، على سبيل المثال، الى ظاهرة التغير المناخي الواسع، وايضا المستجدات الاجتماعية السريعة، والتي اقنعت المفكرين والمنظرين على الاعلان بأن هناك عصر جديد على الابواب.   

واوضحت، ان بعض المنظرين يطلقون على العصر الجديد، "العصر ما بعد الصناعي"؛ مردفة : ان المصطلح المعهود والذي يتم تداوله كثيرا في هذا الصعيد ولاسيما داخل الاوساط الفنية والاعلانية وحتى التقارير العلمية والتقنية، هو "ميتافيرس" (ما وراء العالم).

وقالت رئيسة معهد الدراسات الاساسية للعلوم والتكنولويجا بجامعة الشهيد بهشتي : لو امعنّا النظر في هذه التطورات والظروف السائدة على المجتمعات المنصاعة لآلة الاعلام الغربية، سيتضح باننا نعيش اليوم في عالم المحاكاة والاستنساخ وتقديم نماذج زائفة عن الحقائق؛ حيث يقبع الناس تحت الهيمنة الشديدة لوسائل الاعلام الغربية الراعية لهذا المخطط.   

واستطردت، انه باستعراض المعايير (الغربية) حول سلوك المراة في انحاء العالم، سينكشف لنا بان هذه المعايير لا تمت باي صلة الى المبادئ الثقافية والتراثية المحلية، بل هي في معزل عن هذه القيم تماما. 

وحذرت حرم رئيس الجمهورية، من محاولات الاعلام الغربي في اطار هذا المشروع لتقديم صورة مستنسخة عن الاسلام تنطبق على مخطط الترهيب من هذا الدين المبين؛ بل وتسعى للترويج بانه "دين متخلف عن القيم والمعايير المعتمدة دوليا ومليئ بالخرافات التي تتعارض ومسيرة التقدم العلمي والتقني والحضاري في العالم"؛ على حد تعبير الغرب. 

وتطرقت "السيدة علم الهدى" في هذا السياق، الى احداث "الحادي عشر من ايلول" في امريكا؛ مؤكدة بانها لم تحدث عن عبط وانما وفق سيناريو مدبر لها سابقا في سياق اهداف عسكرية وتوسيع نطاق الهيمنة الغربية على دول الشرق الاوسط.

وتابعت : ان الجهات التي تقف وراء كواليس هذه الاحداث، نجحت في تحقيق مآربها الاعلامية، ذلك ان الكثير من الاذكياء وغير الاذكياء في الدول النامية وغيرها انخدعوا بهذه المزاعم. 

كما اشارت الى "مفهوم المراة" من منظور الاعلام الغربي؛ مبينة انه قائم على معايير مستنسخة وغير حقيقية تماما؛ فأصحاب الضمائر الحرة تقرّ بان حقيقة المراة تختلف تماما عن ما يتم الترويج له في وسائل الاعلام.

واضافت : لكن الاسلام يرى في المراة، تلك الانسانة الوقورة والمؤدبة بالسلوك الحسنة والروحانية السامية وهي بعيدة كل البعد عن انواع العبودية لغير الله او الاستغلال.

ونوهت ايضا، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية، خلافا لما يروج له الغرب، تعمل على صون حقوق المراة والارتقاء بمستواها وتحويلها من عنصر هش الى احدى الركائز القيادية في المجتمع؛ مؤكدة بان هذه الرؤية ترسخت في ايران بفضل توجيهات وارشادات "الامام الخميني" (ره)، ومنذ انتصار الثورة الاسلامية دعا سماحته النساء الايرانيات الى تعزيز حضورهن في مختلف الساحات ولاسيما ميدان السياسة الحساسة.

وختمت السيدة علم الهدى بالقول : ان التصدي لمخططات الاعلام الغربي وما يروج له من اجل تحريف الحقائق او تقديم صورة وهمية عنها، بحاجة الى تحقيق "ثورة روحانية وسلوكية" تدحض هذه المزاعم وكل القيم الزائفة المترتبة عليها؛ لافتة بان النساء يضطلعن بدور كبير في تحقيق هذه النهضة التي يحمل رايتها سماحة قائد الثورة الاسلامية.   

انتهى ** ح ع 
 

تعليقك

You are replying to: .