وقال مستشار البعثة الايرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعنوان "الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ؛ اتجاه جديد في التعددية" في إشارة إلى الاجراء غير القانوني الذي اتخذته اميركا في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC) في إنهاء عضوية جمهورية إيران الإسلامية في لجنة وضع المرأة: في الوقت الذي تحدثت مندوبة اميركا في اجتماع مجلس الأمن دعما للتعددية والدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة ، فقد كشفت اميركا في اجتماع آخر لمنظمة الأمم المتحدة وهو اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي عن وجهها الحقيقي وبلا قناع.
وأوضح : إن أمريكا ، بسلوك منافق، وشن حملة دعائية وإعلامية كاذبة ضد جمهورية إيران الإسلامية ، تابعت طلبها غير القانوني الذي لا أساس له لحرمان إيران من امتيازات عضويتها كعضو منتخب في لجنة المرأة ، التي انضمت إليها من خلال عملية انتخابية ديمقراطية وشفافة.
وأكد قائلا: "للأسف ، مثل هذا القرار ذي الدوافع السياسية تم اتخاذه بشكل غير قانوني ومن قبل عضو متمرد على القانون ومتنمر في الأمم المتحدة لجأ إلى سياسة الهيمنة ولتحقيق هدفه السياسي ، ومارس الكثير من الضغط السياسي على أعضاء مستقلين من "الايكوسوك" لمواكبتها.
وقال مستشار البعثة الايرانية: إن إنهاء عضوية ايران في لجنة وضع المرأة علامة واضحة أخرى على عودة النزعة الأحادية. كان الإجراء الذي اتخذته اميركا اليوم هجومًا واضحًا على الأساس القائم على القواعد لمنظومة الأمم المتحدة واستهزاء بالتعددية. كما أنه انتهك ميثاق الأمم المتحدة ، بما في ذلك مبدأ المساواة في السيادة بين البلدان في العضوية والمشاركة الهادفة والمتساوية في جميع الجمعيات متعددة الأطراف ، وهو ما يعتبر الأساس الرئيسي لتعددية الأطراف ومنظومة الأمم المتحدة.
واضاف: هذه ليست المرة الأولى التي تقوض فيها أمريكا منظومة الأمم المتحدة والتعددية. في الواقع ، تشتهر اميركا بانتهاكها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وصرح الدبلوماسي الايراني رفيع المستوى: اجراء ضار آخر يوضح كيف تتصرف اميركا ضد التعددية وهو الانسحاب من الاتفاق النووي والذي جاء نتيجة التعددية التي تمت الموافقة عليها في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 وتم القبول به كإنجاز دبلوماسي من قبل المجتمع الدولي.
وقال: بالإضافة إلى ذلك ، رفضت اميركا بوضوح تنفيذ الأمر المؤقت لمحكمة العدل الدولية الذي يطالب بوقف فوري للعقوبات المفروضة من قبل اميركا.
وتابع قائلا: إننا نعتقد أنه عندما تهدد مثل هذه الاجراءات غير القانونية والعدوانية أحادية الجانب، نهج التعددية ، يجب علينا الدفاع عنه ومواجهة تحدياته وتعزيز أهميته وفعاليته. النظام الدولي القائم على القواعد يتطلب هذا الامر ويجب على الأمم المتحدة أن تتحرك بقوة لدعم وتعزيز التعددية.
وصرح : لا ينبغي للأمم المتحدة أن تسمح لاميركا بمواصلة أجندتها الأحادية والاستكبارية والانانية إلى أجل غير مسمى أو إساءة استخدام أي ثغرات في قواعد وإجراءات مؤسسات الأمم المتحدة ، كما يجب على المجتمع الدولي ألا يسمح لدوله الأعضاء بالخضوع للضغوط الأمريكية.
وقال مستشار البعثة الايرانية لدى الأمم المتحدة: في هذا الصدد ، سواء في الكلام أو في العمل ، يجب على المجتمع الدولي أن يعارض بشدة ويرفض الأحادية الاميركية. وهذا سيجلب الدعم الاساسي للتعددية والقانون الدولي.
واضاف: لقد تم استغلال سلطة وصلاحيات الأمم المتحدة عدة مرات من قبل بعض الدول الأعضاء التي تستخدم نظام الأمم المتحدة كأداة مفضلة للضغط على الدول المستقلة في السعي وراء برامجها السياسية غير الشرعية.
وقال: ان التعددية لا تزال أنجح نهج للتعامل مع التحديات التي تواجه المجتمع الدولي اليوم. ومع ذلك ، يجب أن تقوم التعددية الحقيقية على نهج الشمولية بدلاً من الاستبعاد ، والتعاون بدلاً من المواجهة ، وسيادة القانون بدلاً من سيادة القوة.
وختم مستشار البعثة الايرانية الدائمة: ان التنفيذ الفعال للقانون الدولي والالتزام الصارم بأهداف ومبادئ الأمم المتحدة هما الركيزتان الأساسيتان لتعددية الأطراف. ومع ذلك ، يواجه المجتمع الدولي اليوم معايير مزدوجة في تنفيذ القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
انتهى ** 2342
تعليقك